كفرد من جيل الفيسبوك، فلقد كبرنا في عالم صار فيه مدخلنا إلى الإنترنت دائمًا بين أيدينا، وصرنا قادرين على أن نتواصل مع الأخرين بلمسة زر. وصار الشائع والأكثر اعتيادية في أيامنا هذه أن نقدم لضيوفنا كلمة مرور الشبكة اللاسلكية مع كوب من الشاي عندما يأتون لزيارتنا. لقد صرنا مدمنين لهواتفنا!
فائدة الهواتف الذكية:
- بالطبع لا يمكن إنكار فائدة الهواتف الذكية وأنها قامت بعمل ثورة في حياتنا بطرق عديدة.
- فبفضل آلاف التطبيقات المتاحة للتنزيل صرنا قادرين على عمل أي شيء تقريبًا عندما نكون في الخارج أو بالجوار.
- بالرغم من ذلك، يبدو وللأسف أن تلك القطع التكنولوجية المسببة للإدمان بدأت تستولي على حياتنا ببطئ.
- من السهل جدًا أن نعتمد على هواتفنا في التنقل في الأرجاء أو حتى في معرفة الوقت ونتيجة لذلك فقد صرنا أكثر انعزالية.
- نختار أن تستشير الإنترنت عل أن نتحدث مع الأخرين وجها إلى وجه.
تأثير الهواتف على التواصل البشري:
- حتى عندما نتواصل مع الناس فأغلبنا يعاني بدون هاتفه في متناول يده، لقد اخترعت الهواتف لتجعلنا أكثر اتصالًا ببعضنا.
- وقد قامت بذلك بالفعل فصرنا الآن قادرون على التواصل باستخدام قائمة لا حصر لها من وسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة.
- لكننا بذلك بدأنا نفتقر إلى وجود تواصل حقيقي بيننا، صار الناس يتواصلون عبر الشاشات أكثر بكثير من أن يقوموا بذلك فعليًا.
- حتى أن مواقع وتطبيقات (المواعدة/ تكوين العلاقات) صارت أكثر شيوعًا من أي وقت مضى.
- يجب أن نستيقظ لحقيقة أننا لم نعد نتفاعل مع بعضنا كما ينبغي.
لا أقول أنني في حال أفضل فهاتفي يقبع على مكتبي بالقرب مني بينما أكتب هذا الآن، ومع ذلك فأنا أحاول أن أستخدمه أقل فأقل. أذكر أنني عندما وصلت إلى فرنسا أول مرة لم يكن هاتفي متصلًا بالانترنت وقد كان ذلك بمثابة التحرر، فبدلًا من أن أتصفح رسائلي باستمرار أو أن أبحث عن الاتجاهات كنت مجبرًا على التحدث إلى الناس وإيجاد طريقي بنفسي. في المرة القادمة التي تجلس فيها مع أصدقائك جرب أن تضع هاتفك بعيدًا عنك ولترى كم من الوقت ستبقى بدونه.
إعداد: تامر محمود | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة