«إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِنًا .. جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ»
- اللّغة العربيّة؛ لُغة الضاد، لغة القرآن الكريم ، لُغة العرب، تعددت مُسمياتُها ومُميزاتُها ولكنها تظل مُترفعة، مُحتفظة بمكانتها العظيمة بين اللّغات الأُخرى حتى الآن.
- اللّغة العَربيّة من اللّغات واسعة الانتشار في العالَم أجمع، يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة أغلبهُم من سُكان الوطن العربي.
تأثير اللغة العربية في اللغات الأخرى:
- أثرت اللّغة العربيّة تأثيرًا كبيرًا في كثير من اللُّغات الأخرى مثل: اللغة التركية، والفارسية، والكردية، وغيرها.
- لغةٌ قويةٌ فيها الكثير من المفردات، والأضدّاد، والمعاني، والاشتقاقات.
- قويةُ التعبير، مبنية على أسسٍ وقواعد نحويّة، وصرفيّة. ك
- ثيرٌ من الأعمال، والمؤلَفات الأدبية، أو العلميّة أو غيرِها؛ مَكتُوبة بلُغة عربيّة سلِيمة، يصل عَدد حُرُوف اللّغة العَربِيّة إلى ثمانية وعشرين حرفًا.
مميزات اللغة العربية:
- تنفرِدُ اللُّغة العرَبيّة عن غيرِها من اللُّغات فمثلًا: إذا طلبت من شاب بريطاني أن يقرأ بِاللُّغة التي كان يَكتُبُ بهَا «ويليام شكسبير»، قَد لا يستَطيعُ ذَلِك.
- بالرغم من أن «شكسبير» جاء قبل أربعمائة سنة.
- لكن في المُقابِل إذا طلبت من فتى عَربِي في الصُفوفِ الدِراسِية الأولى أن يقرأ أشعار السابقين.
- وليكُن عَلى سبيل المثال: «امرؤ القيس»، فتجِدهُ يفعلُ ذَلِك بِكُلِ سهولة.
- على الرَغم من أن «امرؤ القيس» قَد عاش قبلَ ألف وخمسمائة عام، كيف يحدُث ذلك؟!
أهمية اللغة العربية في الكتابِ والسُنة:
- (إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ).
- (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ). أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ).
- (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا).
- كُل هَذِه الآيات القرآنية وآياتٌ أُخرى كثيرة أنزلها الله عز وجل فِي القرآن الكريم، تُعتبر دليلًا واضحًا على أهمية اللّغة العربيّة.
- يكفي أن القُرآن الكَريم – مُعجزةُ الرسول صلى الله عليه وسلم – نزل باللّغة العربيّة.
- وهي محفُوظَة من الخَطأ والتَضليل والاندِثار، كَحفظ الله عز وجل لكتابه الحَكِيم، يَقُول الله عزَ وجل في القرآن الكريم: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
- كما أنها حلقةُ الوصل بين المُسلِمين في جميع أنحاء العالم، رِباطٌ وَثيق يربُط بينهم رغم اختِلاف لهجاتهُم وأعراقهم.
- لا يستطِيع أيّ شَخص قراءة القرآن الكريم أو تعلُم الأحاديث النبويّة الشَريفة دون مَعرفة اللّغة العربيّة، وقواعدها.
«وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية .. وما ضِقْتُ عن آيٍ بهِ وعِظاتِ»
اليَوم العالمي للغة العربية
- ولذَلك، وتكريمًا وحفاوةً باللُّغة العربية، ومكانتها وأهلها، تقرّرَ تخصيصُ يومٍ للاحتفالِ باللّغة العربيّة.
- ويَكُون في الثامن عشر من ديسمبر من كُلِ عام.
- حدث ذلك في ديسمبر عام 1973م عِندَما أصدَرت الجَمعية العامة للأمم المتحدة قَرارًا ينُصُ على جعل اللُّغة العَرَبِيّة من اللُّغات الرسميّة في الأمم المُتحدَة.
- بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية. الاحتفالُ كل عام لهُ أهميتهُ العظيمة التي لا يُنكرُها أحد.
- لكنه أيضًا كتذكير لنا بأهمية، وجمال، وروعة اللُّغة العربية، ومكانتها المُتميزة بين اللُّغات الأُخرى، وتأثيرها في الحضارة البشرية.
تأليف الشعر في جمال اللغة العربية:
- وقَد كَتَبَ «حافظ إبراهيم» شِعرًا يَرثي فِيه اللُّغة العَرَبِية، وتُعاتِبُ فِيه أهْلِها، فَقَال ــ مُتحَدِثًا بِلِسَان اللُّغة العَرَبِية:
رَجَعْتُ لنفْسِي فَاتَّهَمْتُ حَصَاتِي .. وَنَادَيْتُ قَوْمِي فَاحْتَسَبْتُ حَياتِي
رَمَوْنِي بِعُقْمٍ فِي الشَّبَابِ وَلَيْتَنِي .. عَقِمْتُ فَلَمْ أَجْزَعْ لِقَوْلِ عُدَاتي
وَلَدْتُ وَلَمَّا لَمْ أَجِدْ لِعَرَائِسِــــي .. رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتِـي
وَسِعْتُ كِتابَ اللهِ لَفْظًا وَغَايَــــةً .. وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَاتِ
فَكَيْفَ أَضِيقُ الْيَوْمَ عَنْ وَصْفِ آلةٍ .. وَتَنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُخْترَعَــاتِ
أَنَا الْبَحْرُ فِي أَحْشَائِهِ الدُّرُّ كَامِنٌ .. فَهَلْ سَأَلُوا الْغَوَّاصَ عَن صَدَفَاتِي
ستظل «اللُّغة العربيَّة» حية مُتَألقة مُترفعة في سماء اللُّغات مُنذُ القِدم وحتى الآن، مُتحدية كُل الصعاب، والعقبات التي دائمًا مَا تُحاول التأثير على ألفاظِها، ومُفرداتها.
إعداد: هند يونس | مراجعة: سماء إبراهيم | إشراف: محمد جودة
التعليقات