يُواجه كثير من الطلاب شيئًا من التوتر والقلق أثناء مذاكرة ومراجعة المناهج الدراسية. حيث تُعتبر عملية تنظيم المذاكرة خطوة أساسيّة؛ لِلحصول على أفضل نتيجة. وتقوم على أساسها عملية تنظيم جدول دراسي، يتم فيه تخصيص الوقت بصورة مُلائمة لدراسة المواد.
تنظيم الوقت:
- ويتم توزيع هذه الأوقات تبعًا لاختلاف حاجة كل مادّة دراسيّة، ولكن لابُد مِن الالتزام به يوميًّا.
- بالإضافة لذلك فإن عمليّة المُذاكرة تحتاج أيضًا إلى أن يتمّ تنظيمها.
- بحيث تتم كل يوم في نفس الوقت، ونفس المكان المناسب لها.
- فهذا يُفيد في عمليّة زيادة التّركيز من خلال تكييف الذّهن على ذلك.
صعوبة المذاكرة:
- فالجميع مر بمرحلة المذاكرة وكثيرٌ مِنا مازال بها، وتُعتبر المذاكرة عمل شاق وصعب للغاية.
- كحال الكثير من الطلاب في العالم، ولا يفضل الطلاب قول الأهل لهم «قم للمذاكرة».
- وذلك لافتقاد الكثير من الطلاب للحماس وحب الدراسة، فكثير من المواد الدراسية مملة وصعبة.
- ولا يستطيع الطلاب التركيز لفترة طويلة، ولا حفظ المواد وتذكرها لاحقًا.
- حيث يقوم بعضهم بالعزوف أو الهروب من المذاكرة ببعض الحجج.
- مثل: الطعام، أو مشاهدة التلفاز، أو حتى الذهاب إلى النوم أثناء البدء بالمذاكرة.
- تستمر هذه المعاناة ومشاكل الدراسة والمذاكرة إلى أن اُكتشفت بعض الطرق والحلول.
- لتسهيل وتيسير المذاكرة وجعلها بشكل مُمتِع؛ فهيا بنا نتعرف على أفضل الطرق للمذاكرة.
- قبل ذكر تلك الطرق يجب اعتبار أن المذاكرة ما هي إلا مهارة يجب إتقانها لتكون أسهل وأمتع ومحببة لك.
طرق مختلفة للمذاكرة:
– الطريقة الأولى: التسجيل الصوتي
- يَتِم التسجيل الصوتي للمواد الدراسية بما تحمله مِن: تعريفات، أو مصطلحات، أو فقرات تُريد تذكرها لاحقًا.
- وذَلِك عَلي هاتِفك النقال أو الهاتف المحمول.
- فَمِن خِلال التسجيلات تُسهِل عَليك تَشغيلها فِي أي وقت تريد.
- مثل: ذهابك للمدرسة، أو الجامعة، أو أثناء قيامك بأي عمل آخر.
- حيث تُساعِدَك على تثبيت المعلومة، وحفظها، وتذكرها لاحقًا وكل هذا بدون مجهود شَاق كما كان يحدُث سابقًا.
– الطريقة الثانية: الاختصار الحرفي أو تكوين كلمة السر
- هناك الكثير من الأسئلة والمذاكرة التي تحتاج إلي حفظها بنفس الترتيب والشكل كما هي.
- ولكن لِتَذكرها يجب اختصار تلك الخطوات إلى خطوات أقل أو أقصر بحيث تكون مختصرة.
- وبعد اختصارها نختار الحرف الأول من بداية كل خطوة تم اختصارها.
- ونُكون منها كلمة السر التي تُسهل عليك بعد ذلك تذكرها بسهولة.
– الطريقة الثالثة: الخرائط الذهنية
- تُعد هذه الطريقة هي أفضل وأسهل الطرق في التذكر والاستيعاب وهي المفضلة أيضًا بالنسبة لي.
- فقد تم تصميمها من قبل العالم الكبير «تونى بوزان» أحد أشهر علماء علم النفس.
- حيث قام بتصميمها بشكل يُشبه الخلايا العصبية في الدماغ؛ فذلك يساعد الطالب على تذكرها بشكل أسرع وأفضل.
– الطريقة الرابعة: تجميع الدرس وأسئلته
- يَتِم ذَلِك مِن خلال حصر جميع الأسئلة التي تَخص درس ما في مكان واحد.
- فذلك يُشعِر الطالب أن المادة مُختصرة وليست بحجم كبير، وتُساعِد فِي معرفة الأسئلة التي تخص كل درس.
- ويُسهل مراجعة الدروس، ويُقلِل التشتت، ويُزيد من التركيز، وتَوفير الوقت والجهد في البحث عن الأسئلة دَاخِل كل درس.
– هناك بعض النصائح والإرشادات الهامة لكل من يريد أن يذاكر بشكل أفضل:
- اجعل لنفسك هدفك الخاص الذي تسعى لتحقيقه والحصول عليه.
- اختر المكان المناسب للمذاكرة بحيث يكون هادئ، ومنظم، ويحتوي على إضاءة كافية ومريحة، وتهوية جيدة، وجلوس صحي.
- استمع جيدًا لدروسك أثناء العملية التعليمية، والابتعاد عن المشتتات.
- تدوين الأفكار والملاحظات، والمعلومات المهمة، والرئيسية؛ حيثُ يُساعد على التذكر وعدم النسيان.
- التحضير للدروس الجديدة، والاستعداد لها.
- مِما يُسهِل ربط معلومات الدرس السابق بالدرس الجديد، ويسهل عملية الفهم.
- حفز نفسك بشكل مستمر بعدة طرق، وأساليب مختلفة.
تلك هي أفضل الطرق والأساليب المُتبعة في المذاكرة والتي من خلال استخدامها تستطيع أن تذاكر بذكاء أكثر ومجهود أقل. فإن استخدمت الخرائط الذهنية بمختلف أنواعها وبخطواتها البسيطة، أو حتى قررت أن تستخدم المذاكرة باستخدام الكلمات المفتاحية. أو حتى تجميع أسئلة الدرس في مكانٍ واحد. في النهاية ستجد أنك أصبحت قادرًا على المذاكرة بطريقة أكثر إنتاجية وفعالية.
إعداد: رضا محمد | مراجعة: هند يونس | إشراف: سماء إبراهيم
التعليقات