الأطفالُ هُم هِبةُ الله، يمنحُها لبني البشر، تُنارُ بهم الحياة وتسعد الصحبة، ويكونوا عونًا لآبائهم عند الكِبر، حقًا هم نِعمة من الله؛ لكن أن يمنحُك الله طفلًا مصابًا «بالتوحد» فهذه نعمة أكبر، وثوابٌ عظيم لِمن أحسن تربيتهِم ورفقتِهم، ولم يُشعرهم بالدِنو والاختلاف عمن غيرهِم من الأطفال. ويُفهمهم بأنهم فعلًا مختلفون لكن اختلافًا يُميزهم عن غيرهِم من أقرانِهم، ليس اختلافًا سيئًا أبدًا. لذلك يجب عليه أن يشرح لهم طبيعة حالتهم؛ وأن يُعاملهم قدر الإمكان كأطفال طبيعيين، وإليك بعض المقالات التي يُمكن أن تُساعد على ذلك:
1. كن رحيمًا بابنك.
2. صعوبات التعلُم لدى طفلك.
3. استثمروا في أحلام أطفالكم.
1- ما هو «التوحد»؟
- عبارة عن اضطراب يُصيب الأطفال، ويُؤثر على الجهاز العصبي لديهم، مسببًا مشاكل في النموّ والتطور.
- لكن أعراضه تختلف من طفل لآخر حسب العمر الزمني فقد يبدأ من مرحلة الطفولة ويستمر حتى البلوغ.
- قد يكون التوحد بسبب مشاكل وراثية أو اضطراب يُصيب الجينات أو ربما مشكلة في تكوين الدماغ.
2- أعراض «التوحد»؟
– فقدان القدرة على التواصل الاجتماعي:
- الطفل المُصاب «بالتوحد» يُصبح لديه عالمه الخاص، وينفصل تمامًا عن العالم الحقيقي.
- يجد صعوبة في استخدام تعابير الوجه، يتجنب النظر إلى غيره.
- يُفَضِل الانعزال على تكوين صداقات، ومشاركة من هُم في نفس عمره في أنشطتهم.
– إتباع نمط مُتَكَرِر:
- أن يُصر الطفل على إتباع نمط أو سلوك معين، وعدم الرغبة في تغييره.
- كأن يُكرر حركة معينة كضرب رأسه مثلًا في الحائط، أو ترتيب أغراضه بطريقة معينة أو أي شيء يرغب في فعله، ولا يريد من شخص آخر تغييره.
– امتلاك سلوك غريب ومُختَلِف:
- يُصبح لدى الطفل صعوبة في الكلام، والتفاهم مع غيره، رغبة في الصراخ بسبب أو بدون، حُب لتكرار نفس الكلمات بلا أي ملل يُصيبه.
- لذلك ولكي يشعُر الطفل أو الشخص المُصاب «بالتوحد» – لأنه كما ذكرنا قد يستمر لمرحلة البلوغ – بأنه طبيعيًا إلى حدٍ ما، وأن الآخرين مُتقبلين لحالته غير خائفين من قربِهم منه أو ما يُشبه ذلك.
- قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذُ الثامن عشر من ديسمبر لعام 2007 م تخصيص يوم عالمي للأشخاص المصابين «بالتوحد»، وبدأ الاحتفال به لأول مرة عام 2008 م.
اليوم العالمي «للتوحد»
- اليوم العالمي «للتوحد» يُصَاِدف الثاني من أبريل كل عام، يرتدي فيه الناس حول العالم اللون الأزرق، وتُضاء الأماكن، والمؤسسات العامة بنفس اللون، تضامُنًا مع الأشخاص المصابين به.
- اختلفت الآراء عن سبب اختيار اللون «الأزرق» تحديدًا، البعض قال بأن «التوحد» يُصيب الذكور أكثر من الإناث؛ لذلك تم اختيار اللون الأزرق كرمز «التوحد» في مقابل اللون «الوردي» «لسرطان الثدي».
- هناك قولٌ آخر: بأن اللون الأزرق يعكس الصدق، والوفاء، والبراءة، وهذه صفات الشخص المُصاب «بالتوحد».
- لكن أول من حدَد هذا اللون كانت «منظمة التوحد» وهي أكبر مُنَظمة للدفاع عن مرض «التوحد»، أطلقت ما يُسَمى «حملة الإنارة الزرقاء»؛ لتوعية الكثيرين بالمرض، وتسليط الضوء على الحاجة لتحسين حياة المُصابين به من: الأطفال، والبالغين.
3- مشاهير أُصيبوا «بالتوحد»
• توماس أديسون «مخترع المُصباح الكهربي».
• ألبرت آينشتاين «صاحب نظرية النسبية».
• فان بيتهوفن «الموسيقار الألماني الشهير».
• تشارلز داروين «صاحب نظرية التطور».
• توماس جيفرسون «الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية».
بالفعل «التوحد» يُعد اختلاف عن بقية البشر، لكنه في نفس الوقت ميزة لجميع الأشخاص المُصابين به؛ فهو سمة للبراءة، والنقاء، والصدق، المُتَرفه عن عالم البشر المليء بأشياء سلبية لا يستوعبها نقاء المُصابين بمرض «التوحد».
إعداد: هند يونس | مراجعة: سماء إبراهيم | إشراف: محمد جودة