مما لا شك فيه أن اللغة العربية هي من أهم اللغات وأقدمها وهي لغة لن تموت محفوظة بحفظ القرآن الكريم. فهي أكثر اللغات السامية تحدثًا وأكثر اللغات المنتشرة في العالم، يتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في كافة أنحاء الوطن العربي. وهي تحتل المركز الرابع من بين أكثر اللغات المنتشرة حول العالم. فما هي أهمية تلك اللغة، ولماذا يُخصص لها يومًا عالميًا، دعونا نقرأ هذا المقال لنعرف.
أهمية اللغة العربية:
- هي لغة رسمية للدول العربية مثل: مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وغيرها من الدول.
- وتتكون اللغة العربية من 28 حرف وأضاف إليها البعض حرف الهمزة لتصبح 29 حرف.
- اللغة العربية هي لغة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد برع فيها العرب براعةً عظيمة.
- فكانوا يتحدثون بسحر الكلام وعظمة البيان، الشعر مولود معهم بالفطرة خرج من أصلابهم أصحاب المعلقات العشرة.
- امرؤ القيس، عنترة بن أبي شداد، عمرو بن كلثوم، النابغة الذبياني، لبيد بن ربيعة، الحارث بن حلزة، زهير بن أبي سلمى، الأعشي، طرفة بن العبد، عبيد بن الأبرص، وغيرهم من الشعراء المشهورين الذين ما زالوا يُذكرون في التاريخ.
إعجاز اللغة العربية:
- وبما أن المعجزات كانت تأتي فيما يتقنه قوم الأنبياء والمرسلين، ليظهر الله لهم مدى ضعفهم وقلة حيلتهم فيدفعهم ذلك إلى الإيمان والتقوى.
- فكما جاء موسى بالعصا التي قُلبت حية لأن قومه برعوا في السحر، وعيسى كان يبرئ الأكمه والأبرص ويُحي الموتى لأن قومه برعوا في الطب.
- جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم العربي المبين لأن قومه قريش قد برعوا في البلاغة.
- فكانوا كالفرسان الشجعان الذين يحاربون بكل قوة في يومٍ عاصفٍ بارد لا نرى فيه شيئًا من كثرة الضباب فينتصرون على أشد الأعداء.
ضعف مكانة اللغة العربية:
- جاء القرآن باللغة الساحرة البيان التي حفظها الله إلى يوم يحشر فيه الأموات، لكنها تقوى وتضعف على مر العصور.
- ففي عصر الخلفاء الراشدين وما بعده من عصور أخذت اللغة العربية القوة كلها فكانت هي المهيمنة على الساحة العالمية.
- العربية هي التي أخرجت العالم الغربي من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة.
- فكانت العربية هي محل تقدير من قبل الجميع اهتم أبناؤها بدراستها حق الدراسة وألفوا فيها الكتب والمجلدات.
- بل كانوا يسافرون إلى أمصارٍ مختلفة لتأليف جملة واحدة في مجلدٍ من مجلداتها.
- كتب بالعربية أمثال: الجاحظ وابن خلدون وابن سيرين وابن سينا وعلماء وأئمة الفقه كأمثال الحنبلي، الشافعي، المالكي وأبو حنيفة.
- واستمرت اللغة في قوة وازدهار إلى أن جاء العصر الحديث.
ظهور العولمة في العصر الحديث:
- ففي العصر الحديث بدأت العولمة تظهر وتتسارع بشكل كبير وحدث الانفجار المعلوماتي.
- ذالك الانفجار الذي لا أعلم بالحقيقة جاء علينا بالسلب أم بالإيجاب.
- ذاك الانفتاح المعلوماتي الذي جاء بالانسلاخ عن الهوية، دعى إلى أن اللغات الأجنبية هي المتقدمة والعربية هي المتخلفة والرجعية.
- فأصبحنا نرى الجميع يحكم على الآخرين بعدد لغاته التي يتكلم بها وهل هو يتحدث بالإنجليزية والفرنسية أم لا.
أصبحنا نتفاخر ونتعالى باللغات الأخرى ونسينا أن كلما تمسكنا بلغتنا كلما أصبحنا في مكانةٍ عاليةٍ كبيرة. تمسكنا بالعربية قديمًا فأصبحنا القواد، تمسكوا بالفرنسية فأصبحوا الأعلى، وتمسكوا بالإنجليزية فأصبحت هي المهيمنة. ويبقى أن نقول هنا علينا أن تمسك بلغتنا أكثر، وأكثر نتحدث بها أكثر. نتعمق بها هذا لا يعنني أننا لا نتعلم اللغات الأجنبية الأخرى ولكننا في نفس الوقت لا نهملها.
إعداد: حبيبة سليمان | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة