«أن تكون متطوعًا معناه أن تكون قنديل أمان فيظنك اليتيم أباه، ويراكَ العجوز عكازه، ويطمئن عامل النظافة لأنك سنده» تقول مؤسسة الخدمة الوطنية والمجتمع: «أن التطوع يحسن الصحة النفسية والجسدية»، حيث يجني المتطوعون فوائد الشعور بالإنجاز أثناء بناء الشبكات الاجتماعية التي تدعمهم بدورها في أوقات التوتر. ويعتبر العمل التطوعي من ركائز المجتمع الأساسيّة، والتي تُسهم بشكل كبير وهام في بنائه وتنميته، إضافًة إلى نشر الألفة والتماسك الاجتماعي بين أفراده.
ماذا تعني كلمة تطوع أو “Volunteering”؟
- يعرّف التطوع بأنه أي نشاط يتطلب قضاء الوقت دون أجر، قد يهدف لحماية البيئة أو مساعدة شخص ما لا تربطنا به صلة.
- ويمكن أن يشتمل العمل التطوعي على الأنشطة الرسمية التي تتم من خلال المنظمات العامة.
- (الصليب الأحمر، الهلال الأحمر) أو الخاصة، أو المشاركات المجتمعية غير الرسمية.
- كما يعرف التطوّع بأنه المبادرة للقيام بمهمة أو مسؤولية أو مشروع كرد على طلب.
- أي أن التطوع نابع من إرادة الشخص الحرة بالقيام بالعمل ومن دون الحصول على أي مقابل مادي.
العمل التطوعي:
- يختلف العمل التطوعي في الشكل والحجم والاتجاه والدافع من مجتمع إلى آخر، ومن فترة إلى أخرى.
- فحجم هذا العمل يقل في فترات الهدوء والاستقرار، ويزداد بشكلٍ كبير في فترات الحروب والكوارث والنكبات.
أشكال العمل التطوّعي:
توجد العديد من أشكال الأعمال، والأنشطة التطوعيّة التي تساهمُ في تحقيق الفوائد للمجتمع، ومن أهم هذه الأشكال:
- التطوّع الافتراضيّ أو الإلكتروني: أيّ التطوّع عن بُعد عن طريق شبكة الإنترنت.
- التطوّع الشّامل: أيّ التطوّع على مدار السّاعة (سبعة أيام في الأسبوع).
- التطوّع قصير الأجل: أيّ عمل المتطوّعيّن لأوقات قصيرة ومحدّدة مسبقًا.
- التطوّع في المنشآت الربحيّة: كالشّركات والمؤسّسات من أجل الحصول على خبرة أو مهارة ما.
- التطوّع في الدّوائر الحكوميّة: حيث تستعين المؤسسات الحكوميّة بالمتطوّعين بشكل كبير.
- التطوّع في مُنظّمات خدمة المجتمع: المنظّمات الغير ربحيّة.
أهمية التطوع:
على صعيد الفرد:
1. بناء العلاقات الاجتماعية:
- يساعد التطوع على تقوية علاقات الفرد الاجتماعية.
- لكونه يجري العديد من الاتصالات سواءً مع الأشخاص الذين يشاركون في التطوع أو مع من يُقدم لهم الخدمات.
2. خلق صداقات جديدة مع متطوعين آخرين وآثار طويلة الأجل للفرد:
- بما فيها تحسين الصحة العقلية والبدنية، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الاكتئاب والقلق.
3. زيادة الصحة العقلية والنفسية:
- يساهم التطوع ومساعدة الآخرين في جعل الفرد أكثر سعادةً، وبالتالي منع وتخفيف الصراعات المؤلمة التي يمكن أن يتعرض لها المتطوع.
- هذا إلى جانب زيادة الاستقرار العاطفي، حيث سيشعر بأنّه أكثر ارتباطاً بالآخرين.
- وبالتالي سيتحسن التواصل الاجتماعي لديه بشكل واضح.
4. زيادة الشعور بالرضا الذاتي:
- يدور العمل التطوعي حول مساعدة الآخرين، وبالتالي زيادة الشعور الذاتي بالرضا والارتياح نتيجةً للأعمال التطوعية التي قُدمت للآخرين.
- ولهذا فإن هذا الرضا يساهم في تعزيز شعور الفرد بالفخر اتجاه العمل الشاق الذي قام به، الأمر الذي سيزيد اعتزازه بنفسه.
5. إتقان مهارات جديدة:
- يساعد التطوع في إتقان الفرد لمهارات جديدة، ففي حال التطوع لتعليم الأطفال المهاجرين اللغة الأم.
- أو إنشاء مواقع الويب، أو إنشاء الفعاليات للجمعيات الخيرية، أو أي شيء آخر فإنها ستكسب الفرد مهارات جديدة.
- وستزيد من إتقان الفرد للمهارات الحياتية أكثر، خاصة في حال واجه بعض التحديات والصعوبات وتغلّب عليها.
بإمكاننا نشر ثقافة التطوّع بين النّاس من خلال الجامعات والمدارس، وأيضاً الاعتماد على الجولات التثقيفيّة حول خدمة المجتمع المحليّ بأنشطة الأعمال التطوعيّة. وحتى لا يُنسى فضل المتطوعين.كل عام وكل متطوع في كل بقاع الأرض بخير، شكرًا لكم أينما كنتم، أنتم رمز للعطاء الإنساني الغير محدود.
إعداد: كاثرين عامر | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة