كثيرًا ما نسمع عن الابتكارات الهندسية التي تجوب العالم على مدار قطريه، وقليلٌ من تلك الابتكارات تكون من صُنع أيدي عربية أو بالأحرى مصرية. فهل نفدت قدرتنا على الإبداع والابتكار؟ أم أن هناك بصيص من الأمل يتربع على عرش الأفق قادمٌ لا محالة؟ وحتى نتبين ذلك البصيص علينا التفكير في نظرتنا نحو عالم التكنولوجيا، ومدى تقدمنا به تعليميًا وإنتاجيًا.
التغير في تخصصات التكنولوجيا:
- نري مع مرور السنين تغير منحى الكليات نحو الأقسام التكنولوجية من هندسة الحاسبات وكلية الذكاء الاصطناعي (سابقًا كلية الحاسبات).
- وتوجه الدولة نحو التعاملات الإلكترونية بدلًا من الأنظمة العقيمة التي تُعيق العملية الإنتاجية للمواطن.
- مثل: التعاملات ببطاقة الصراف الآلي، واستخدام الحواسيب بدلًا من الاعتماد على الدفاتر والمدونات الضخمة المجهدة للعامل والموظف في ذات الوقت.
- الجدير بالذكر أن التغيير لم يشمل الهيئات العمالية فقط أو المصالح الحكومية، بل امتد تأثيره على قطاع التعليم عبر نظام التابلت الدراسي الجديد.
- وقطاع الصحة أيضًا عبر منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، وحملات الصحة المحوسبة كحملة 100 مليون صحة.
- وأيضًا قطاع الطرق العامة وهيئة النقل والمواصلات، فقد أصبح التعامل فقط من خلال الأجهزة المحوسبة.
- وأصبح تطبيق القانون أو المخالفات المرورية أيضًا عبر الحاسوب، وأصبحت الرسوم والتعليمات تُطبق من خلال الحاسوب، فهل هذا كافي؟
هل سيتوقف توغل تلك التكنولوجيا في حياتنا عند هذا الحد؟
- بالطبع لن يتوقف تغلغل التكنولوجيا عند هذا الحد، فقد أصبح توجه معظم الناس بنسبة 90% نحو التقنية الحديثة.
- أصبحت هوسًا لديهم وأصبحت تفكيرهم الدائم، فقد أصبحت هي القمة في عصرنا الحالي.
- وأصبح الجميع يهتم بكل ما هو جديد ومميز في عالم التكنولوجيا والإبداع، بل أصبح الجميع يتمنوا أن يكونوا فاعلين ومستثمرين.
- ولهم إنجاز يُذكر في ظل هذا التطور الذي نشهده اليوم.
- لذا تتوجه الدولة دائمًا نحو الإنجازات والابتكارات التي تجعل حياتنا أسهل وأبسط وذات معنى يُذكر.
- الجدير بالذكر أن الكليات التقنية أصبح الإقبال عليها كثيرًا.
كيف تتم الاستفادة من تلك المجالات؟
- لأن مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة ولغة البرمجة يوجد بها الكثير من المجالات التي تمكنهم من التفكير والاختراع.
- والتطوير بها إذا تخصص في مجال ما وقام بتطوير نفسه في هذا المجال.
- أيضًا أصبح الطلب على أي اختراع أو إنجاز في تاريخ البشرية من قبل الدول الأوروبية كثير.
- هؤلاء الدول تقوم بتشجيع المبتكرين وتطوير الشباب الطموح وتوفير كافة الإمكانيات لهم على أكمل وجه.
- لذا يجب علينا جميعًا أن نقوم بتشجيع أي طالب أو باحث مصري؛ لكي نستفيد منهم في تطوير وطننا الحبيب، ونكون خير مثال يُحتذى به.
- لأن مصر يوجد بها الكثير من العباقرة والمفكرين الذين لهم دورٌ كبير وإنجازات أعظم في تطوير الحياة البشرية على مستوى العالم.
هل نستحق هذا التقدم؟
- أرى أننا نستحق هذا التقدم، هذا إيماننا وهذا يقينُنا بأن الله تعالى خلق هذا الكون وخلقنا نحن البشر؛ لكي نقوم بتعميره واكتشاف مكنوناته.
- والدليل على هذا أننا نستيقظ كل يوم على اختراع جديد في كافة المجالات.
- وهذا يعني أن الكون يحتوي على الكثير من الأسرار والمعالم التي لا يزال الانسان يحاول أن يجدها ويكتشفها.
- لذا نعمل ونجتهد جيدً لكي نصل إلى ما نريد، وإلى تحقيق الهدف من وجودنا على وجه البسيطة.
وختاماً لا أعتقد بأننا سنكتفي بهذا القدر من التطور، بل سنتقدم أكثر وأكثر لأن تطور التكنولوجيا يزداد يومًا بعد يوم ويتعاظم. كلمّا تعمقنا في العلم وقراءة الكُتب. فقد نُصبح باكرًا على ضوضاء السيارات الطائرة، بل قد نصبح على صوت الإنسان الطائر في السماء! كانت فقط البداية مع اختراع المصباح من قبل العالم العبقري توماس أديسون. ثم بدأ العالم بالتطور بعد ذلك مرحلة بعد مرحلة مع توافد أجيال وأحفاد أديسون من المبتكرين والمخترعين.
إعداد: آية أمجد | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة