قبل أن نُخبِرك بالأعراض، يَلزم في البداية معرفة مفهوم «صعوبات التعلم» ومن هم الأطفال ذوي صعوبات التعلم. وهل هناك أنواع مختلفة لصعوبات التعلم؟ تابعونا في هذا المقال لمعرفة كل هذا.
- إن مفهوم «صعوبات التعلم» يَشمل مجموعة كبيرة من الأطفال الذين لا يدخلون ضمن فئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
- ولكن بلا شك بحاجة إلى مُساعدة لاكتساب المهارات المدرسية.
- والأطفال ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم هم «أولئك الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المَكتوبة.
- ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع، أو الكلام، أو القراءة، أو الكتابة، أو التهجئة، أو حتى أثناء القيام بالعمليات الحسابية.
- وهناك عدة أنواع لاضطراب التعلم ومنها: صعوبات التعلم النمائية والتي تتفرع إلى عدة أنواع فرعية أخرى سنتناولها في عدة مقالات قادمة.
ولنبدأ بهذه المقالة عن «صعوبات الانتباه».
صعوبات الانتباه
- ضعف أو قصور في القدرة على التركيز، الانتباه، والاحتفاظ به لمدة أطول، والوعي الشعوري بموضوع الانتباه.
- وقد يكون مصحوبًا بفرط الحركة، والاندفاعية.
- وتُعد الأكثر إزعاجًا؛ لأنها تعتمد على كافة المُدخلات التدريسية.
- وتُؤثِر تأثيرًا جوهريًا على استيعاب كافة الأنشطة المعرفية والأكاديمية، والمهارية التي يتعرض لها الطفل.
والآن نأتي إلى أعراض صعوبات الانتباه:
- يصعب عليه الاستمرار في أي عمل حتى يُكمله إلى النهاية.
- يبدو شاردًا أو مشتتًا أو غير مُنتبه لما يسمع أو يقرأ أو يرى.
- يسهل تشتيت انتباهه بسهولة لأي مثير.
- يَجد صعوبة في أن يظل مُحتفظًا بانتباهه في المهام التي تتطلب تركيز الانتباه.
- يجد صعوبة في التوقف عن أنشطة اللعب.
- يجد صعوبة في أن يظل هادئًا خلال الحصة، أو الدرس، أو الجلوس بصفة عامة.
- يبدو متململًا أو عصبيًا خلال أداء المهام، والأنشطة المدرسية.
- يجد صعوبة في الاستغراق، أو الانشغال بالعمل، أو اللعب في هدوء.
- يتحدث كثيرًا بصورة مفرطة، وبلا ضوابط، أو هدف.
- يتحول من نشاط إلى أخر قبل اكتمال النشاط الأول.
- يجد صعوبة في متابعة الدروس، والتوجيهات التي تصدر من المعلمين.
- يتشتت انتباهه لأي مُثير خارجي ومواقف التعلم.
- يبدو مشوشًا تتداخل لديه المثيرات وتختلط عليه المعلومات.
- يُقاطع أو يتطفل أو يقتحم حديث الآخرين دون مبرر أو استئذان.
- يُجيب على الأسئلة باندفاع، وبلا تفكير وقبل اكتمال سماعها.
- يجد صعوبة في انتظار دوره في الألعاب أو المواقف.
- يقحم نفسه بدنيًا في أنشطة خطرة دون اعتبار لنتائجها.
- يجيب مندفعًا دون التأكد من معرفته الصحيحة للإجابات.
- يفقد أو ينسى أدواته اللازمة لآداء الأنشطة المدرسية، أو المنزلية، أو الرياضية.
- يبدو مهملًا أو غير مهتم أو مكترث بما يكلف به من أنشطة ومهام.
ماذا أفعل بعد اكتشاف هذه الملاحظات؟
- وبعد عرض العلامات التي تُخبرك بأن طِفلك يُعاني من صعوبات في عَملية الانتباه لديه.
- ويجدر بنا الإشارة إلى عدة ملاحظات هامة: قد تُلاحظ على الطفل أعراض مُعينة، وقد لا تُلاحظ أخرى.
- فمن الضروري المتابعة مع معلم أو معلمة الطفل، ما إذا كان هناك أعراض أو ملاحظات تود إخبارك بها.
- هناك درجة لكل علامة من العلامات السابقة، فقد تظهر أعراض بدرجة طفيفة وأعراض أخرى بدرجة شديدة.
- فأيًا كانت درجة شدة العرض، فلا يجب الاستهانة بها، والعمل على تطبيق الملاحظة التالية:
- سواء كنت أبًا أو أمًا أو معلمًا، من الضروري الاطلاع والقراءة وتطوير الذات عن مجال صعوبات التعلم التي قد يُعاني منها طفلك لمعرفة ما يتوجب عليك فعله مبكرًا.
- فكلما عملنا على مواجهة هذه المشكلة مُبكرًا كان ذلك أفضل للطفل.
- حيث أن الانتباه هو المَدخل الأساسي لباقي العمليات: المعرفية، والتدريسية، والمهارية كالإدراك وقدرته على تكوين مفاهيم حول الأمور وحل المشكلات.
تابعوا أفكارنا لأنشطة وتدريبات أخرى لزيادة تركيز الانتباه لدى طفلك، وحلول لصعوبات التعلم المختلفة، بالإضافة إلى باقي أعراض أنواع صعوبات التعلم النمائية في مقالات مُقبلة إن شاء الله.
إعداد: ياسمين محاريق | مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات