الكلاب ليست الحيوانات الأليفة الوحيدة التي تستطيع فهم تلميح من البشر. دراسة جديدة تكتشف قدرة القطط على تمييز وقع اسمها من بين كلمات أخرى مشابهة. درس العلماء ردود أفعال الكلاب لسلوك البشر وكلامهم. ولكنهم لا يعرفون الكثير عن التفاعل بين القطط والبشر. يبدو بالفعل أن للقطط المنزلية ردود أفعال تجاه تعبيرات البشر الوجهية. كما تستطيع القطط أيضًا التمييز بين أصوات البشر المختلفة، ولكن هل تميّز أسمائها؟
التجارب البحثية لإثبات ذلك:
- تقول أتسوكو ساييتو وهي عالمة نفسية – أي تدرس العقل – لدى جامعة صوفيا في طوكيو.
- «أعتقد أن العديد من مالكي القطط يشعرون أن قططهم تعرف أسمائها أو كلمة “طعام».
- ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم أحاسيس محبي القطط هذه.
- سايتو تمتلك قطًا ذكرًا من نوع صائد الفئران اسمه “أوكارا” والتي تعني باليابانية ألياف الصويا أو قصاصات التوفو.
- وهكذا انقضت ساييتو وزملائها على هذا السؤال البحثي.
- طلبوا من 77 شخص من مالكي أن القطط أن يلفظوا 4 أسماء متماثلة بالطول متبوعة باسم القطة.
- فقدت القطط الاهتمام تدريجيًا مع كل اسم عشوائي.
- ولكن تفاعل “السنّور” بشدة عندما لفظ المالك اسمه.
- حرّكت القطط آذانها ورؤوسها وذيولها، وغيرت موضع مخلبها الخلفي، وبالطبع قامت بالمواء.
نتائج هذه التجارب:
- النتائج كانت متشابهة مع القطط التي تعيش وحيدة أو مع قطط أخرى.
- حتى القطط التي تعيش في مقهى القطط – مكان يستطيع الزبائن فيه تمضية الوقت مع العديد من القطط – تجاوبت مع أسمائها.
- وكذلك ليس شرطًا أن يكون ناطق الاسم هو المالك المحبوب.
- عندما قام غير مالك بنطق الاسم تجاوبت القطط معه أكثر من الأسماء الأخرى.
- نشر العلماء اكتشافاتهم بتاريخ 4 أبريل في مجلة “ساينتيفيك ريبورتس”.
تجارب العلماء:
- استوقف أحد الاكتشافات العلماء حيث تفاعلت القطط التي تعيش في مقهى القطط بشكل شبه دائم مع أسمائها وأسماء القطط الأخرى التي تعيش هناك.
- بينما لم تقم القطط المنزلية بهذا الفعل غالباً.
- يخمّن العلماء أن سبب هذا ربما يكون سكن الكثير من القطط في المقهى.
- القطط في هذه المقاهي لا تتوطد مع مالك واحد أو عائلة.
- تُزار هذه المقاهي من العديد من البشر وبالتالي تسمع القطط أسمائها من أصوات عديدة مألوفة وغير مألوفة.
- قد تسمع القطة في المقهى اسمها ينادى بذات الوقت مع اسم قطة أخرى بشكل متكرر.
- ولهذا قد يكون من الصعب على القطط ربط اسمها مع أحداث إيجابية كاهتمام أو هدية أو طعام في هذه البيئات.
- في خطوتهم التالية، يأمل الباحثون أن يستطيعوا معرفة إذا ما كانت القطط تميّز أسماء شركائها السنّوريين في السكن مع اسمها.
ما معنى كل هذه التجارب؟
- هذه الاكتشافات تعني أن القطط تنضم إلى صفوف الحيوانات التي أظهرت في التجارب نوعا من التجاوب مع الأسماء التي أعطاهم إياها البشر.
- من ضمن هذه الحيوانات الكلاب والدلافين والقرود والببغاوات.
- على الرغم من ذلك، من الصعب إجراء مقارنة بين تلك الأنواع.
- على سبيل المثال، بعض الكلاب تستطيع تمييز مئات الكلمات البشرية (ليس على سبيل أنها مسابقة أو ما شابه).
- ولكن الدراسات على الكلاب تضم الأوامر واختبارات جلب الأغراض.
- قد تتجاوب القطط مع أسمائها ولكنّ قليلًا من القطط ستهتم لجلب الأغراض.
تعد الدراسة إثباتًا لقدرة القطط المياو- ثالية بالتعرف على أسمائها. الحصول على هدية أو عناق جزء من كيفية تعلم القطط التعرف على أسمائها. غير أنّ الملاك قد يستخدمون الأسماء في مواقف سلبية كالصراخ على القط “فلافي” ليبتعد عن الفرن. نتاجا لذلك، من المحتمل أن تتعلم القطط ربط هذه الكلمات المألوفة مع تجاربٍ سيئةٍ أو جيدة كما تلاحظ ساييتو. وقد يكون هذا ليس جيداً للعلاقات بين البشر والقطط. ولهذا استخدام اسم القطط في سياقات إيجابية فقط واستخدام مصطلح آخر للسياقات السلبية قد يساعد القطط والبشر على التواصل بوضوح أكثر.
إعداد: حمزة كليب | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة