نعيش اليوم في زمن كثرت فيه الأمراض والاضطرابات النفسية، وقد تم التوصل إلى أن أكثر من ثلث سكان دول العالم يتعرضوا للإصابة بأحد الفئات الرئيسية من الأمراض النفسية في مرحلة ما من حياتهم. وكثيرا ما يتم تفسير أسباب ذلك من خلال نموذج الاستعداد والنموذج الحيوي النفسي الاجتماعي. وبهذا سنتطرق في موضوعنا هذا للحديث عن مفهوم الاضراب النفسي وعن بعض أنواع الاضطرابات النفسية وأسباب الاصابة بها وطرق تشخيصها ومعالجتها.
الاضطراب النفسي:
- هو نمط سلوكي سيكولوجي ينتج عن الشعور بالعجز الذي يصيب الفرد ولا يعد جزء من النمو الطبيعي للمهارات العقلية أو الثقافية.
- ويتم تعريفه اليوم على أنه اضطراب في عصبونات الدماغ، تؤدي إلى إحداث تغير غير طبيعي في سلوكيات الإنسان ونفسيته ووظائفه المعرفية وتصرفاته.
- بعبارة أخرى فإن الجينات المورثة للاضطراب العقلي أو النفسي يمكن أن تكون هي الجينات المسؤولة عن نمو العقل.
- والتي من المحتمل أن يكون لها نتائج مختلفة، بناء على المحيط البيولوجي والبيئي
أنواع الاضطرابات النفسية:
- حسب منظمة الصحة العالمية فإنها تؤكد على أن عبء الاضطرابات النفسية في تزايد.
- مع إحداث تأثير كبير على الصحة. ومن بين أهم الأمراض النفسية شيوعا نجد في مقدمتها:
الاكتئاب:
- يعتبر هذا الأخير من الاضطرابات النفسية الشائعة، فعلى الصعيد العالمي.
- يعاني ما يقدر بنحو 400مليون شخص من جميع الأعمار من الاكتئاب، وتتأثر عدد أكبر من النساء مقارنة بالرجال.
- ومن أهم أعراضه الشعور بالحزن المستمر وعدم الاهتمام والتمتع بالأشياء، الشعور بالذنب وقلة تقدير الذات.
- اضطراب في النوم والشهية، الإحساس بالتعب وضعف التركيز.
- وقد يعاني المصابون بالاكتئاب كذلك من شكاوي بدنية متعددة دون سبب جسماني واضح.
اضطراب القلق:
- يعتبر القلق النفسي رد فعل اتجاه موضوعات عامة، فالقلق ضروري لتوازن حياة الفرد.
- إذ تواجهه طيلة حياته تهديدات وإكراهات تثير فيه الخوف والقلق.
- فالقلق المرضي هو عبارة عن حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع الفرد حدوث تهديد أو خطر فعلي أو وهمي.
- ويصاحب هذه الحالة خوف غامض، وأعراض نفسية جسمية.
الاضطراب الوجداني الثنائي القطب:
- يؤثر هذا النوع من الاضطرابات على نحو 60 مليون شخص على مستوى العالم.
- وعادة ما يتألف هذا النوع من الاضطرابات من نوبات هوس واكتئاب تفصلها فترات من المزاج الطبيعي.
- ويعاني المريض من عيشه في حالتين متضادتين من السعادة المطلقة والتعاسة المطلقة، بحيث ينتقل بينهما دون إرادته الخاصة.
- وهذه الحالة المزاجية يشار إليها حسب دليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والعقلية باسم الهوس.
- ويتسم بالشعور بالإثارة المفرطة أو بفترات الاكتئاب.
الاضطرابات العصبية النمائية:
وهي التي يتم تشخيصها عادة خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة وتشمل ما يلي:
الإعاقة الذهنية:
- كان يشار إليها سابقا بالتخلف العقلي، ينشأ هذا النوع من الاضطرابات النمائية قبل السن 18.
- ويتميز بحدود في الأداء الفكري والسلوكي التكيفي ويتم تحديدها من خلال استخدام اختبارات الذكاء.
- حيث يشير معدل الذكاء بين 70 و 75 إلى وجود قيود في الأداء الذهني.
اضطراب طيف التوحد:
- وهو عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي.
- وهو أيضا عجز ثابت في التواصل والتفاعل في سياقات متعددة، مثل عجز في التعامل العاطفي وفشل الأخذ والرد في المحادثة.
- يبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، غالبا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في السنة الأولى.
- ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي.
إعداد: ندى الزكوري | مراجعة: هند يونس | إشراف: مصطفى فرحات
التعليقات