في عالم مليئ بالتطورات السريعة، والتغييرات التي أدخلت الاقتصاد في حقبة جديدة تسمى الاقتصاد العالمي، التكنولوجيا هي أحد أهم العوامل التي أدت إلى ذلك. لو تأملنا في العالم من حولنا، لوجدنا أن اقتصاد أى دولة ورفاهية أبناءها هي من نتاج عملهم! المنتجات التي نقوم بشرائها الخدمات التي تقدم لنا في أرقى صورها، الأفكار التي نشاهدها ونعجب بها، لم تكن وليدة الصدفة. بل كانت حلما وأصبح حقيقة أصر فريق عمل مبدع على إخراجها، المشروعات الصغيرة هي أساس لأي شركة كبيرة ناجحة تعمل اليوم. وهذا هو عالم الأعمال الذي يتطلب إدارة حكيمة مبدعة خلاقة تجعل من مشروع ما شركة ناجحة قوية مهما كانت الظروف. سوف أحاول في هذه السلسلة كتابة مقالات عن المشروعات الصغيرة، اعتمدت فيها مبدئيا على كتابين بحيث تكون سلسلة شيقة ممتعة هادفة، نتعلم معا ونطمح لأن تكون أحلامنا مشاريعا على أرض الواقع.
إدارة المشروعات الصغيرة:
مرحلة الحلم أو الفكرة:
يرى ستيف جوتري أن هناك أربعة فئات من الناس فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة:
الفئة الأولى:
- أنشأوا مشاريعهم الخاصة وهم أسياد أنفسهم في تحديد مصائرهم.
الفئة الثانية:
- هم من يريدون البدء في مشاريعهم الخاصة بهم، لكنهم متخوفون في البدء.
- ربما لأنهم يخشون المخاطرة أو لأن العوائق المالية أو قلة الخبرة تحول دون البدء في أعمالهم الخاصة.
الفئة الثالثة:
- أنشأوا مشاريعهم الخاصة بالفعل لكنهم تعرضوا للفشل والخسارة .
الفئة الرابعة:
- لا يملكون أحلاما ولا يريدون البدء في أية مشاريع، يعملون لدى الغير ورضوا بالاستقرار والأمان الوظيفي.
في أي فئة تندرج أنت أيها القارئ العزيز؟
أليس من الرائع أن تحظى بفرصة إنشاء مشروع تديره بكفاءة، يقوم بتوفير منتجا أو يقدم خدمات بأسعار معقولة ويوفر وظائفا للآخرين! |
إدارة مشروع هي لعبة يجب أن تمارس بذكاء، إذ عليك أن تتعلم ماذا تفعل في الأوقات العسيرة واليسيرة. وأن تكون مستعدا لاتخاذ القرارات الصعبة بمنطقية وواقعية.
ابدأ في تحديد مشروعك:
- في سبيل أن تحول مشاريعك من مرحلة الحلم إلى أرض الواقع عليك أن تحدد بالضبط ما الذي تريده؟
- تتغير طموحاتنا دائما إذ أننا ومنذ لحظة ولادتنا تولد معنا الكثير من الأفكار تتغير وتتقلب كلما مررنا بمرحلة ما!
- فكلما نضجنا وتعلمنا أكثر تتغير أحلامنا وتتغير أفكارنا، لعلكم عملتم كموظفين لدى الغير.
- واكتسبت بعض الخبرات من هنا وهناك، أو حتى التطوع الذي قمت به في بعض المؤسسات.
- أعطاك ولو نظرة بسيطة عن كيفية عمل الفرق وكيفية إدارتها.
أيا كان مشروعك عليك أن تعطيه الكثير من الاهتمام والممارسة والبحث حتى يبدأ وفقا لأسس صحيحة. هذا يقودنا للحديث عن كيفية البحث في مشروعك ودراسة جدواه من عدمها.
إعداد: سناء عطية | مراجعة: هند يونس | إشراف: مصطفى فرحات