أقسم الله تعالى أنه سيعطيك، ولكن بعد أن تأخذ قسطًا من التعب؛ فالأشياء التي تأتي بسهولة ليس لها طعم كالأشياء التي نُعاني للحصول عليها. يقول الإمام علىّ بن أبي طالب :”الرزق نوعان: رزق يطلبك ورزق تطلبه، فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك ولو علي ضعفك. وأما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيك وهو أيضًا من رزقك. فالأول فضل من الله والثاني عدل من الله.”
الفرق بين السعي والرزق:
- فبعضنا يخلط بين السعي والرزق، والحقيقة أن ما نحصل عليه عادة لا يكون نتيجة سعينا تجاه تلك الأشياء.
- ولا أقول أن الله يضيع أجرنا بل قال تعالى:”إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” فكيف يضيع الله تعبك؟
- ما أقصده هو أن النتيجة في كل الأحوال هي الخير لنا.
ما هو الحلم؟
- الحلم عزيزي هو ما تسعى إليه وتبذل قصارى جهدك للحصول عليه، فلا يوقفك أي شيء.
- ستُقابل في طريقك هذا من يحبطك، يحاول إيقافك، لأنه يريد لك الفشل، ربما لأنه فشل من قبلك فيريدك أن تكون مثله وأنت لست كذلك.
- ستقابل من يحاول استغلالك ليصل لحلمه وهؤلاء يتقنون الوقوف على المسرح للتمثيل السليم.
- وفي النتيجة يصفق لهم الجميع على دورهم عند تأديته بإتقان وأنت تنظر إليهم في ألم لفشلك.
- هذا سيحدث إذا جعلتهم يتمكنون من استبدادك واستغلالك، عزيزي أنت حقًا لست مسؤول عن النتيجة.
- ولكن في حال فشلك فستجد وجوه من حولك تغيرت، لا أقول جميعها ولكن أكثرها، ستجد أول من يعترف بفشلك هم أهلك وأقربائك.
- ستجد نظرة شفقة في عين كل من شهد فشلك بعد ثبات نجاحك تلك النظرة التي ستنهش قلبك نهشًا.
- ستتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعك بدلًا من أن تجدها فى أعينهم.
- ستجد الأقرباء منك انحنوا عنك واتجهوا في طرق أخرى ليس لها سبيل إليك.
- قل أنهم نسوك، فلا تسمح بهذا، فنعندما تكون ناجحًا سيتنافس عليك فئات البشر، وأنت من يختار أي فئة تُكمل معها.
كن على يقين بنفسك، ثق بنفسك واخلق لها سبلًا لإطلاق حريتها لتبهرك وتبهر الجميع بنتائجها. عزز نفسك ولا تكن أنت الآخر عليها، عليك بالسعي والعمل الجَاد. وشرط الله أنه يكون أحسن عملًا، فلا تؤدي واجباتك بإهمال وتقول إرادة الله. هي حقًا إرادته ولكن أين أنت من سعيك وعملك! فتمتع بسيرك في طريقك دون توتر أو خوف أو قلق في النهاية أنت لست مسؤول عن النتيجة.
إعداد: نرمين إبراهيم | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات