مع بداية إجازة نصف العام يحتاج الوالدان إلى أفكار عملية لأنشطة يُمارسها أطفالهم خلال الإجازة، كأشياء يُنفِذونها بأنفسهم. ويستفيدوا منها في حياتهم؛ لإدراكهم أنه في حال عدم توفر أنشطة تجذب الأطفال. فإن البديل هو قضاء ساعات طويلة أمام شاشة التلفاز، أو الأجهزة اللوحية.
كما أن الكثير من الآباء يحرصون كل الحرص على ألا تكون الأنشطة التي يُمارسها أطفالهم هي مجرد ألعاب ترفيهية. بل يحرصون أيضًا على أن تتنوع ما بين: الترفيه، والتسلية، والتعليم. خلال هذا المقال سنحاول توفير مُقترحات لأنشطة يمكن أن يُمارسها طفلك خلال إجازة نصف العام.
– ما هي إجازة نصف العام؟
- إنَ إجازة نصف العام تَختَلِف عن باقي الإجازات، فَهي تتراوح فِي أغلب الدول العربية مِن: أسبوع إلى أسبوعين.
- فَهي ليست طويلة كإجَازة نهاية العام، كما أنها تَأتي بَعد انتهاء الأطفال من الفصل الدراسي الأول، وتأتي فِي فصل الشتاء، ثم يَعودون للدراسة مرة أخرى.
- لِذَلِك يَجب الأخذ بعين الاعتبار بعض النقاط، أهمها: أن السفر خارج البلاد، أو القيام بأنشطة.
- مثل: الدورات التدريبية لا تكون مناسبة لوقت إجازة نصف العام، لكن السفر لبعض المدن المحلية قد يكون مناسبًا.
- وأيضًا الخروج للتنزه، وزيارة بعض الأماكن الترفيهية والملاهي.
– الأطفال وحرية الإجازة:
- يجب الأخذ في الاعتبار حرية الطفل في الاختيار بين الأنشطة التي يرغب في أدائها والتحدث معه عنها، ومشاركته في التخطيط للإجازة.
- حتى يشعر بالحرية، والمسؤولية، والانطلاق، والبُعد عن أجواء الدراسة المشحونة بالالتزامات والواجبات.
- فيجب أن يُفرغ شحنته السلبية؛ لكي تتجدد طاقاته الإيجابية.
– التنوع بين الأنشطة:
- يجب الحرص على التنوع والتوازن بين الأنشطة ما بين: اللعب، والقراءة، والترفية، واستخدام الأجهزة الذكية.
- والمساعدة في الأعمال المنزلية، والرياضة، وحفظ القرآن الكريم والتقرب إلى الله عز وجل وتخصيص وقت للدعاء والذكر.
- إن الأطفال هم أكثر الأشياء أهمية في حياة آبائهم وأمهاتهم، لذلك يجب على الوالدين الاهتمام بوقت الإجازة.
- وقضائه مع أطفالهم، وعدم الالتزام بأشياء أخرى في فترة الإجازة، نظرًا لأن إجازة نصف العام قصيرة.
- لكي تستمتع مع طفلك بشكل أفضل، فذلك يُساعد على توثيق العلاقات والتقرب منهم أكثر.
– عدد من الأنشطة المقترحة أثناء فترة الإجازة:
زيارة الأقارب والأصدقاء:
- فتلك الزيارات تُنمي المهارات الاجتماعية عند الأطفال.
النزهة في الأماكن الطبيعية:
- تُساعد في تجديد النشاط، واستخراج الطاقات.
- زيارة المتاحف والمناطق الأثرية، يعمل على تنمية الثراء والمعرفة والعلم.
تنظيم رحلات لليوم الواحد:
- يُساعد على زيادة الحالة الإيجابية وتحسين الحالة النفسية.
ممارسة هواياتهم المفضلة:
- كالرسم، أو الرياضة، أو السباحة، أو القراءة، أو غيرها مِن الهوايات التي تُساعِد على تنمية الشخصية، والثقة بالنفس.
أنشطة منزلية:
- كمساعدة والدته في بعض الأعمال المنزلية الخفيفة؛ فهي تُساعد على تحمل المسئولية والمشاركة والتعاون.
المشاركة أو التطوع:
- في إحدى المراكز أو المؤسسات التي تُتيح ذلك، حيث له أثر إيجابي في شخصية الطفل والشعور بالآخرين.
زيارة المكتبات وحضور الندوات:
- فهذا يُساعد على تنمية الجانب الثقافي والمعرفي.
– وهناك بعض الأنشطة المفيدة الأُخرى مثل:
- تربية الأسماك.
- تغذية الطيور .
- زراعة النباتات.
- إجراء تجارب كيميائية وفيزيائية بسيطة.
ومع كل هذه الأنشطة الرائعة التي يُمكِنك ممارستها مع طفلك أثناء إجازة نصف العام؛ يستطيع الطفل بكل سهولة أن يُنمي مهاراته منذُ الصغر، وتستكشف أنت مواهب طفلِكَ مُبكرًا وتعرف نقاط تميُزُه، وتُشجعهُ على تطويرها وتنميتها، فتُصبح في المستقبل عادات إيجابية يعتادُ عليها، ويستغلُها في حياته المستقبلية.
إعداد: رضا محمد | مراجعة: هند يونس | إشراف: سماء إبراهيم