في كل صباحٍ ومساء نجد من يُعاني، من يُقاسي الويلات، من لا يجد من يشكو له، لا يجد ملجأ له سوى الله سبحانه وتعالى. هناك من يحتضر بصمت، هناك من لا نسمعه ولا نشاهده ولا نعلم شيئًا، هناك من يطلب المساعدة كل يوم ولا يجد من يساعده ويخفف من حمله ويصبره حتى ولو مجرد كلماتٍ عابرة. هناك من ينادينا بصمت، هناك في هذا العالم المئات بل الآلاف ممن يحتاجون إلينا كل يوم بل كل ساعة، بل يكاد يكون كل دقيقة! دعونا نسلط الضوء على حدثٌ هام لكي ندعمه ونشجعه ونساهم في تطوره. حدث يحدث كل سنة في اليوم العاشر من شهر ديسمبر ألا وهو «اليوم العالمي لحقوق الإنسان».
اليوم العالمي لحقوق الإنسان:
- يُحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام.
- منذ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
الإعلان عن اليوم العالمي لحقوق الإنسان:
ومما جاء في الإعلان الآتي:
- تحقيق وترسيخ مبدأ المساواة بين بني البشر، حيث يولد جميع الناس أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق.
- وقد وُهبوا عقلًا وضميرًا وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضًا بروح الإخاء.
- لا تمييز أو تفرِقة بين بني البشر، حيث أن لكل إنسانٍ حق التمتع بجميع الحقوق والحريات دون أي تمييزٍ.
- بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو أي وضعٍ آخر.
- لا يُعرض أي إنسانٍ للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحطَّ من الكرامة الإنسانية.
- وكل الناس سواسية أمام القانون، ولا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا.
- لكل فردٍ حرية التنقل واختيار محل إقامته، واللجوء هربًا من الاضطهاد.
- ولا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفًا أو إنكار حقه في تغييرها.
- الأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع، ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة، ولا يجوز تجريد أحدٍ من ملكه تعسفًا.
- لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، وفي حرية الرأي والتعبير.
- والاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية، وفي إدارة الشؤون العامة لبلاده.
- لكل شخص أيضًا الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية.
- كما أن له حق الحماية من البطالة، وله الحق في أجرٍ عادل يكفل له ولأسرته معيشةٍ لائقة بكرامة الإنسان.
- لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان.
- ويجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماءً كاملًا، وتعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية.
اختلافنا أساس توحدنا:
- عالمنا مليء بالبشر، جميعنا مختلفون لكننا نتفق في النهاية بأننا بشر، كل البشر يمتلكون الحقوق الأساسية نفسها والحريات.
- حقوق الإنسان ليست مميزات أو هبة تمنح أو تسلب، إنها حقوق ثابتة وعالمية، ربما يبدو هذا منصفا بما فيه الكفاية.
- لكن هذا يصبح معقد بشكل لا يصدق حالما توضع الفكرة موضع التنفيذ، فهناك من لا يراعي البشر ويسلب منهم أبسط حقوقهم بلا عدل أو أي شعور إنساني.
مفهوم الحقوق:
- مفهوم حقوق الإنسان كان منذ عهد بعيد طيلة القرون والمجتمعات والثقافات الماضية، حيث كنا نكافح من أجل وضع مفاهيم الشرعية والعدالة والحقوق.
- لكن من أكثر الإثباتات الحديثة لحقوق الإنسان العالمية خرجت من تحت أنقاض الحرب العالمية الثانية أثناء تكوين الأمم المتحدة.
- المعاهدة التي كونت الأمم المتحدة تحتوي على الهدف الآتي التأكيد على الإيمان بشكل أساسي بحقوق الإنسان.
- حقوق الإنسان ببساطة شديدة هي دعوة للدفاع عن حق أي مظلوم، سواء في الشارع أو في الأماكن العامة.
كيف تتحقق حقوق كل إنسان؟
- الخطوة الأولى تبدأ مني ومنك لذا لنقم بخطوة إلى الأمام وندافع عن حقوق الإنسان بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.
- لأن حقوقنا هي ملكٌ لنا وليس من حق أي إنسان أن يتجبر أو يسلب حق أي إنسان آخر.
- حقوق الإنسان هي حقوق متأصلة في جميع البشر مهما كانت جنسيتهم أو مكان إقامتهم أو نوع جنسهم.
- أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم أو دينهم أو لغتهم أو أي وضع آخر.
- إن لنا جميعًا الحق في الحصول على حقوقنا الإنسانية على قدم المساواة وبدون تمييز.
- وجميع هذه الحقوق مترابطة ومتآزرة وغير قابلة للتجزئة.
يجب على كل إنسان أن يساهم في تطبيق الحقوق والحريات، فإذا كنت إنسان ذو سلطة وحكم ومنصب فيجب عليك أن تراعي رعيتك. أن تمنحهم حقوقهم كاملة، وإذا كنت شخصية منصفة وذو رأي هام عليك أيضاً أن تحقق العدل وأن تراعي الحقوق والحريات. إذا كنت في أي منصب عليك أن تراعي الحقوق والحريات، أن تضعهم نُصب عينك دائمًا. أن تمنحهم ما يستحقون وأكثر، أن تعاملهم كما تُفضل أن تُعامل أنت. فإذا تعاملنا جميعًا بهذا المبدأ سنعيش في أمان وسلام وتسود المحبة وتتعمق علاقة الإخاء والمودة بين بني البشر. وإذا تعمق وترسخ هذا المبدأ في نفوسنا سوف نلاحظ ان حياتنا تحولت إلى حالٍ أفضل.
إعداد: آية أمجد | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة