اقتربت الامتحانات النصفية واقترب معها التحضير والمراجعة للوصول إلى مرحلة الاختبار ونحن بأتم الجاهزية. ولكن ثمة سؤال دائمًا يؤرق الطلاب وخاصة من يدرسون مواد أدبية، وهو كيف نحسن مهاراتنا في الحفظ والتذكر؟ وكيف نحفظ بطريقة سليمة تُساعدنا على استحضار المعلومات متى شئنا؟ في هذا المقال قررنا منحكم بعض النصائح التي قد تُسهم في تحسين تعلمكم خلال فترة المدرسة وما بعدها.
النصيحة الأولى:
- ابتعدوا قدر الإمكان عن ما يشتت تركيزكم ويلهيكم، وخاصة الموبايل وشبكات التواصل الاجتماعي.
- وفي حال كانت قدرتكم ضعيفة في السيطرة على أنفسكم فيجب وضع الموبايل في غرفة أخرى، واستخدامه في فترات الاستراحة فقط.
النصيحة الثانية:
- حاولوا تهيئة مكان دراستكم، وتقليل الفوضى المحيطة بكم مهما كان حجم منزلكم أو غرفتكم.
- وابحثوا دائما على أفضل الطرق التي تمنحكم التركيز وتتناسب مع ظروفكم في الوقت نفسه.
النصيحة الثالثة:
- الاستعانة بالربط العقلي، من خلال استخدام الرسوم البيانية والمخططات، إذ تساعد وسائل الإيضاح البصرية كثيرًا عند المراجعة.
- وتُحضر من خلال تسجيل كل المعلومات المتعلقة بموضوع ما في بداية الدراسة، وبعد ذلك يحدد المكان الذي تكمن فيه الفجوات أو نقاط ضعف الطالب.
- ثم تكثف مراجعة الملاحظات الخاصة بالطالب قبيل الامتحان بمخططات محصورة في صفحة واحدة.
- مما يساعد على تقليل الأفكار بتنسيق مختصر لتذكر كل ما يُحتاج لمعرفته بسرعة خلال الامتحان.
النصيحة الرابعة:
- التحدث بصوت عالٍ أثناء الدراسة، فهذا الأسلوب يساعد العقل على تذكر المعلومات التي قُرئت بصوتٍ عالٍ أثناء الامتحان.
- لأنه يسهم في إدخال الكلمات إلى الذاكرة طويلة المدى، كما أن الإجراء المزدوج للتحدث وسماع الذات يمتلك تأثيرًا كبيرًا على الذاكرة.
النصيحة الخامسة:
- استخدام الألوان والأشكال عند الدراسة، فعند وجود صعوبة في دراسة معلومة معينة، تحدد باستخدام الألوان، أو تحاط بشكلٍ هندسي.
- ويسهم هذا الأمر في تحفَّيز العقل على تذكر المعلومة بوضوح بواسطة ربطها مع اللون، أو مع الشكل الذي أُحيطت به.
- إذ من المعروف لدى علماء النفس أن الألوان والأشكال تستذكر بسرعة أكبر من الكلمات.
النصيحة السادسة:
- أخذ استراحة أثناء الدراسة، فعندما يعمل الدماغ لفترة معينة، يحتاج لأخذ فواصل راحة منتظمة.
- ليتمكن من استيعاب المزيد من المعلومات والحفاظ على المعرفة مخزنةً لمدى طويل، وليبقى قادرًا على التركيز أثناء الدراسة.
- وهذه الاستراحات ضرورية لأن الدراسة لعدد كبير من الساعات قد تؤدي لنتائج عكسية.
- ويرتبط زمن الاستراحة ووقتها بطريقة دراسة الطالب.
النصيحة السابعة:
- من الطرق المفيدة في تعزيز المعلومات هي تعليم الآخرين، فهذه الطريقة تسهم في الاحتفاظ بالمعلومات أطول فترة ممكنة.
- كما تجعل القدرة على استرجاعها أسهل من المعلومات التي لم تقدم لشخص آخر.
- حيث تحتوي طريقة التدريس على استرجاع المعلومات التي يتم دراستها.
النصيحة الثامنة:
- التكرار، ربما ألف باء الدراسة والتعلم هو التكرار، لأن أي من المعلومات نتعلمها يمكن نسيانها خلال فترة قصيرة.
- وللتغلب على هذا الأمر يجب الاستدامة على دراسة المواد الدراسية على مدار العام بأكمله.
- من خلال مراجعة الدروس خلال اليوم نفسه ثم اليوم التالي ثم الأسبوع التالي. كما
- يمكن تثبيت المعلومات من خلال طرح الأسئلة المتعلقة بالدرس والإجابة عنها من أجل الاحتفاظ بالمعلومات أكثر وأكثر.
النصيحة التاسعة:
- بعد قراءة فقرة ما، ضع استنتاجات أسئلة تناسبها، لأنه عند الاحتفاظ بالمعلومات بطريقة تقريرية بحتة لن تتمكن من تذكرها بشكل جيد.
- ولكن حينما تعتمد على طرح الأسئلة ومعرفة الغرض من كل فقرة، سوف تحتفظ بالمعلومات وأهمية دراسة تلك المعلومات.
وفي نهاية الأمر الامتحانات تظل مُجرد جزء من مجموع أجزاء العملية التعليمية هدفها قياس مدى تملكنا للأهداف والبرامج المقرر اكتسابها، بالتالي فهي وسيلة قياس محمودة، وليست شرًا نخاف مواجهته بل هي الضامنة لتعديل مسارنا لنحقق النجاح والتميز.
إعداد: مودة بحاح | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات