اتفَق الجَميع على أن استثمار الوَقت في الإجازة الصيفية أمرٌ ضروري. آباءٌ يُلحِقون أبناءهم بدروسٍ رياضية، فنية، وموسيقية. شبابٌ يجدون ذاتهم في الأنشطة التطوعية، خاصةً بعد التطور الملحوظ في أعداد المبادرات، والأنشطة الطلابية، والجمعيات، والمؤسسات التي تقوم على أكتاف المتطوعين. خبراتٌ كثيرة، مهاراتٌ قيمة، شغفٌ يُلبّى، أهدافٌ تُحقق. هذا ما يعود على كل من يستثمرون إجازتهم الصيفية.
انقضاء الإجازة:
- تَمضي الأجازة و فجأة تُعلق لوحات “Back to school” في كل مكان مُعلِنة موعد إطفاء الشموع التي تُنير قلوب هؤلاء الأطفال والشباب.
- خالفة ورائها قلوب رمادية، في الوقت الذي تُضاء فيه مصابيح العقول. كلٌ في سبيل أعلى النتائج.
- ولكن هل تلك حقًا هي أعلى النتائج؟!
- بناءً على عدة دراسات تَم إثبات أن النشاطات الخارجية المُصاحِبة تُؤثِر بالإيجاب عَلى الأداء الأكاديمي للطلاب.
- حيث يُشير اختيار الطالِب لِمُمارسة نشاط مُصاحِب مُعين إلى اهتمامه الشديد بهذا النشاط.
- والذي يُتيح له فرصة بذل الجهد، والتركيز، والمُثابرة لممارسته.
- فقد ينجز فروضه المدرسية في وقت أقصر في سبيل توفير الوقت لممارسة نشاطه المفضل.
- بالإضافة إلى أن الأنشطة الخارجية تُساعِد الأطفال والشباب على إيجاد هويتهم وتَكوين شخصيتهم.
- فالتفوق الرياضي مثلًا يَمنح الطفل هوية خاصة، ويُسَلِحه بالثقة بالنفس وسط أقرانه مِمَا يُقِيه الدخول في الاضطرابات النفسية لفترة المراهقة.
- بالإضافة إلى أن العمل ضمن فريق، والذي تَحويه الأنشطة الخارجية، يَجعل مِن الشاب أو الطفل إنسانًا اجتماعيًا، ويقيه الانطوائية.
- فقط دعوا شمعة قلب أبنائكم مُضاءة بِجوار مصباح العقل، و قدموا إليهم العون في تنظيم أوقاتهم.
- «عندما كنت مراهقًا، بدأت أستقر في المدرسة لأنني اكتشفت النشاطات المُصاحبة التي أهمتني: الموسيقى والمسرح» مورجان فريمان.
إعداد: نغم صفوت | مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات