ها نَحنُ عَلى أعتاب بِداية العام الدراسي الجديد، والعودة إلى المدرسة أو الجامعة، والانشِغال بالتحضير، وشِراء الأدوات، والحقائِب، والملابس …إلخ. لكن عَلينا أن ننتبه إلى أنَ الاستعداد للعام الدراسي الجديد ليس فقط ماديًا، وإنَما هناك استعدادات: نفسية، وبدنية، وعقلية أخرى تُهَييء الطلاب لِعَام دِراسِي مُريح ومليئ بالإنجاز والتَفوُق، وفِي هَذا المَقال سنقُوم بِذكر أهَم النِقاط التي تَندرِج تحت تِلك العوامِل.
أولًا: الاستعداد النفسي
قبل بِداية الدراسة لابُد أن يَكون الطالب مُهيئًا نَفسِيًا، ومَعنويًا؛ حتى يَكون قادرًا عَلى الاندماج مع الزملاء والمدرسين فى المدرسة، والمُحاضِرين في الجامعة، والاستفادة من دراسته. ولعل ذَلِك يَكون بِتَغيير بَعض العادات التي قَد يَقوم بِها البَعض خِلال فَترة الإجازة ومنها:
- تَنظِيم أوقات النوم قَبل الدراسة بفترة مُنَاسِبة، بحيث تَبدأ دِراسَتك بِدُون مَجهود فِى تَنظيم نَومك، ومُتابَعة دُروسك مِن البِداية.
- مُحاولَة القراءة اليومية؛ لِتَجديد نَشاط المُخ.
- التَقليل مِن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنَها قَد تكون في بعض الحالات عامل مشتت للطالب، ومهدر لوقته.
- إثارة الدافعية؛ وذَلِك مِن خِلال تَذكُر الأهداف التي تسعى لتحقيقها، ووضع أهدافك، وخططك الجديدة.
- تَجديد نِيتك مِن التعلُم؛ لأن ذَلِك يُمَكِنُك مِن تطوير مهاراتك، واستغلالِها فِى نَشر العلم، والاستفادة منه.
- مُحاولة القراءة اليومية؛ لتنشيط الذهن.
- التِزام الهدوء، والبُعد عَن الخِلافات، والمُشاحَنات التي قَد تُؤثِر على اتزان الطالب النفسى؛ وبالتالي تحصيله الدراسي.
التلاميذ الصغار:
- وبالنِسبة للتلاميذ الصِغار أيضًا؛ يَجِب تَرك مِساحة شخصية لهم في اختيار أدواتهم المدرسية، والعَمل على مُحاولِة تَرغِيبهم فِي الذهاب إلى المدرسة.
- وتَقليل مُشاهَدِة التِلفاز، وتجنُب الخِلافات الأسرية أمَام الطِفل.
- وكذلِك عَلى المدرسة دورًا هامًا فِي تَهيئة التلاميذ للدراسة مِن خِلال استخدام الأساليب التي تُنَمِي الاتجاهات الإيجابية نَحو المدرسة.
- كوضع مَناهِج دِراسية تُحَفِز التلاميذ، وتَأهيل المعلمين للتعامل بفاعلية مع التلاميذ.
- وتَجهيز المدرسة والمرافق بِما يُناسِب التلاميذ، ويُشَجِعهُم عَلى الذِهاب إلى المدرسة.
- وكذَلِك لابُد أن نُشير إلى أهمية العلاقة المُتبادِلة بين الأسرة، والمدرسة فِي تنمية الدافع والتفوق لَدى التلامِيذ فِي التعلُم.
ثانيًا: الاستعداد البدني
- فَمِن المَعرُوف أنَ العَقل السليم في الجِسم السَليم، وأنَ هُناك أطعِمة ومشروبات تُؤَثِر عَلى التَركِيز والذاكرة.
- ولِذَلِك يجب الاهتمام بالصحة البدنية للطالب؛ حَتى يَكون قادرًا عَلى التركيز، واستِيعاب ما يتم تَحصيلُه، وذَلِك بالابتعاد عَن المشرُوبات الغازية.
- والتَقليل مِن الكَافيين كالقهوة، واستبدَالِها بمشروبات طبيعية مثل: اليَانسون، والروزمارى، والشاي الاخضر، والليمون، والإكثار مِن شرب الماء بالإضافة إلى العصائر الطبيعية.
- وكذَلِك التقليل مِن المأكولات السريعة، والحلويات، والأطعمة الدسمة.
- ونَنصَح بِتناول: السبانخ، والأسماك، والجزر، والمكسرات خاصةً عين الجمل والشيكولاته السوداء، ومُمَارَسة الرياضة؛ لِما لها مِن فائدة على الصحة: النفسية، والجسمية.
ثالثاُ: الاستعداد العقلي
- ويَكُون الاستعداد العَقلي مِن خلال تهيئة المُخ للعام الدراسي عَن طريق إيجاد مَكان هادئ ومناسب للمذاكرة.
- وكذلك عن طريق محاولة القراءة لِمُدة ساعة يوميًا على الأقل لِتنشيط المخ، والاطلاع على المناهِج الجديدة ومُراجعة القَدِيم.
كن حريصًا عَلى الاستفادة مِن وقتك، وتدرب عَلى تنظيم وقتك ما بين: الدراسة، والمذاكرة، والترفيه، والراحة؛ حَتى تَحصُل على أقصى استفادة مِن عامك الدراسي، وتَذكر أنَ فضل العلم، والعلماء كبير؛ لِذا اخلص نيتك في التعلم لله، واسعى لِتَكُن ذا أثر.
إعداد: سمر عثمان | مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة