«القراءة» جُزء لا يتجزأ مِن حياتنا اليومية؛ فَهي ضرورة أساسية في حياة البشر، وتُعتَبر قراءة الكتب من أهم وسائل المعرفة على الإطلاق. كما أنها وسيلة جيدة للحفاظ على العقل سليمًا، وصحيًا وتُحمِيه مِن الإصابة بمرض الزهايمر. فالقراءة تعمل على تمرين عضلة العقل؛ للحفاظ على صحته وقوته. كما أنَّ لقراءة الكتب فوائد لا تُعد ولا تُحصى؛ فالكتاب عنوان لشتى أنواع المعارف، وعليه تتوقف سعادة الفرد، ورُقي المجتمعات، وهو عنوان لإبداع المبدعين، وتنافسهم في شتى العلوم، والمعارف فإنّ له فوائد عظيمة، وسُبُل متنوّعة للاهتمام به. وللقراءة أهمية كبيرة في حياة الفرد، لكن الكثير من الناس لا يعرفون كيف يبدأون في جعلها هواية مُثمرة، إليك بعض المقالات التي يُمكن أن تُساعد في هذا الأمر:
1. كيف يُمكنُك اكتساب القراءة كمهارة جديدة؟
2. كيف تُوثر مُتعة القراءة عليك؟
إذا أصبحت من مُحبي القراءة، وصارت هوايتك المفضلة، حينها يُمكنك المشاركة في «تحدي القراءة مع نفهم».
– اليوم العالمي للكتاب:
- وكما يقول المتنبي: «وخير جليس في الزمان كتاب»، وتقديرًا للكتب ومؤلفيها، ونشرًا لثقافة القراءة، والمطالعة، واقتناء الكتب.
- أصبح العالم يحتَفِل في 23 من شهر أبريل من كل عام «باليوم العالمي للكتاب»، وحقوق التأليف.
- وذلك منذُ أن أقرت منظمة اليونسكو في عام 1995م الاحتفال به لتشجيع القراءة والنشر؛ لأن الكتب تُمثل أقوى ما لدينا من أدوات؛ للقضاء على الفقر وبناء السلام.
- وهو اليوم الذي يُوافِق تاريخ وفاة عدد من أهم الكُتّاب الذين أسهموا في إثراء البشرية بالآداب والعلوم.
- ومن بينهم عملاق الأدب الإنجليزي: «ويليام شكسبير»، ورائد الرواية: «سرفانتيس» مؤلف رواية (دون كيشوت).
- بالإضافة إلى عدد آخر من الكتّاب العالميين مثل: «جوزيف بلا»، و«فلاديمير نابوكوف» وغيرهم.
– مظاهر الاحتفال باليوم العالمي للكتاب
- تتنوع مظاهر الاحتفال «باليوم العالمي للكتاب»؛ فقد تتضمن الأنشطة مجموعة من اللقاءات مع الكتاب، والمترجمين، والمصورين في جميع المجالات.
- بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الموسيقيّة، والمعارض الموضوعية، والجلسات الشعرية في المكتبات العامة، وفي قصور الثقافة، وورشات عمل مُخصَصة للعاملين في مجال النشر.
- وتهدف هذه الأنشطة إلى جعل الكتب مُتَاحة لكل المواطنين بِمَن فيهم المهاجرون، واللاجئون.
- كما تهدف إلى توجيه انتباه العالم أجمع نحو أهمية الكتاب، ودوره في حياة الأفراد، وتطوير المجتمع، وإلى تشجيع القراءة، واكتشاف مُتعَتِها.
– فكرة إعلان عاصمة عالمية للكتاب:
- وقد أسهم نجاح «اليوم العالمي للكتاب» وحقوق التأليف، في تشجيع منظمة اليونسكو على تطوير فكرة إعلان عاصمة عالمية للكتاب لكل عام.
- وأقرت أو قررت اليونسكو في مؤتمرها العام أن تختار كل عام، مدينة من مدن العالم؛ لتكون عاصمة عالمية للكتاب.
- ويُعتبر ذلك حدثًا سنويًا دائمًا، وتم اختيار «مدريد» كأول عاصمة للكتاب، وأصبحت «أثينا» عاصمة عالمية للكتاب لعام 2018م.
وأخيرًا فإن الاحتفاء «بيوم الكتاب» خطوة هامة على طريق نشر «القراءة» لجميع الأعمار، وتشجيع فرص الاستمتاع بها، كما أنها فرصة جيدة لكل من المكتبات، ودور النشر، والمدارس، والأفراد؛ للعمل جميعًا لدعم الكتاب. الكتاب الذي لم يفقد بريقه اللامع رغم تعدد وسائل النشر، وخاصةً التكنولوجية منها. فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة، وتقديره حق قدره والتعمق فيه. يوصف الكتاب بأنه وسيلة للتعبير عن القيم وواسطة لنقل المعارف، ومستودعًا للتراث غير المادي؛ ونافذة يستشرفون منها على التنوع الثقافي ووسيلة للحوار؛ ومصدر للثراء، وثمرة لجهود مبدعين يكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم.
إعداد: محمد خلف | مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة