يصادف يوم الثاني من شهر كانون الأول (ديسمبر)، اليوم الدولي لإلغاء الرق، وذلك بحسب تقويم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو.” فكيف تم إلغاء الرق والقضاء عليه؟
أهداف اليوم العالمي لإلغاء الرق:
- يهدف هذ اليوم للقضاء على أشكال الرق المعاصرة مثل: الاتجار بالأشخاص والاستغلال وأسوأ أشكال عمل الأطفال.
- والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة.
- مفهوم الرق قديم جدًا، وقد تطور وتجلى بأساليب مختلفة عبر التاريخ.
- ولم يختف في وقتنا هذا، إذ ما زالت بعض أشكاله التقليدية القديمة قائمة، وتحول بعضها الآخر إلى أشكال جديدة.
استمرار وجود الرق حتى وقتنا هذا:
- توثق تقارير هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، استمرار وجود الأشكال القديمة من الرق المجسدة في المعتقدات والأعراف التقليدية.
- وهي ناتجة عن التمييز القائم منذ عهد طويل ضد أكثر الفئات استضعافًا في المجتمعات.
- مثل: أولئك الذين ينظر إليهم على أنهم من طبقة اجتماعية دنيا، والأقليات القبلية والسكان الأصليين.
ضحايا العبودية:
- أظهرت دراسة خاصة بما أسمته “العبودية العصرية”، أعدتها مجموعة منظمات عالمية، أرقاما ضخمة لضحايا العبودية العصرية حول العالم.
- وكشفت الدراسة التي أجرتها مؤسسة “ووك فري” العالمية للبحوث، ومنظمة الهجرة الدولية.
- ومنظمة العمل الدولية أنه يوجد أكثر من 40 مليون ضحية للعبودية العصرية، وذلك بخصوص مؤشرات الرق لعام 2018.
- وأشار التقرير إلى نحو 71% من العبيد هم من النساء والفتيات، والباقي من الذكور.
- حيث بلغ عدد المتزوجات بالإكراه 15.4 مليون امرأة، وعدد العاملين قسرا 24.9 مليون شخص، بموجب العبودية الحديثة.
العبودية الحديثة:
- وجاء في التقرير أيضا، أن أكثر من 400 ألف شخص في الولايات المتحدة يعيشون في ظل “عبودية حديثة”، ونحو 136 ألفا آخرين يعيشون في بريطانيا.
- وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تسهم في زيادة أعداد المستعبدين في العالم عبر الاستيراد الكبير.
- لبعض المنتجات التي يخضع عمالها للعمل القسري في عدة مناطق من العالم.
- وذكر أمثلة عن المنتجات التي تساهم في العبودية الحديثة أثناء إنتاجها كالفحم الحجري والقطن والخشب.
- وأشار التقرير إلى أن عدد المستعبدين في العالم ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة في عدة دول مثل: كوريا الشمالية والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا.
أشكال العبودية:
- من ضمن أشكال العبودية الاستغلال في العمل، إذ تُبين البحوث التي تجريها منظمة العمل الدولية أن العمل القسري يمثل مشكلة عالمية.
- فإلى جانب الأشكال التقليدية من العمل القسري مثل: السخرة والعمل سدادا للدين، يوجد حاليًا المزيد من الأشكال المعاصرة للعمل القسري.
- مثل: العمال المهاجرين الذي جرى الاتجار بهم بغرض الاستغلال الاقتصادي بجميع أنواعه.
- العمل في مجالات الاستعباد المنزلي، وصناعة البناء، وصناعة الأغذية والملابس، والقطاع الزراعي.
استغلال الأطفال:
- الاستغلال في العمل ليست مرتبطة بالكبار فقط بل تشمل الأطفال أيضًا.
- وتكشف بيانات وفرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) يعمل طفل واحد من كل ستة أطفال.
- ويمكن تصنيف الغالب الأعم من عمل الأطفال بوصفه استغلال اقتصادي، وهو يخالف مخالفة صريحة اتفاقية حقوق الطفل.
- التي تعترف المادة 32 منها ’’بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرًا.
- أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارًا بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي‘‘.
يعتبر الاتجار بالبشر شكل من أشكال العبودية والرق، ويعني الاتجار بالأشخاص تجنيد الأشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم عن طريق التهديد. باستعمال القوة أو استخدامها أو غير ذلك من أشكال الإكراه الغرض منها الاستغلال.
إعداد: مودة بحاح | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات