في السنوات الاخيرة انتشرت الكثير من المصطلحات والتسميات لذوي الإعاقة مثل: ذو الهمم، ذو القدرات الخاصة أو ذوي الاحتياجات الخاصة. أو غيرها من الألقاب التي درج استخدامها على ألسنة الناس والكثير من المراكز لدعمهم ومراعاةً لمشاعرهم.
اليوم العالمي لذوي الإعاقة:
- جميع هذه الألقاب استخدمت للتعاطف وهو ما يفعله أغلب الناس دون التفكير بأثر ذلك عليهم.
- واليوم يصادف 3 ديسمبر اليوم العالمي لذوي الإعاقة، اختير هذا اليوم في عام 1992م من قبل الأمم المتحدة لمناقشة حقوق وقضايا ذوي الإعاقة.
- وفي عام 2008 تم توقيع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الاتفاقية اختير لقب ذوي الإعاقة.
- حيث انه الأدق وصفًا ويضمن لهم حقوقهم في بلدهم، واعتبر البعض لقب ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرها من الألقاب الأخرى مهينة لهم.
مبادئ الاتفاقية:
- حماية وضمان حقوق ذوي الإعاقة
- تكافؤ الفرص
- المشاركة الفعالة في المجتمع
- احترام الفوارق
- المساواة بين الرجل والمرأة
- إمكانية الوصول
- احترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هويتهم
- وتنص الاتفاقية على الكثير من الأهداف والشروط التي يجب اتباعها لضمان تحقيق أفضل نتيجة.
- وتلزم جميع الأطراف على الالتزام بجميع المبادئ والأهداف وعدم مخالفتها.
مثال على تحدي الإعاقة:
- في هذا المقال سأتحدث عن شخص أثبت لنا جميعا أن الإعاقة الحقيقة هي إعاقة الفكر فقط فالشخص بأفكاره يعيق تقدمة ونجاحه.
الرسام «راكان كردي»
- ولد راكان مصابًا بمرض ضمور في العضلات، دخل مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة وأكمل فيها ثلاث سنوات فقط.
- وبعدها قررت إدارة المدرسة نقله إلى مدرسة عامة لتساعده على الاندماج والتأقلم مع الطلاب الآخرين.
- ولكن لم يسلم راكان من تعليقات ومضايقات الأطفال إلا أن ذلك لم يثبط عزم راكان ففي فترة من الزمن كون العديد من الصداقات.
طفولة «راكان كردي»
- خلال دراسته للفصل الخامس الابتدائي لم يستطع راكان إكمال دراسته بسبب الآم شديدة في أسفل عاموده الفقري.
- أخبره والده أنه يستطيع إكمال دراسته عن بعد ولكنه لم يرغب بذلك ففضل التوقف عن الدراسة.
- خلال أوقات فراغه في المنزل وشعوره بالملل قرر دراسة برنامج الفوتوشوب فبدأ بالمواقع العربية وتعلم منها.
- وللتعمق في البرنامج أكثر بدأ بالتعلم من المواقع الأجنبية.
استغلال برامج التواصل الاجتماعي:
- استغل راكان برامج التواصل الاجتماعي لتكون منصة له ليظهر للعالم إبداعه وسرعان ما انتشرت أعماله.
- وكثر الحديث عنه في جميع البرامج والمجلات، في عام 2011 دخل مجال الرسم الرقمي فتعلم برامج الفوتوشوب لم يكن كافيا لإشباع شغفه.
- ليس لطموح راكان سقف فهو الآن يكمل دراسته لكي يحصل على شهادته الجامعية.
- طول فترة مشوار نجاحه كان والداه الداعمين الأساسين في مشوار نجاحه.
هذا ما يحتاجه الأشخاص ذوي الإعاقة فرص متكافأة ودعم من الأهل والمجتمع فقط لا غير، لا يحتاجون لنظرات الشقفة التي تتجه لهم عند دخولهم لمكان ما. أو عبارات التعاطف التي يتداولها الناس في وسائل التواصل. لم اكتب كلمة فئة في المقال لأنهم ليسوا فئة فهم جزء من المجتمع.
إعداد: مريم بوخمسين | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات