كما أن الذكاء العقلي يمكن قياسه باختبارات تسمى حاصل الذكاء (IQ)، فإن الذكاء العاطفي يمكن أيضاً قياسه باختبارات مشابهة (EQ). والاختبارات متعددة في هذا المجال، نذكر منها على سبيل المثال:
اختبار الذكاء العاطفي (EIT) منpsychology today:
- وهو اختبار مطول من 146 سؤال ويستغرق حوالي 45 دقيقة.
تقييم الذكاء العاطفي (EIA) منTalent smart:
- وهو اختبار قصير من 28 سؤال ويعطيك استراتيجيات لتطوير الذكاء العاطفي. وهو متوفر بلغات عدة منها العربية.
اختبار الجدارة العاطفية والاجتماعية (ESCI):
- وهو اختبار مطول أيضا ويستغرق حوالي 45 دقيقة. ومبني على أعمال Daniel Goleman نفسه وآخرين.
تعزيز الذكاء العاطفي:
- يمتع بعض الأشخاص بذكاء عاطفي بطبعهم مقارنة بغيرهم، ومع ذلك بإمكاننا جميعا اكتساب هذه السمة الشخصية أو تحسينها.
- يبدأ التطوير عادة بمعرفة وضعك الحالي من ناحية جوانب الذكاء العاطفي المتعددة.
- والاختبارات السابقة تساعد على ذلك بدرجات متفاوتة من الدقة والتوجيه لما يجب أن تقوم به كاستراتيجيات تطوير عمليّة.
- ويأتي بعدها ما تود عمله اتجاه هذه النتائج، حيث أن الاختبار سوف يبيّن أين تكمن مواطن ضعف الذكاء العاطفي عندك، والتي تحتاج إلى تطوير أكثر من غيرها.
جوانب (فئات) الذكاء العاطفي:
- من المهم جدا معرفة أن جوانب (فئات) الذكاء العاطفي ليست مستقلة، وإنما يرتبط بعضها ببعض بشكل قوي.
- كما أن الذكاء العاطفي يتأثر بدوره بطبيعة الإنسان، وتنشئته، وخبراته التي اكتسبه.
- وفعاليّة أي تدريب وتطوير تلقاه في السابق ويمس جوانبه المختلفة.
الوعي بالذات:
- الوعي بالذات هو أساس الذكاء العاطفي، يأتي بعده إدارة الذات، حيث لن تستطيع ضبط وإدارة نفسك إن لم تكن واعياً بمشاعرك وعواطفك وانفعالاتك ومدركاً لتبعاتها.
- كما أن الوعي الاجتماعي يبني على الوعي بالذات، لأنك إن لم تكن قادراً على قراءة مشاعرك وتفسير انفعالاتك.
- فمن الصعب أن تكون قادراً على قراءة وفهم أو تفهم مشاعر الآخرين، واستشعار وحاجاتهم ورغباتهم.
- وتأتي أخيرا إدارة العلاقات الاجتماعية والتي تبني على الوعي بهذه العلاقات ثم ضبطها والتأثير والقيادة.
المهارات التي تساعد على تعزيز الذكاء العاطفي:
- هنالك مجموعة من المهارات التي تساعد على تعزيز الذكاء العاطفي مع الآخرين.
- مثل: الاهتمام بأفكارنا ومشاعرنا والبحث عن الأشياء التي نشعر بالامتنان لها في حياتنا يمكن أن يساعدنا في تطوير هذه السمة.
- بالإضافة لممارسة الاستماع العميق والمركز عند التواصل مع الطرف الآخر، وسؤاله عن مشاعره.
- وملاحظة لغة الجسد وعلامات الاتصال غير اللفظي لديه، ومراقبة ردود أفعال الآخرين وتحليلها.
- بالإضافة إلى القدرة على بناء علاقات قوية مع الآخرين والزملاء.
الذكاء العاطفي بجوانبه المتعددة والمهمة من المهارات التي تستحق منا استثمار الجهد ووقت ومال في تطويرها؛ تطويره ليس بالأمر السهل يتطلب الالتزام والوقت، ولكنه من الأمور الممكنة والتي تنعكس إيجابا على حياتنا مع شركا حياتنا، أطفالنا، عائلتنا، مجتمعنا وظيفتنا.
إعداد: نور الهدى | مراجعة وإشراف: هند يونس
التعليقات