رواية «بينما ينام العالم» هي واحدة من روايات الكاتبة والناشطة الفلسطينية «سوزان أبو الهوى»، لكن عما تتحدث الرواية؟ وما سبب تسميتها بهذا الاسم، كل هذا نعرفه من خلال قراءة هذا المقال.
عن الكاتبة:
- لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب النكسة عام 1967، أسست الكاتبة مؤسسة “ملاعب من أجل فلسطين”.
- وكانت رواية «بينما ينام العالم» هي أولى أعمالها الأدبية التي جاءت ببذورها من قصة قصيرة للكاتب غسان كنفاني حول طفل ربته الأسرة اليهودية التي وجدته في منزل ذويه الذي استولت عليه عام 1948.
- وكذلك استلهمت الكاتبة من عدد من الكتاب الذين أثروا فيها.
- مثل: إدوارد سعيد، حنان عشراوي وغيرهم من الأصدقاء الذين كانوا وإن لم يعرفوا جزءًا في كتابة أحداث هذه الرواية.
فكرة الرواية:
- الرواية عبارة عن وثيقة تاريخية مهمة، بسرد أكثر من رائع، رواية يمتزج فيها الحب مع الدماء والأمل مع الموت والإنسان والأشياء.
- تتبع في أحداثها حياة أربعة أجيال من عائلة أبو الهيجا في قرية عين حوض.
- بداية بالحياة العائلية بين الهدوء والنعيم والمشاكل القروية البسيطة قبل احتلال الأراضي الفلسطينية.
- وما تتكبده العائلة بعد ذلك من معاناة وقسوة في العيش والحب على أرض الحرب، والتضحيات اللامتناهية في ظل الأوضاع الراهنة آن ذاك.
بدايات الرواية:
- تبدأ الرواية بذكر حياة الفلاح المتواضع يحيى أبو الهيجا وزوجته باسمة الفلاحة البسيطة التي ترعى أولادها وحديقة منزلها المليئة بالأعشاب.
- يعيشون في منزل قديم مع أبنائهما درويش الفتى الذي يعشق الخيول العربية فكان غنوش حصانه العربي المروّض قبل أن تسرقه الآفات الحربية.
- وحسن الفتى الذكي المجتهد سريع التعلم تتكون بينه وبين آري بيرلشتاين الألماني صداقة على مدى الأعوام.
- يعشق البدوية داليا في قصة حب غريبة يتزوجها بالرغم من رفض باسمة وينجب منها ثلاثة أبناء.
بداية ظهور اليهودية:
- ثم تبدأ الزيارات اليهودية اليومية لسكان قرية عين حوض وما يتبعها من مآدب للطعام وصولاً لاحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 فيما يسمى بالنكبة الفلسطينية.
- حيث تصور الكاتبة بشكل موجع لحظة اختطاف الطفل الرضيع إسماعيل من حضن والدته داليا.
- يليها العودة للبحث عنه ومن ثم التشريد القسري، اللجوء وانتهاءً بمدينة الخيام.
- مخيمات اللاجئين في العراء بعيدًا عن عين حوض وعن الذكريات والزيتون، كيف يمكن لهم العيش وكيف يحلو؟
- عاش الفلسطينيون بعد هذه الأحداث على أمل العودة للديار على أمل وعود الأمم المتحدة وقرارات التقسيم والثورة.
- آن ذاك تفقد هذه العائلة مرة أخرى جزءًا كبيرًا منها بوفاة يحيى ومن قبله باسمة.
- ثم بعد هذه الأحداث المريعة تلد داليا طفلتها الثالثة على أمل كبير بالعودة فتسميها آمال تكبر في بيت من طين تصادق هدى الهادئة.
- وتعيش الحياة كما يحلو لها بعدما عجزت داليا عن تأديبها فتملكت الجرأة بالرغم من صغر حجمها.
بقاء العلاقات بين الأم وابنتها:
- تبقى العلاقة الودية بين داليا وآمال ممتدة وتبقى الحياة تمضي وتمضي دون العودة.
- بل حتى الاعتياد، لحين وقوع الكارثة الأكبر عام 1967 فيما يعرف بالنكسة.
- تصف الكاتبة هذا المشهد الطائرات الأصوات والكوارث والقتلى والهدم والصراخ وكل شيء.
- آمال في حفرة المطبخ تحضن هدى وتدفن ابن خالتها ثم تخرج من الاعتراف وتخرج من كل شيء بينما لم تعترف بأمها الملقاة أرضًا وتبعت الهلال الأحمر إلى بيت لحم.
ما بعد النكسة:
- ثم أعيدت بعد أربعين يوماً ولم يكن هناك ما تغير كأن الحرب ما زالت وكأن اصداء الحرب لم تعد تفارق البشر.
- وبقيت داليا في صدمتها تلك فتحولت من المرأة القوية إلى تلك الهزيلة الضعيفة.
- تبع هذه الفترة سكن هدى عند آمال بسبب العنف الأسري الذي تعرضت له ومن ثم عودة يوسف مع الرجال المناضلين واختفاء حسن.
- هنا حينما تبدأ الحبكة الكبرى بندبة الجندي الإسرائيلي الذي قام بتعذيب يوسف.
- إذ أنها تشبه تلك الموجودة عند إسماعيل الطفل الرضيع المفقود في عين حوض.
نكمل لكم بقية الرواية في الجزء الثاني من هذا المقال.
إعداد: نادين زرور | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات