ألعاب الفيديو أو ما تسمى بالألعاب الإلكترونية أو ألعاب الحاسوب، وتعرف بأنها سلعة تجارية تكنولوجية، إذ تعتبر جزء من العالم الجديد الذي يتكون من الثقافة الرقمية الحديثة. وبالرغم من أنها ممتعة ومسلية، إلا أنها تؤثر على الفرد والمجتمع من عدة نواحي. تعمل ألعاب الفيديو على أجهزة خاصة تتصل بالتلفاز أو بالأجهزة المحمولة أو الحاسوب.
تاريخ الألعاب الإلكترونية:
بدأت بين عام ١٩٦٧ و١٩٦٩ وذلك عن طريق المهندس الأمريكي رالف باير والذي كان يبحث عن طريقة للعب على التلفاز، وبمساعدة أصدقائه هاريسون وبيل روش تم صناعة أول نموذج للألعاب الإلكترونية، والذي أطلق عليه اسم الصندوق البني.
أضرار الألعاب الإلكترونية:
إضاعة الوقت:
إن من أهم أسباب إضاعة الوقت هي لعب الألعاب الإلكترونية، حيث أن الوقت الذي يمضيه الشخص بلعب الألعاب الإلكترونية يفوق قضاء وقته بعمل نشاطات أخرى كقضاء الوقت مع العائلة أو الدراسة أو المشاركة بالنشاطات الترفيهية والصحية للبدن مثل كرة القدم وغيرها.
التشجيع على العنف:
إن بالوقت الحالي أكثر ما يؤثر على سلوك الفرد في الحياة هي ألعاب الفيديو التي يستخدم فيها العنف، إذ أن هناك دراسات تشير إلى أن لعب ألعاب الفيديو العنيفة لمدة معينة من الزمن قد يؤدي إلى زيادة كمية العنف لدى اللاعبين.
التأثير على الجسد:
إن الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونية يؤدي إلى التأثير على الجسد بشكل سلبي ويسبب الإصابة بالسمنة، والكسل، ومشاكل عقلية وبدنية. وذلك من خلال عدم النوم الكافي، والذي يؤدي إلى تغير لون البشرة للشحوب وفقدان القدرة على التركيز ويسبب ضعف النظر وتكّون هالات تحت العين. وتسبب كثرة اللعب على ألعاب الفيديو آلام في المفاصل الموجودة في الرقبة أو اليد والرسغ.
إدمان الألعاب الإلكترونية:
كثرة اللعب عليها يجعل الفرد يستهلك الكثير من الوقت مما يؤدي إلى إدمانها، ويساوي إدمان هذه الألعاب خطورته بخطورة إدمان المقامرة القهرية حيث يكون هدف اللاعب هو الفوز. وقضاء وقت اللاعب معظمه في لعب ألعاب الفيديو على حساب وقته في العمل أو الدراسة أو الأنشطة الاجتماعية مما يؤثر سلباً على حياته الاجتماعية والتواصلية.
والسبب في إدمان اللاعبين عليها هو أن المصمم قد صممها بهذه الطريقة لزيادة عدد اللاعبين حيث يصممها لتشكل تحدي دائم للاعب حتى يتمكن من الفوز وتكون اللعبة على عدة مراحل. وكذلك من أسباب الإدمان عليها الفراغ وخاصة لدى المراهقين.
علامات الإدمان على ألعاب الفيديو:
مثل أي إدمان آخر، فإن ألعاب الفيديو لها علامات تحذير، وفقاً لمعهد الينوي للتعافي من الإدمان، يمكن أن تكون الأعراض عاطفية أو جسدية:
الأعراض الجسدية:
مثل الإعياء، الصداع النصفي بسبب التركيز الشديد أو إجهاد العين. وبسبب الاستخدام المفرط لجهاز التحكم أو فأرة الكومبيوتر تحدث متلازمة النفق الرسغي. وكذلك من الأعراض هو تغير السلوك.
الأعراض العاطفية:
الشعور بالملل أو التهيج والغضب عند عدم القدرة على اللعب. العزلة عن الآخرين لقضاء وقت أطول في اللعب. تغير المزاج، القلق والاكتئاب.
علاج الإدمان على ألعاب الفيديو:
شغل أوقات الفراغ بممارسة رياضة أو قراءة، تحديد أوقات محددة من اليوم لممارسة الألعاب، والتقرب من المراهقين.
ومن المهم عدم شراء أجهزة ألعاب إلكترونية للأطفال دون ٦ سنوات. واكتشاف مواهب الاطفال والمراهقين ودعمهم وتطويرها. لا تتردد في التواصل مع متخصص للمساعدة.
إعداد: جيهان العلي | مراجعة: هند يونس | إشراف: مصطفى فرحات