أصبَحت قضية الكوكب القزم «بلوتو» قضية عالمية وصل صِيتها إلى الأطفال في مَراحلهم التعليمية المُختلفة، فبعضنا درسه ضمن الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية، والبعض الآخر لم يَتثنى له ذلك. قَدِمت الطفلة «كارا» عَلى خطوة غريبة بإرسالها رسالة نصية إلى وكالة ناسا، والتي أصبحت حديث الساعة الآن.
قصة الطفلة «كارا» مع كوكب «بلوتو»
- طالبت الطفلة «كارا» وكالة «ناسا» بإعادة النظر في أمر استبعاد الكوكب القزم من مجموعته الشمسية.
- على الرغم من اعترافها بصغر حجم الكوكب، وتحدثت «كارا» أيضًا عن حزام كوبير الموجود بمنطقة النظام الشمسي، والذي يقع عليه ثلاثة كواكب قزمة منها «بلوتو».
- كما أعربت الطفلة عن رغبتها الشديدة في أن يكون الكوكب أحد كواكب مجموعتنا الشمسية.
- مثل: الكواكب الأخرى عطارد، والزهرة، والمريخ، والمشترى، وزحل، وأورانوس، ونبتون.
- فقد شاهدتهم جميعًا في فيديو تعليمي أثناء دراستها، فلماذا يتم تصنيفه خارج النطاق، ووضعه في سلة المهملات؟
سر اختفاء كوكب «بلوتو» من تصنيف «ناسا»
- لَطالما كَان كوكب بلوتو أحد الكواكب المُحيرة لعلماء الفلك، والفضاء مُنذَ اكتشافه لأول مرة عام 1930م.
- صدفة على يَد العالم كلايد دبليو أثناء مَسحه للفضاء فِي مرصد لويل؛ وذَلِك إثر رغبته في إصلاح بعض الأخطاء في حسابات فلكية ما.
- واقتُرح له أسماء عِدة إلى أن استقروا على اسم «بلوتو» الذي اقترحته فتاة صغيرة.
إجراء الدراسات على الكوكب:
- بَعد دراسات متأنية لهذا الكوكب القزم، وتعارض الأفكار والاحصائيات حوله، قرر العلماء إدراجه ضِمن الكواكب القزمة.
- والتي لها شكل مُستدير بسبب جاذبيتها الخاصة، ولكن مداراتها تتقاطع مع مدارات أخرى.
- وعلى الفور صوّت العلماء حَول بقائه، واستبعاده وكانت النتيجة أن يكون عدد كواكب المجموعة الشمسية 8.
- وذلك بعد استبعاد كوكب «بلوتو» عن قائمة الكواكب الأساسية.
استبعاد بلوتو:
- تَرجع الأسباب الأساسية في استبعاده إلى حجمه شديد الصغر، والذي قَد يَكون أصغر مِن قمر كوكب الأرض.
- وسَيره المُعاكِس فِي مَداره لبقية الكواكب حتى أن بعض العلماء اعتقدوا أنه كان جزء مِن كوكب نبتون ولكنه انفصل عنه.
- بالإضافة إلى تكوينه الأساسي من الجليد الذي لا ينتمي إلى فئة الكواب الصخرية.
- مثل: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ ولا إلى فئة الكواكب الغازية مثل: المشترى، وزحل، وأورانوس، ونبتون.
حلم «كارا» ورد وكالة «ناسا» عليها
- تحلم «كارا» – طِبقًا لما وَرد فِي رسالتها الموجهة إلى شركة «ناسا» – فِي أن تكون رائدة فضاء في الشركة.
- وزيارة جميع الكواكب الأساسية في المجموعة الشمسية بما في ذلك بلوتو، وطالبت بإصلاح المشكلة على الأقل بالنسبة لها.
- على الرغم من عدم تغيير هذه الرسالة في مجريات الأمور المتعلقة بتصنيف الكوكب، فإن الرسالة التي أرسلتها الطفلة «كارا».
- والبالغة من العمر ست سنوات لم تقع على آذان صماء، فقد رد عليها «جيمس غرين» مدير قسم علوم الكواكب التابع لوكالة «ناسا» قائلًا:
الرد على الرسالة:
- «أتفق معك تمامًا فكوكب «بلوتو» رائع للغاية، فمن يعتقد أن لكوكب «بلوتو» قلب؟ فعلم الفضاء علم رائع ويتغير باستمرار.
- ولا يتعلق الأمر بكون الكوكب القزم ضمن مجموعتنا الشمسية أم لا، ولكن يتعلق الأمر حقيقة برغبتنا فِي مُواصَلِة دراسة تَفاصيله».
- وأضاف «غرين» مُتمنيًا لِلطفلة «كارا» أن تَكتشف بِنفسها أحد الكواكب الجديدة، وأكد على رغبته في أن تكون «كارا» إحدَى رواد الفضاء بوكالة «ناسا».
لَم تَكُن رسالة «كارا» هي الوحيدة، حيث يَستقبل العالم «جيمس غرين» عِدة رسائل كل شهر، ودائِمًا ما يجيب عليها، ويذكر أنه رد على رسالة من صبي تركي صغير. والذي كان قلقًا للغاية بشأن احتمال وجود كوكب آخر في النظام الشمسي، وكتب صبي آخر عن اهتمامه بالحصول على وظيفة ضابط حماية الكواكب، والدفاع عن الأرض ضد الملوثات البيولوجية.
إعداد: سماء إبراهيم | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات