يُعتبر الإسكندر المقدوني أسطورة الرومان وأعظم الشخصيات القيادية على مر التاريخ، خلد اسمه على مر الزمان، فهل تعرف من هو الإسكندر الأكبر؟
مولد الإسكندر الأكبر:
- ولد الإسكندر في “pella” شمال اليونان يوليو “تموز” 356 ق.م.
- عند مولده كانت اليونان عبارة عن مجموعة ضعيفة، وفريسة سهلة لوالده فيليب.
عائلة الإسكندر الأكبر:
- كان والد الإسكندر يُدعى فيليب، وقد كان سياسيًا لا يرحم.
- أسس الملك فيليب مقدونيا، وكون جيشًا كان من أبرع الجيوش في العالم القديم.
- كانت والدة الإسكندر تدعى أولمبيس. كانت أوليبمس شخصية جامحة، وغامضة، ومتقدة الذكاء، وداهية سياسة، وكانت من القبائل التي تعبد إله النجوم.
تعليم الإسكندر الأكبر:
- تعلم الإسكندر من أبيه فيليب مهارات القيادة العسكرية وفنون القتال، كما تعلم من أمه أولمبيس طبيعته الشغوفة وعاطفته المتقدة.
- تعلّم من أستاذه أرسطو – أحد أشهر علماء الفلسفة قديمًا – عجائب الحضارة الإغريقية والأساطير العظيمة.
- كما أحب قصص الحرب، وخاصةً قصص حروب طروادة التي كانت مصدر إلهام له.
رحلته نحو العرش:
- ترك الإسكندر بلاده في عمر الثالثة وسافر مع معلمه أرسطو للدراسة.
- عندما عاد وجد والده تزوج وأنجب له أخًا؛ مما جعله يشعر بالخطر؛ فوجود أخيه سيهدد سلطته على العرش.
- اشتعل العراك بين الإسكندر وأبيه، وانتهى الأمر بنفي الإسكندر، ثم بعد فترة ليست طويلة عاد الإسكندر.
- ولكن هذا الصلح لم يدم طويلًا فقد قُتل فيليب والد الإسكندر.
- في العشرين من عمره توج الإسكندر ملكًا، وورث جيشًا عظيمًا.
- لكنه استغرق عامًا كاملًا في القضاء على التمرد وترسيخ حكمه في اليونان.
حروب الإسكندر الأكبر:
- لم يرض الإسكندر باليونان فحسب، بل إن طموحه جعله أكثر تعطشًا للمزيد.
- عبر الإسكندر hellspone بجيشه عام 334 ق.م، وبدأ رحلة الانتصارات، وأراد أن يبدأ ببلاد فارس (من تركيا إلى باكستان حاليًا).
- كانت محطته الأولى أسوار (طروادة) حيث دارت بينه وبين عدوه اللدود ديرايوس الثالث ملك فارس معركة assus وانتهت المعركة بفوز الإسكندر وفرار ديرايوس.
- ثم تقدم إلى سواحل لبنان حيث استسلمت معظم المدن له، عدا مدينة (سور) التي قاومت.
وبعد مرور 7 أشهر اخترق أسوارها، وقتل 7 آلاف، واستعبد 30 ألفًا ليكونوا عبرة لمن يتمرد عليه. - ثم اتجه إلى غزة وقتل جميع رجال المدينة، ولكن حاكمها قاوم حتى آخر لحظة فربطه الإسكندر في خيل أحد الجنود.
وأمره بأن يجره حول أسوار المدينة حتى فارق الحياة. - لطالما كان الإسكندر منبهرًا بالحضارة المصرية، فاتجه بقوته إلى منفذ واستسلم المصريون بلا قتال.
- واستقبلوا الإسكندر بترحيب حار. في عام 331 ق.م
- بدأ رحلته لزيارة معبد النبوءات في سيوة باحثًا عن كيانه الإلهي، والذي اعتقد فيه منذ نزوله مصر.
تواجد الإسكندر في مصر:
- أثناء تواجد الإسكندر في مصر جمع له ديرايوس جيشًا آخر لينتقم منه، وفي أكتوبر “تشرين الأول” 331ق.م، دارت واحدة من أعظم المعارك في التاريخ وهي معركة “gouamda”.
- وكانت جيوش ديرايوس 3 أضعاف جيوش الإسكندر، وانتهت بفوز الإسكندر، وفرار ديرايوس، ثم قتله بيد أحد جنوده.
- بعد 3 سنوات من زيارته طروادة أعلن الإسكندر ملكًا لآسيا، ثم انطلق عام 329ق.م نحو أفغانستان لقهر الحافة الشرقية للإمبراطورية الفارسية.
- ثم انطلق بجيشة إلى سمرقند، وأقام مأدبة كبيرة، وقتل فيها صديقه وصديق والده إثر خلاف شجر بينهما، ثم جلس يبكي على صنيعته.
إمبراطورية الاسكندر:
- امتدت إمبراطورية الإسكندر من اليونان إلى أفغانستان، وغطت أكثر من 5 ملايين كم2.
- ولكن ما كان هذا ليرضي تعطشه؛ فاتجه إلى الهند، وواجه ملكها راجا، وكان في جيش راجا سلاح لم يعهده الإسكندر من قبل، وهو الفيلة.
- حينها أدرك أنه لا يستطيع أن يجازف أمام هذه القوة، لذا استبدل خطته، ثم أثار الفيلة لتهاجم راجا وجنوده.
- وبعد معركة كبيرة أبيد الجيش الهندى واستسلم راجا، ولكن كان أغرب رد فعل للإسكندر؛ حيث رد له بلده وعرشه احترامًا لقوة راجا، وهكذا خلدت ذكرى الإسكندر في الهند للأبد.
بعد 8 سنوات صعاب، وصل جنود الإسكندر إلى حافة الانهيار حيث رفض التقدم، فما كان أمام الإسكندر من خيار إلا العودة. وفي طريق العودة مات الآلاف، ولم يبق في الجيش، إلا ثلثه بفعل الحرارة والرمال. بعد عودته أمر 100 جندي بالزواج من فارسيات بغرض دمج العروق والثقافات.
وفاة الإسكندر الأكبر:
- بعد رحلة انتصارات طويلة في بابل يونيو “حزيران” عام 323ق.م رقد الإسكندر مريضًا بحمى لم يعرف سببها، وفارق الحياة بسببها وهو في 32 من عمره.
- وفي الطريق إلى مقدونيا خلال رحلة ترحيل جثمانه تربص به أحد قواد الإسكندر بالجنازة وأخذ جثمانه إلى مصر.
- وعلى مدار قرون ظلت جثة الإسكندر في الإسكندرية مدينته وأقيم له ضريح فيها.
- وفي القرن الرابع الميلادي اختفى ضريح الإسكندر ولم يعثر عليه حتى الآن.
كتبتهُ: سماء إبراهيم | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات