كما تحدثنا في المقال السابق عن علامات تُخبرك بأن طِفلك يُعاني مِن صعوبات في عملية الانتباه لديه. دعونا في هذا المقال نعرض عليكم عدة أفكار لبعض الأنشطة والتدريبات التي سوف تُساعد ابنك في تقوية تركيز الانتباه لديه. ولكن قبل التعرف على هذه الأنشطة، من الضروري الشروع في قراءة بعض الملاحظات والنقاط الهامة لك سواء كنت أبًا أو أمًا أو حتى معلمًا في المدرسة، يجب الوعي بتلك النصائح قبل تطبيق هذه التدريبات:
– زيادة مدة التركيز:
- يحتاج الطالب أن يصل إلى مرحلة يستطيع فيها الاحتفاظ بتركيزه لمدة أطول وصولًا به إلى استطاعته نقل هذا التركيز بين عدة عناصر.
- لذلك سوف يلزم منك الاستمرار في زيادة مدة نشاط معين بشكل تدريجي يتناسب مع قدرات الطالب وعمره.
- حتى يصل إلى مرحلة احتفاظه بتركيزه لمدة طويلة كتلك التي يحتاجها في عملية استذكاره.
– نوع الحاسة موضوع التشتت:
- فمن الضروري تحديد موضع تشتت انتباه ابنك؛ لأن هذه المعضلة تتنوع باختلاف الحاسة المُعرضة للتشتت.
- فمن المُمكن أن يَكون لديه تشتت في انتباهه السمعي الخاص باستقبال حاسة السمع لديه.
- لما يتوجه له من أحاديث أو تعليمات يتعرض لها في البيئة أو المدرسة.
- وهكذا أيضًا في حاسة البصر، وتظهر في عدم انتظام حركة عينيه على ما يتوجب النظر إليه، والتركيز عليه وهكذا في باقي الحواس.
- وهناك أيضًا تشتت الانتباه المُتعدد، ويكون فيها الطالب يُعاني من عدة صعوبات في الانتباه الخاص بحاسة أو أكثر مع بعضهم.
– التدريب اليومي:
- يجب عليك استقطاع وقت محدد من اليوم تُساعد ابنك فيه على التدريب على هذه الأنشطة لفترة لا تقل عن نصف ساعة يوميًا.
- للوصول به إلى مرحلة متقدمة يستطيع فيها الاحتفاظ بمدة يكون تركيزه فيها عالي، بل وقدرته على نقل هذا التركيز تكون أعلى.
– هناك استثناءات:
- إذا لاحظت على ابنك أو طفلك أنه يُعاني من تشتت في انتباهه بدرجة شديدة.
- لدرجة أنك تُشكك في سلامة سمعه وبصره أو كنتيجة نشاط زائد، أو اندفاعية تعوقه عن التركيز.
- فلا تتردد في الذهاب به إلى طبيب مختص.
- للاطمئنان على حواسه فإن كانت سليمة فعليك الذهاب به إلى أقرب مركز تأهيلي متخصص في مساعدة الطفل ذوي صعوبات التعلم.
- المعنية بتطبيق بعض التدريبات الخاصة ذات الفعالية لمعالجة فرط الحركة والاندفاعية لديه.
- أو تعمل على التخفيف من حدة تشتت الانتباه الذي يعاني منه.
– الإبداع والاطلاع:
- فإن كنت تنوي تطبيق التدريبات في المنزل مع طفلك إن كان يعاني من تشتت انتباه طفيف.
- فسوف يصل طفلك إلى مرحلة يشعر فيها بالملل من تكرار بعض الأنشطة.
- فمن الضروري الاطلاع والبحث عبر الإنترنت أو من خلال أخصائي صعوبات تعلم عن أفكار جديدة، ومتنوعة.
- لكسر حاجز الملل عند طفلك؛ ليستطيع المواصلة معك.
في المقال القادم سنُقدم إليكم بعض الأفكار المقترحة لبعض الأنشطة والتدريبات التي سوف تُساعد طفلك على تركيز انتباهه، وسوف تنقسم إلى أنواع باختلاف الحاسة موضع التشتت كما ذكرنا في السابق.
التعليقات