لكل منّا خريطته الذهنية أو العقلية الخاصة به. ولكل منّا نمطه الخاص بالتفكير، فكما نختلف في قدراتنا الجسدية وأحجامنا وأشكالنا ومهاراتنا الحركية، فنحن أيضًا نختلف في عقولنا وقدراتهم العقلية وأنماط شخصيتنا وآليات تفكيرنا. وهذا تبعًا لعوامل الوراثة والنشأة الاجتماعية والبيئية.
اختلاف قدراتنا:
- لذلك لكل منا طريقة أو أداة لجمع المعلومات وحفظها واسترجاعها واستخدامها حسب ما يناسبه.
- ولكل منا ذاكرة محددة لتذكر المعلومات، فمنا من يتمتع بذاكرة قوية ومنا بذاكرة مؤقّتة فينسى سريعًا المعلومات.
طرق مختلفة لتنمية القدرات:
- لذلك وجد الباحثون طرق عدة تساعد على تنمية قدرة الأشخاص على الحفظ والتذكّر.
- منها: التكرار أو التعلّم الضاغط، الاتحاد والترابط، الكتابة وغيرها الكثير.
- إلا أن الطريقة الأمثل كانت باستخدام وسيلة حديثة من وسائل التعبير عن الأفكار وهي الخرائط الذهنية.
فما هي الخريطة الذهنية ولماذا نستخدمها وكيف تساعد الطلاب في عملية التعليم والتعلّم؟
- الخريطة الذهنية هي عبارة عن صورة فيها رسومات أو رموز تدل على مفاهيم معينة نستخدمها لتسهيل الفهم أكثر بطريقة سلسة وواضحة ومختصرة.
- وتسمى أيضًا الخريطة الدماغية، أو الخريطة المعرفية، أو شجرة المفاهيم أو الموضوعات أو المخطط الذهني.
- وتعتبر وسيلة ناجحة للمعلّم والمتعلّم معًا، فالمعلم يستخدمها لإيصال الفكرة للطلاب.
- أما المتعلّم فتساعده على المذاكرة والحفظ حيث تشترك أكثر من حاسة في عملية التعلّم.
مؤسس الخريطة الذهنية:
- عرّف مؤسس الخريطة الذهنية توني بوزان بأنها تقنية مبنية على نظام الرسومات.
- وهي مزوّدة بمفاتيح من شأنها أن تمكّن الفرد من استخدام المهارات العقلية.
- ويمكن الاستفادة منها في جميع مجالات الحياة حيث تساعد على تحسين الآداء.
مميزات الخريطة الذهنية:
- مايميّز الخريطة الذهنية هو وجود الرسومات والألوان والرموز فيها، بالإصافة إلى أنها عبارة عن صفحة واحدة.
- الأمر الذي يجعل الدماغ يتعامل معها بسهولة في عمليّة استرجاع المعلومات وتخزيّنها.
- كما تزيد من فرصة الاستيعاب والفهم لدى المتعلّم.
- تمكّن الخريطة الذهنية الفرد من استخدام الجزئين الأيمن والأيسر من دماغه، وبذلك تزداد القدرة على التعلّم والاستيعاب.
- لذلك صُمِمَ شكلها بطريقة مشابهة للخلايا العصبية في الدماغ.
فوائد الخريطة الذهنية:
- تعطي دافعية للطلاب للتعلّم، لأنها تجعل العمليّة التعليميّة مشوّقة وغير مملة.
- تُغطّي جميع المعلومات الموجودة في المادة.
- توّلد لدى المتعلم كمية كبيرة من الأفكار.
- تزيد التركيز، وتطور الذاكرة.
- تساعد المتعلم على ربط المعلومات ببعضها.
- تُراعي الفروقات الفردية فكل طالب يرسم الخريطة الذهنية خاصته التي تناسب قدراته.
- تنمي المهارات الإبداعية للمتعلم والمعلم وتُخرِج الطاقات الكامنة عند كل منهما.
- تُمكّن الطالب من مراجعة المعلومات السابقة وربطها بمفاهيم جديدة.
- تُسهّل على الطالب دراسة المواد التي يجد فيها صعوبة.
طرق إعداد الخريطة الذهنية:
- يمكن إعداد الخريطة الذهنية بطريقيتين: إما يدوية باستخدام ورقة وقلم ورسمها.
- وإما باستخدام برامج تقنية معينة applications مثل: برنامج (Mind Mapper) أو برنامج (Freemind).
في النهاية كن مبتكرًا وتخيل لو ظل «توني بوزان» يُفكر كما يُفكر الآخرين، يعيش كما يعيش الآخرون، لمات كما يموت الآخرين ونسيناه كما ننسى الآخرين، لكنه سيبقى حيًا كلما ذكر أحدهم كتابه هذا، وابتكاره لهذه الطريقة، فاتبع شغفك، وكن شيء لا يُشبه الأشياء، كل ما عليك فعله هو أن تبدأ الآن.
إعداد: ياسمين الموعد | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات