«الطموح هو مسار النجاح، لكن الاستمرار هو العربة التي تسير بها عليه».
كثيرًا ما تردد على ألسنة الحكماء، والعلماء؛ والناجحين بشكل عام، أن الطموح هو أساس النجاح والوصول إلى الأهداف، إذا أردت تحقيق إنجاز أو نجاح ما في حياتك؛ فما عليك إلا أن تتحلى بطموح كافي للوصول إليه، لكن عند التفكير بهذا تتردد إلى الذهن بعض الأسئلة الهامة: ماهو الطموح؟ وكيف نصل إلى ترسيخ الطموح في حياتنا؟ إذا أردت معرفة هذه الإجابات فما عليك إلا قراءة المقال.
– ما هو الطموح؟
- «الطموح» هو امتلاك الحافزِ لبلوغ القوَّة.
- يُريد الأشخاص الطموحون دائمًا القوَّة، إمّا لأنفسهم، أَو للأخرين بغض النظر عما إذا كانت القوة: نفسية، أو ماديّة، أو عاطفية، أو اجتماعية.
- عرف «مورتون دوتش» الطموح بأنه: «الهدف الذي يعمل الفرد على تحقيقه.
- ومفهوم مستوى الطموح يكون له معنى أو دلالة حتى حين تستطيع أن ندرك المدى الذي تتحقق عنده الأهداف المُمكِنة».
- فكل من التعريفين يحمل نفس المعنى بداية من تحديد الهدف حتى الوصول إلى الحلم المنشود.
– كيف يُمكِن تحقيق الطموح؟
- يُمكن تحقيق الطموح والهدف المُراد من خلال الكتابة، حيث قال «إياكوكا»:
- «إنّ الالتزام بكتابة شيء معين هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الطموح؛ لهذا يُنصح بكتابة خطة، وخطوات تطبيقها، والجدول الزمني اللازم للتنبؤ بالأحداث، ووضع خطط بديلة.
- الجنرال «جورج باتون» يقول: «لا أخشى الفشل، وإنما أخشى أن ينطفىء ذلك المحرك بداخلي.
- والذي يقول لي دومًا «هناك شخص يجب أن يكون في القمة، لماذا لا تكون أنت؟».
وعند هذه النقطة يجب أن تذكر قول الشاعر: «لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله .. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا» من المهم في تحقيق الهدف هو البداية. ولكن الأهم هو الاستمرارية؛ ولكي تستطيع أن تُحقق هدفك، وطموحك فيجب عليك أن تتبع بعض الطرق، سنسرد إليك البعض منها:
– وضع هدف لنفسك:
- يبدو الأمر سهلًا، لَكِن الكثيرين منا قد سمحوا للخوف بأن يمنعهم من تَكوين حلم.
- تأمل فِي حياتك ورغباتك، ثم اختر حلمًا، ولا تخاف أن تعرفه.
– اتخاذ الإجراءات:
- بِمُجرد أن يكون لنا حلم، لا ندعه يذهب بدون تحقيق، بل نبدأ بوضع الإجراءات اللازمة لتحقيقه.
– كن صبورًا:
- لا تحدث الأشياء العظيمة بين عشية وضحاها؛ لِذَلك كن صبورًا مع حلمك.
- إذا بدا أن الأمور تسقط وتنهار من بين يديك؛ فابحث عن طريقة مُختلفة، وربما تكون أفضل لإنجازها.
– المثابرة:
- عندما تشعر أن حلمك به خطأ، قم بإعادة تقييم أحلامك، وأولوياتك، ورغباتك.
- إذا أدركت أن حلمك ليس لك، فغيّره.
– كن على استعداد للفشل:
- كلنا نعرف أن الفشل جزء ضروري من الحياة، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نحبه، احتضان الفشل.
- قد يبدو أن هذه اللحظة تدوم إلى الأبد، ولكنها سوف تمر، وستجد نفسك على الطريق الصحيح بسبب ذلك.
- ليس عليك أن تحب الفشل، لكن توقف عن تجنبه؛ بإمكانك على الأقل أن تتقبله.
– كن أكثر ثقة من الخوف:
- نحن نعرف أن الخوف موجود حتمًا، وكثيرًا ما ندعه يتحكم في حياتنا وقراراتنا.
- لكن عندما نترك الإيمان يحكم حياتنا بدلاً من ذلك، سنخرج إلى القمة.
- الإيمان بالمستقبل، سيُساعدك كما الإيمان بأحلامك، وإيمانك بالله على التغلب على مخاوفك، والمضي قدمًا مهما كان.
– تقبل النقد:
- ضع النقد في الاعتبار، ثم استخدمه لتوسيع منظورك، وإيجاد أفضل طريقة للقيام بالأشياء الصعبة.
– لا تستسلم أبدًا:
- كلما يأست و شارفت علي الاستسلام ، تذكر السبب الذي بدأت لأجله كل هذا الطريق.
- سيكون هو الوقود الذي تُكمل به رحلتك إلى النجاح.
النجاح ليس صعب المنال ولا مستحيل، لكنه أيضًا ليس طريقًا سهلًا؛ فلا يُمكنك أن تستيقظ في الصباح وتقول سوف أصبح ناجحًا اليوم، لا؛ بل يجب عليك إتباع مجموعة من الوسائل التي تُمهد لك الطريق للنجاح. تقبل النقد البناء، لا تستلم أبدًا، كن على استعداد للفشل، كن صبورًا، متفائلًا، واثقًا من قدرتك على النجاح، فبهذه الطريقة ستصل إلى أحلامك وأهدافك.
إعداد: إسراء محمد | مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة