لماذا الامتياز؟
لماذا جميع الطلبة يسعون إلى الامتياز وكل طالب يبذل قصارى جهده للحصول على علامات عالية و يشعر بمسؤولية تحقيق ذلك:
- لأن المستوى الدراسي والعلامات وتوزيع الدرجات يتم على عيون الجميع بداية بالتلاميذ والأساتذة وصولا إلى باقي الناس وبالتالي يفرض على الطالب ضغط الحصول على علامات أعلى.
- لأننا نقضي على الأقل عشر سنوات من عمرنا في المدرسة بين التلاميذ والأساتذة وبالتالي فالمنافسة مستمرة وقد وضعنا في سباق دائم مع الجميع.
- الجميع يتبنى مسؤولية تصنيفنا إلى طلبة ممتازين جديرين بفرص أكثر في الحياة وتلاميذ أقل جدارة أي أنهم يعتبرون الدرجات المدرسية الأساس الوحيد للتصنيف وهذا التصور يزيد الضغط على أي طالب مهما كان مستواه.
من هو الطالب الممتاز؟
- هناك تساؤل طبيعي قد يخطر بالبال ألا و هو من الطالب الذي ننعته بالممتاز أو ما هي المعايير التي تمكننا من تحديد ما إذا كان طالبا ممتازا أم لا
- لا جدال في أن العلامات المدرسية هي المؤشر الأول لمعرفة مستوى الطالب أي أنه كلما استطاع الطالب الحصول على علامات أعلى زاد احتمال وصفه بالممتاز.
- الاستمرارية هنا مفتاح فلا يكفي حصول طالب ما على علامة ممتازة في يوم من الأيام لتصنيفه في خانة الممتاز.
- فمثلا وصف طالب بالممتاز بناء على مجموع الثانوية العامة فقط أو معدل البكالوريا أو العكس فيضحي تصورًا خاطئًا أو حكمًا جائرًا.
- قدرة الطالب على تحقيق مستوى عالي في جميع المواد ليس ضروريا ولكنه يزيد من احتمالية وصفه بالممتاز على أساس قدرته على التعامل بذكاء مع طبيعة كل مادة.
- يتميز الطالب الممتاز في الغالب بتفكير إيجابي ونظرة وردية للحياة بشكل عام.
- لدى الطالب الممتاز يقين بحصوله على علامات عالية فهو يرى بأن ذلك تحصيل حاصل لا جدال فيه بناء على حصوله على علامات ممتازة في السنوات السابقة.
- الطالب الممتاز لا يعتمد فقط على الجهد فهو يدرس بجهد لا جدال ولكنه أيضا يعمل بذكاء.
لماذا ليس حكرًا على أحد؟
- دعنا نتفق أولا بأن الامتياز ليس حكرًا على أحد بل ملك لمن يدفع الثمن ويعمل بجهد والأهم من ذلك بذكاء دعنا نقوم بدراسة الأدلة التي تجزم بأن فعلا الامتياز للجميع.
- مبدئيا الدراسة بعيدا عن كونها قدرة يودعها الله في أحدهم فهي مهارة يمكن لأي طالب اكتسابها والتدرب عليها كما يدرب الرياضي عضلات جسمه.
- الطالب الممتاز نفسه ليس أذكى من أي طالب آخر لكنه يدرس بشكل أذكى.
- ويعود ذلك إلى تعوده على العمل بجهد فيكتشف في كل مرة طرقًا جديدة وأساليب أفضل وخبايا أكثر.
- الطالب الممتاز يملك إرادة أكبر تمكنه من الدراسة لمدة أطول.
- والغريب أنه لم يولد كذلك بل درب نفسه على ذلك حتى أن الأمر يكون أسهل في كل مرة والمفتاح هنا هو التعود.
ما هي مفاتيح الامتياز؟
- الامتياز للجميع أو كما اتفقنا ملك لمن يدفع الثمن، لكن ماهو هذا الثمن أي ما الطريق الموصل لدرجة الامتياز؟ الأمر ليس وصفة سحرية اكتشفها أحدهم.
- ولكن مجموعة من الخطوات العملية والحقائق المنطقية التي تِؤدي في النهاية إلى الإمتياز.
- المفتاح الأول: والأهم على الإطلاق هو تعرف الطالب على نفسه فيعلم نقاط ضعفه وقوته ليتعامل معها بشكل أفضل.
- فمثلًا عندما تشتري سيارة لا تستطيع التعامل معها في بداية الأمر لأنك لم تتعرف عليها بعد فبداية حاول التعرف على مميزاتك وعيوبك فيما يخص موضوع الدراسة.
- المفتاح الثاني: تبعًا لسلسلة الاكتشاف هو التعرف على طبيعة كل مادة وخصائصها التي تُحدد من خلالها الطريقة التي ستتعامل بها مع هذه المادة بشكل خاص.
إعداد: ماجدة مصطفى | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات