لا أستطيع أن أكمل كل يوم بدون قهوتي الصباحي، من العسير علي أن أجلس للقراءة مدة تزيد عن ساعة، أحب أن تكون هناك موسيقى بينما أعمل. ليأتي رمضان و يعصف بكل هذه العادات وبمعظم عاداتنا اليومية ربما مع قليل من التأمل في فوائد الصيام الصحية والنفسية تهذيب النفس وتقويتها.
فائدة كسر العادات:
هناك فائدة قلما نجدها في حياتنا اليومية ألا و هي كسر العادات، ليتأكد الإنسان أنه ليس مجبرا على القيام بأي عادة أيا كانت حتى و إن كان يعتبرها من أساسيات اليوم.
فهي ليست بالضرورة كما تظن، بالطبع لا أتحدث عن العادات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على يومك، ولكن أتحدث عن عادات أصبح اليوم لا يكتمل بدونها.
فأنت مجبر على القيام بها، ولكنك لا تشعر بذلك! ولكن الصيام حقا يأتي ليخلصك من الإجبار الذي كنت قد وضعت نفسك فيه من قبل.
أي قوة يحملها هذا الشهر حتى يجعل الإنسان يتغلب على نفسه ويكمل يومه وبإنتاجية ليست بالعادية ويكمل يومه كاملا مع شعور تام بالرضا والقوة على التحمل.
إذا جاء رمضان و كسر عاداتك و شعرت بقوتك الداخلية – فتهذيب النفس ليس بالشيء الهين على الإطلاق – ماذا بعد رمضان؟!
تغيير روتين حياتك:
ليس من الذكاء اكتشاف مورد ما أو طاقة ما أو قوة ما متوفرة وتركها هكذا مهدرة. لا تجعل نفسك بعد ذلك مقيدا بأي عادة يمكنها أن تجعل منك شخصية روتينية غير معتادة على التكيف والتغير.
بعد ذلك، قم كل صباح بفكرة جديدة، شراب مختلف، بفطور جديد كل يوم. خطط لكل يوم لكنه بداية حياة جديدة، حياة تحتاج إلى إنسان جديد، محرر من كل قيود العادات اليومية، قادر على التغلب والمثابرة.
إعداد: ميار يسري | مراجعة: هند يونس | إشراف: مصطفى فرحات