هل أصبح العنف عادة أم وسيلة؟ أم هو قانون ساد المجتمع اشباعًا لرغبات الذات؟ لقد انتشر العنف منذ بدء الخليقة بداية من قتل قابيل لأخيه هابيل إلى يومنا هذا إلا أنه قد انتشر مؤخرًا بشكل يثير الجدل والاستياء وبدرجات تقشعر لها الأبدان وتهتز لها القلوب وخاصة العنف ضد الأطفال.
العنف:
- يُعرف العنف على أنه سلوك يشوبه العداء، القسوة والإكراه.
- فهو سلوك ينافي التحضر والرقي.
- يُرغم الفرد على الإتيان بفعل يرفضه العقل وترفضه النفس.
أشكال العنف ضد الأطفال:
للعنف ضد الأطفال عدة أشكال أهمها :
العنف الجسدي:
- هذا النوع من العنف يكمن في إيذاء الجسد سواء بالإصابة ببعض الكسور ككسر القدم أو كسر اليد.
- أو إصابة الطفل ببعض التشوهات التى قد تترك في نفس الطفل أثراً لا يُمحى.
- وقد يصل العنف إلى الخطورة والتى من المحتمل أن تقضي على حياة الطفل.
العنف الجنسي:
- كالاغتصاب وإجبار الطفل على بعض الأفكار المشوهه التي قد تودي بحياته.
- أو تسبب له العديد من الإضطرابات النفسية حتى الكبر.
العنف النفسي:
- كحبس الطفل وحيداً وتقريعه بأسوء الألفاظ أو منعه من الطعام والشراب.
الإهمال:
ويتلخص الإهمال في عدة نقاط
1. الإهمال العاطفي:
- كحرمان الطفل من الحب والعطف في حين رؤيته لأقرانه من الأطفال ينهال عليهم الحب والاهتمام.
2. الإهمال الطبي:
- وهو ترك الطفل بلا رعاية طبية عند الإصابة والمرض.
3. الإهمال التربوي:
- وهو عدم توجيه الطفل سلوكيًا وتصحيح أفكاره المغلوطة والتى قد ينتج عنها آثارًا فادحة.
أسباب العنف ضد الأطفال:
1. أسباب إجتماعية:
- كالخلافات الزوجية ،الطلاق ،الإدمان وزيادة عدد أفراد الأسرة.
2. أسباب إقتصادية:
- كالبطالة والفقر.
تأثير العنف على الأطفال:
- ضعف المستوى الدراسي وإهمال الدراسة والمدرسة.
- الإصابة بالإكتئاب والإضطرابات النفسية.
- فقدان الثقة بالنفس والإنعزال التام عن المجتمع.
إن تللك الأضرار قادرة على أن تحول الطفل المسالم إلى طفل يستمد سلوكه من العنف.
أساليب مكافحة العنف:
- تفعيل القوانين الرادعة للعنف بدلًا من كونها كلمات قد خطها الحبر على الأوراق.
- تشجيع الأطفال المعنفين ومساعدتهم بدلًا من إهمالهم وتركهم إلى مصير يملؤه المخاطر.
- لوسائل الإعلام دور هام في نشر التوعية والحد من التعنيف.
- إنشاء شبكات منظمة تهتم برعاية الأطفال ويكون دورها الأساسي تغيير نظرة المجتمع نحو العنف.
- عقد الدورات لتأهيل الوالدين على السلوك القويم الذى لا يشوبه العنف.
وأخيراً لم يكن العنف يوماً عادة للمجتمعات إلا أن كثرة استخدامه كوسيلة لتحقيق المتطلبات جعل منه عادة تتربع على عرش كل بيت، مدرسة. وحقيقة إن العنف ليس له أي فوائد حتى وإن كان اتباعه أسهل الطرق لتحقيق المتطلبات. أما اللين والحكمة قد يحققان مالا يستطيع العنف تحقيقه وبلا أي ضرر فقد تذكرت ليو تولستوى عميد الأدب الروسي عندما قال (كل إصلاح يفرض بالعنف لا يعالج الداء وإنما الحكمة أن نبتعد عن العنف ) فياليت الحكمه تسود المجتمع لتبيد العنف.
إعداد: فاطمة زكريا حجازي | مراجعة وإشراف: هند يونس