اقترب موعد الاختبارات، والتي من المفترض أن تقيس مستوى ما استطاع أن يُحصّله الطلاب ومدى استيعابهم للمحتوى الدراسي, ومع اقتراب الموعد يجتاح الطلاب الشعور بالقلق والتوتر، بل إن الأمر قد يصل إلى ما هو أبعد، فهناك من يشعر بإعياء شديد نتيجة الخوف وقد لا يستطيع معه أداء الاختبارات.
هون عليك عزيزي الطالب، صحيح أنه لا يمكن إنكار أهمية اجتياز هذه الاختبارات وتجنب الوقوع في أخطاء أو السهو أثناء تأدية الاختبار. لا شك أن كل منا لديه طرقه وأساليبه الخاصة في المذاكرة، ولكن اسمح لي عزيزي الطالب بتقديم وعرض بعض النصائح التي قد تساعدك في تقليل حدة التوتر والقلق، وتتيح لك فرصة الاستذكار في ظروف ملائمة تؤدي إلى زيادة فرصة التحصيل والاستيعاب:
– حاول بقدر الإمكان أن تهيئ مكان مناسب للمذاكرة
- في غرفة هادئة تمنع دخول الضوضاء إليك، وتمنحك فرصة التركيز العميق.
- وبالتالي احرص على عدم السماح لأي شيء من الممكن أن يشتت تركيزك.
- مثل: تشغيل التلفاز أو محادثة الأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
– إن كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون المذاكرة وهم يستمعون إلى الموسيقى فلا ضرر في ذلك
- حيث أن هناك أنواع من الموسيقى الهادئة التي تجلب المرح، وتساعدك على صفاء الذهن، ولا تقلل من مستوى التركيز.
– حاول أن تقوم بتثبيت مواعيد محددة وعدد ساعات معينة للمذاكرة يوميًا
- ومن المهم ألا تهمل مادة دراسية قد تجد أنها صعبة التحصيل والاستيعاب.
- فلا عيب أن تطلب مساعدة الآخرين لشرح ما لم تستوعبه.
- وأن تجعل هذه المادة من الأولى بالمذاكرة حتى تضمن استيعابها بشكل كامل وأن إهمالها سيضرك كثيرًا.
– إذا كنت من الطلاب الذين لا تسعفهم ذاكرتهم وينسون الأسماء، الأرقام، التواريخ
- فيمكن أن تلجأ إلى وسيلة تسجيل هذه المعلومات في ورقة خارجية تضعها أمام عينيك.
- وحاول بقدر الإمكان النظر إليها يوميًا قبل أن تخلد إلى النوم، الأمر الذي سيساعدك كثيرًا في عدم إغفالها بعد.
– اهتمامك بنوعية الطعام الذي تتناوله مهم للغاية
- فكل ما تأكله يمكن أن يكون له تأثير حقيقي على سلامة جسمك، وعقلك من خلال اختيار الأطعمة المغذية.
- والتي تساعد على التركيز وتنشيط الذاكرة مثل السمك, المكسرات، الزبادي.
- كذلك احرص على تناول وجبة جيدة قبل الاختبار تمدك بالطاقة، وهنا ينصح خبراء التغذية بتناول كوب من العصير الطبيعي الطازج -وبصفة خاصة التمر بالحليب.
- وكذلك العصائر الغنية بالمواد الغذائية التي تكسبك الطاقة اللازمة للتركيز.
بصفة عامة، ابتعد بشتى الطرق عن كل الأشياء التي قد تضعك تحت ضغط نفسي وعصبي، وهنا لابد من التفرقة بين نوعيات وطبيعة الشخصيات. فهناك من يجيد العمل والمذاكرة تحت ضغط ويحقق نتائج ممتازة، وعلى الجانب الآخر فهناك شخصيات بمجرد تعرضها للضغوطات تنهار وتلجأ إلى النوم هربًا من هذه الضغوطات. وسواء كنت من هذا النوع أو الآخر، فاعلم أنك وحدك الذي بإمكانه أن يحدد طريقة وأسلوب المذاكرة المناسب له.
إعداد: هشام الحُسيني | مراجعة: هند يونس | إشراف: سماء إبراهيم