كثر مؤخرا الحديث عن فيروس كورونا أو ما يعرف علميا بـ “Covid- 19″، ومدى انتشاره في كل ربوع العالم. فهو وإن فرض قانون التباعد الاجتماعي على الشعوب أجمع إلا أنه قرّب أفراد العائلة الواحدة وجمع بينهم أكثر فأكثر.
تأثيرات الفيروس:
- وفي ظل كل الخسائر التي تكبدها العالم إثر انتشار هذه الجائحة التي ألمت به، وقلبت كل الموازين وأخلطت كل الأوراق والحسابات.
- وجد الجميع نفسه ملزما بخفض سقف توقعاته لمدى إنجازه و تطوره سواء على المستوى الشخصي أو العملي.
التعامل مع جائحة كورونا:
- ومع كثرة الأخبار والتأرجح بين مستهتر و مشكك بوجود الفيروس وجديته يتوجب على كل منا حسن التعامل مع الأزمة وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة ليقي نفسه وغيره من هذا الفيروس الذي لا يرحم.
- وبين هذا وذاك يجد الواحد منا نفسه يتخبط بين مطرقة الخوف من انتشار الفيروس وسندان كيفية قضاء الوقت خلال الحجر الصحي المفروض.
- لكن الموازنة بين الأمرين تعد شيئا بالغ الصعوبة، والآن ومع هذه العطلة الطويلة التي فرضتها الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، هل حسّنا مهاراتنا وطوّرنا من أنفسنا؟
أهمية التكنولوجيا في الوقت الراهن:
- إن من حسن استغلال الإنسان لوقته وجهده عدم تضعييهما فيما لا يفيد.
- وهنا تأتي أهمية التكنولوجيا في المساعدة على تجاوز جميع التحديات الممكن أن نواجهها في ظل استمرار هاته الأزمة.
- فعن طريق الأنترنت يمكن لأي فرد تعلّم المهارة التي يريد بالوقت الذي يناسبه، ومن أي مكان تتوفر فيه الأنترنت مع جهازه الذكي أو حاسوبه.
- حيث أنه ومن خلال البرامج التعليمية الافتراضية يستطيع الشخص تعلّم ما يشاء وفي وقت قياسي.
- واكتساب أحدث المهارات المطلوبة في سوق العمل المحلي والعالمي.
كورونا وككل الأوبئة التي سبقتها زائلة لا محالة، ونسأل الله أن تكون خسائرها في الأرواح والأرزاق خفيفة، ولكن نتمنى أن تكون لنا كالمنبه الذي نكتشف فيه ذاتنا وقدراتنا ونعي كلنا أنه لا عون لنا بعد الله في النوائب إلا وحدتنا وقدراتنا العلمية والمادية التي نمتلك بحق ناصيتها، حينها نردد جميعا وبفخر قول الشاعر: “جزى الله الشدائد كل خير *** عرفت فيها عدوي من صديقي”.
إعداد: نادية زروخي | مراجعة: هند يونس | إشراف: مصطفى فرحات
التعليقات