لقد تعرفنا في الجزء السابق عن مفهوم الوقت، وكيفية إدارته بطريقة صحيحة من خلال بعض النصائح الهامة، وأيضًا تطرقنا إلى مضيعات الوقت، وكيفية التغلب على كل منها، والآن لنكمل هذا المقال.
– مهارات إدارة الوقت
- هناك العديد من المهارات التى تُساعد الفرد على تنظيم وقته، وإدارته ومنها: إدراك قيمة الوقت، حيث أن الذين لا يدركون أهمية أوقاتهم هم أكثر الناس تضييعًا لها.
- وإلا فلم يحافظ على وقته من لا يعرف قيمته؟! ولِذلك فإننا ننصح بعدة نصائح في هذا المجال لإدراك أهمية الوقت ومنها:
- وقت الفراغ هو خرافة يُرددها التافهين.
- عاشر وخالط من يهتمون بأوقاتهم كي تصيبك العدوى، وإياك والفارغين، وابحث عن دواء يمنع عدواهم.
- ما من العلماء إلا وهو حريص على كل دقيقة من وقته وما من الجهال والمذنبين أحد إلا وهو مضيع لأوقاته، فتدبر.
– قف وقفة حزم
كثير ممن تضيع أوقاتهم هم أناس غير حازمين، وفي كثير كثير من الأحيان مترددون لا يستطيعون أخذ القرارات. ولا إصلاح الخطأ من حياتهم؛ وذلك من أكبر الأسباب التى تُؤثر في ذهاب الأوقات وضياعها، ولذلك فعليك بإمعان النظر في النصائح التالية:
- حاول أن تستعمل الكتابة في إنجاز الأشياء وتذكرها؛ فإن ذلك يبعد عنك القلق وسوف تستطيع أن تنام بعمق إذا كانت واجباتك مدونة.
- إذا وضعت لنفسك جدولًا فأعط فرصة للتعديل فيه عند الحاجة.
- تذكر أن الأهداف الغير واضحة قد تعوقك من النجاح.
- لا تثقل على نفسك أثناء وضعك لجدولك، ولا تكن مثاليًا أكثر من اللازم، وحاول أن تقترب من الواقع لتقترب من النجاح.
-حدد أولوياتك جيدًا
- تعلم كيف تصنع جدول لنفسك، يحتوي على مهماتك وما تود القيام به.
- ويمكن أن تقسم الجدول إلى ثلاث أشياء رئيسية: هام وعاجل، هام وغير عاجل، أمور عادية وغير مستعجلة.
– التفويض الفعال
- إن التفويض هو طريقك إلى النجاح، في إدارة وقتك يمكنك أن تنجز العديد من الأعمال في وقت واحد إذا استطعت استخدام التفويض الفعال.
- فمثلًا إذا كنت مديرًا ففوض بعض مهامك إلى مرؤوسيك، وإذا لم تكن مديرًا فأبحث دائمًا عن شخص آخر يحمل عنك بعض مهامك.
- فليكن ذلك الشخص زميلك، مساعدك، زوجتك، أحد أبنائك أو أيا من حولك ممن تثق بهم.
– تنظيم مكان العمل
- حافظ على تنظيم جيد للحجرة.
- لا تضع على مكتبك إلا ما تقوم به الآن أو ما ستحتاجه خلال اليوم.
- حافظ على إضاءة جيدة فوق مكتبك.
- تأكد من ترتيب الكتب بشكل جيد في مكتبتك.
- رتب خزانتك جيدًا.
- سلة المهملات مهمة للغاية للتخلص من أي شيء ليس له أهمية
– ركز جيدًا فيما بين يديك
- لا تسمح للشرود بأن يأخذ من ذهنك مأخذًا، إذا بدأت في مهمة ما فاعمل على إنجازها كاملة.
- فإذا ما زارك الشرود، وأحسست بالسرحان، فذكر نفسك بثمرات الانتهاء من هذا العمل.
- وحاول جاهدًا أن تكون أقوى من دواعي الكسل والخمول التي تزورك وتراودك عن انتهاء مهمتك.
– تعلم قول لا
- تعلم أن تتفوه بها أمام كل من يُريد أن يضيع وقتك ويقتطع منه بدون وجه حق.
- انتبه أن تقول نعم وتزحم جدول أعمالك بأشياء ليست ذات أهمية، ولا تقلق خشية من تقول لهم لا فبعد وقت سيفهمون أسلوبك.
– لا تكرر المجهود
- فإذا بدأت في عملًا ما لا تدعه قبل أن ينتهي وتنصرف إلى غيره.
- لأن بذلك تكرر مجهودًا في استرجاع ذهنك وذاكرتك فيما كنت بدأت به وتبدأ في الترتيب من جديد.
– التخطيط المنطقي
- قبل أن تبدأ بالتخطيط رتب أوراقك جيدًا، وكن واقعيًا في تحديد أهدافك ومخططاتك.
- كن منطقيًا في تحديد الأوقات الكافية لكل عمل.
- وقم بتحديد أهداف حياتك عمومًا ثم أهدافك المرحلية ثم أهدافك القريبة جدًا واجعلها لا تغيب عنك أبدًا.
- وعليك أن تنتبه إذا ما كانت هذه الأهداف تقربك من هدفك الأساسي أم لا.
– تعامل بقوة مع المناسبات الاجتماعية
- المناسبات الاجتماعية بوابة هامة على أناس جديدة، لكنها كذلك أحد أهم مضيعات الوقت إذا لم نتعامل معها بشكل جدي وحازم.
- وتذكر أن هناك مناسبات يمكنك الاعتذار عنها، وهنالك مناسبات قد تحضرها وتستأذن بعد وقت قصير.
- وقد تستطيع إرسال أحد لينوب عنك، المهم ألا تأخذ من وقتك أكثر من اللازم.
تذكر أنك أنت مدير وقتك، وأنك قادر على السيطرة على حياتك، واقرأ وتعلم وطبق ما تعلمته ولا تنس أنك عدد أيام وكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك، فخفض في الطلب وأجمل في المكتسب.
التعليقات