مِما لاشك فيه أن فترة الامتحانات مِن الفترات الصعبة التي تشعر فيها الأسرة والأبناء بالقلق والتوتر، ولكن يُمكن بخطوات بسيطة تتبعها الأسرة تجاه أبنائهم أن تُساعد حتى تمر تلك الفترة بنجاح ويُسر وهدوء.
– بعض السلوكيات السلبية التي يجب أن يتجنبها الأهل:
- في بداية فترة الامتحانات تُعلن الأسرة حالة الطوارئ على الأبناء داخل البيوت.
- فيقومون ببث حالة من القلق والخوف داخل صدور الأبناء، واتباع سلوكيات سلبية مُتعددة.
- منها: التركيز على الدرجات المرتفعة، اتباع نظام المقارنات بين الأبناء وبين باقي زملائهم أو غيرهم من أبناء الأقارب والأصدقاء، وعدم مراعاة تنوع القدرات من شخص لآخر واختلافها.
- أيضًا من السلوكيات الخاطئة التي تقوم بها الأسرة وتُؤثر بالسلب على العامل النفسي، والمستوى الدراسي لدى الأبناء.
- حبسهم داخل المنزل ومنعهم من مشاهدة التلفاز، سحب الهاتف الجوال، وحجبهم عن العالم الخارجي والأصدقاء والزيارات العائلية.
- كل تلك السلبيات تخلق جو من القلق والتوتر، وتُعطي نتيجة عكسية.
– كيفية التعامل مع الأبناء بشكل صحيح في فترة الامتحانات:
وإليكم بعض النصائح التي تُساعد الأبناء على تخطي تلك الفترة بشكل سهل وإيجابي:
- تهيئة الأبناء على أن يكونوا حريصين على المذاكرة طوال العام الدراسي.
- وأن تكون فترة الامتحانات لمراجعة واستذكار ما تم دراسته طوال السنة الدراسية.
- لتقليل التوتر أثناء الامتحانات علينا إعطاء الأبناء وقت للترفيه حتى يستطيع العقل تكملة ما بدأه.
مع الاهتمام بعمل بعض التمرينات والتدريبات الرياضية كالحركة من وقت لآخر. - وأيضا التنفس بشكل منتظم هادئ وعميق؛ فذلك يُقلل من الشعور بالتوتر والقلق.
- الحرص على دعم الأبناء وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وحثهم على الصبر والمثابرة دون التعنيف والأحباط والتخويف والترهيب.
- مكافأة الطالب لنفسه أو الابن بعد كل إنجاز دراسي.
- الامتناع عن مقارنتهم بالآخرين بشكل سلبي محبط يُعيق إنجازهم.
- مراعاة تنوع واختلاف القدرات من شخص لآخر.
- عدم التفكير والمحاولة في فرض طموحات الأسرة عليهم دون أى مراعاة لميولهم ورغباتهم وإمكانياتهم.
- أيضًا عدم إلزام الأبناء بعمل واجبات منزلية غير هامة.
- تهيئة الأجواء الهادئة والإضاءة المناسبة للمذاكرة.
– التغذية السليمة والتمرينات الرياضية في فترة الامتحانات:
- كلنا نعلم أن فترة الامتحانات تكون عصيبة مليئة بالتوتر في جميع المنازل.
- وأيضًا في تلك الفترة يتم إهمال الأبناء صحيًا، والتركيز على المذاكرة فقط.
- وكل هذا لن يجدي نفعًا حقيقيًا وينعكس على الأبناء بالسلب.
- التغذية السليمة في الامتحانات تُساعد الذاكرة على أن تبقى قوية؛ فيجب الحرص على تناول العناصر الغذائية الهامة للجسم كالفاكهة، والخضروات، المكسرات.
- وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3 كالأسماك فهو هام جدًا لتحسين الذاكرة وتنشيط العقل.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة تُساعد على تجديد الدورة الدموية، وتنشيط العقل والذاكرة؛ «فالعقل السليم في الجسم السليم».
وفي الختام يجب أن نعترف أن إدارة فترة الامتحانات فن يجب أن يتقنه الوالدين حتى تمر تلك الفترة بشكل آمن وإيجابي على الأبناء دون عواقب سلبية على صحتهم النفسية ومستواهم الدراسي.
إعداد: منة الله معتز | مراجعة: هند يونس | إشراف: سماء إبراهيم
التعليقات