الأخلاق وكيفية بناء جيل مسؤول، حيث أنه موضوع الساعة، ويكتسب أهمية نظرًا للظروف التي تُحاط بها أمتنا من غياب للأخلاق والقدوات. فإنما الأمم الأخلاق إن بقيت هم بقوا، وإن ذهبت هم ذهبوا، فلذلك علينا نشر الأخلاق بيننا، وتربية الأجيال عليها.
أهمية الأخلاق؟
- فإنها العماد القوى، والبناء الراسخ، وهي السبيل لحب الوطن الأبدي، فبالأخلاق نبني جيل صحيح، وبالأخلاق نزرع الخير.
- وبالأخلاق نتقدم ونسير فوق الأمم، وبالأخلاق نسير نحو التقدم، ونقوي نسيج المجتمع والترابط بين أبنائه وجميع أفراده.
- بالأخلاق نكسب ود واحترام الجميع.
مواقف من حياة النبي:
- ويأتي أهمية الموضوع ودراسته، لما له من أثر في حياة النبي صل الله عليه وسلم ومدى اهتمامه به.
- وحرصه صل الله عليه وسلم في غرس الأخلاق والقيم بين أصحابه، وتمسكه بتربية جيل ذا خلق، ويطعمه بمعاني المسئولية.
- حيث قال صل الله عليه وسلم” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، وكان صل الله عليه وسلم ذا خلق مع الجميع المسلم وغير المسلم.
- فعندما سُئلت السيدة عائشة عن خلق النبي صل الله عليه وسلم قالت: “كان خلقه القرآن”.
- ومن هنا تكتسب الأخلاق أهمية كبرى وعظيمة في ديننا، حيث كان أول خطوات بنائه لدولة قوية، هو تربية جيل مسئول.
- ظل قبل الدعوة لمدة ثلاث سنوات في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهي أول مدرسة في الإسلام، يربي جيل ويعلمهم معنى المسئولية.
- حتى إذ أعلن الإسلام كان ورائه جيل واعي وقادر ومسئول وصفته الأخلاق، فتصبح مواجهة لصالح المسلمين رغم قلتهم.
- فمن هنا يأتي الموضوع الآن على رأس الأولويات لما نرى هدم للأخلاق والسلوك في مجتمعاتنا، ونشر الرذيلة والفتن لأضعافنا.
- وقتل الهمم العالية فينا، فمن هنا علينا اتباع عدة خطوات، حتى نخلق مجتمع ذا خلق، وجيل صاحب مسؤولية.
كيف نتحلى بالأخلاق لمواجهة الفساد؟
- أتمنى من كل قارئ لهذا الموضوع أن يتحلى بالأخلاق الحسنة وأن يبتعد عن الغضب والقدح في أعراض المؤمنين وسفك الدماء بغير وجه حق.
- والإهمال في نشر كلمة الله نرجو من الله أن يلهمنا الصواب ونسأله أن يعيننا حتى تعود بلدنا بلد المحبة والإخوة والتسامح.
- عاملة في سبيل هداية جميع أمم الأرض إلى الإسلام.
- مثل فكرة إنشاء مشروع شامل كافة أرجاء المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة، تحت رعاية الأزهر والمؤسسات الدينية.
كيف يحدث ذلك؟
عمل دورات وورش عمل لأولياء الأمور داخل المدارس:
- ومن الممكن أن تكون في العطلات والإجازات الرسمية، وتكون تحت مسمي التربية الأخلاقية.
- كيف نربي أبنائنا من الصغر إلى الكبر، غرس الأخلاق والقيم في الصغير والكبير.
متابعة وتقويم الطلاب الذين يسيئون التعامل مع زملائهم ومعلميهم:
- ولم يراعوا الأخلاق الإسلامية حتى نربي جيل صحيح يعرف ويقدر قيمة الأخلاق.
- وذلك عن طريق دروس توعية تحت رعاية الأزهر، وكذلك تدريبهم بصورة عملية على الأخلاق المجتمعية من زيارات للفقراء،
- وتعاونهم في ضبط المرور، ومشاركتهم في إدارة مدرستهم وضبط الطلاب.
- فهذا يقع عليهم بالإيجاب وتحمل المسئولية، والتمتع بخلق حميد.
تدريس مادة التربية الأخلاقية والمجتمعية:
- من الصفوف الأولية حتى قبل القراءة والكتابة، وهذا ما تفعله اليابان، فالأولى أن يفعله المسلمون، حتى نغرس في العقول من البداية الخلق وتحمل المسؤولية.
- وتنبيه لخطورتهم، وأيضًا لأهميتهم له ولمجتمعه، فمن ثم يتقبل العملية التعليمية عن حب وتقدير واحترام.
- ويقدر معلميه ويعرف قيمة أسرته ومدرسته ومجتمعه، لأن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر.
تدريب المعلمين علي كيفية شرح المنهج بطريقة واقعية:
- فيمزج المنهج بين الطريقة العلمية والتربوية والأخلاقية، وكيفية التحكم في ذاته حتى لا يتصرف تصرف يخالف ما نناديه من غرس أخلاق وقيم في أبنائنا.
- فالمعلم هو المثال والقدوة أمام الطلاب إذا لم يجدوا فيه ما يتمنوه من أخلاق وتصرف حكيم ومتزن ومظهر مشرف وصفات أخلاقية.
- فأين يجدوا ذلك إذ فقدوه في معلميهم، فالمعلم يجب الاهتمام به ومتابعته متابعة مستمرة.
فنحتاج إلى معلم واعي مثقف صاحب خلق، على علم بالطرق التربوية الحديثة، لا معلم ناقل روتيني، لا يعرف أكثر من أن يحفظ منهجه وينقله لطلابه، فطلابنا تحتاج إلى قدوات، تحتاج من يؤثر فيهم، ويردهم إلى ما يحبونه إلى نجاح وخلق كريم.
إعداد: عبد اللطيف مشرف | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات