بعض الأطفال يتمتعون بمهارة المذاكرة وحب الدراسة، لكن البعض الآخر يكره الدراسة والمذاكرة. لذلك فإن مساعدة الطفل ذي المهارات الضعيفة يُساعد كلًا من: المعلم، الوالدين، وقبل كل ذلك، فإنه يُساعد الطفل نفسه. يُمكنك اتخاذ العديد من الخطوات لمساعدة طفلك على تطوير عادات ومهارات الدراسة عنده بشكل أفضل، لكن تذكر عامل الانضباط مهم للغاية، ولا نذكر هذا؛ لِتُجبر طفلك على المذاكرة، لا هذا ليس بصحيح، بل ينبغي أن تكون رغبة الدراسة نابعة من طفلك نفسه. إليك 7 طرق لفعل ذلك:
1. إدراك أن الدراسة مهمة:
- اجعل أطفالك يدركون أن الدراسية والمذاكرة مهمين للغاية؛ وذلك من خلال أن تُبين لهم بعض الأمثلة.
- بإمكانك أن تُحضر شخص مهتم بالدراسة، ومنضبط في مذاكرته وتجعل أطفالك يسألونه عن أي شيء يرغبون في معرفته عن المذاكرة.
- وبهذه الطريقة ستتولد عندهم رغبة في المعرفة وحب الدراسة.
- بإمكانك أيضًا أن تخبرهم عن أيام دراستك في الماضي، وكيف كانت ممتعة بالرغم من وجود بعض الصعوبات التي قمت بتخطيها.
2. ابدأ في سن صغير:
- ابدأ مع طفلك صغيرًا في أي نوع من أنواع الدراسة، اظهر له في هذا السن الصغير أهمية تنظيم وموازنة وقته بين الدراسة والترفيه.
- علمه أن الدراسة هي أولوية مُقدمة على الترفيه، والألعاب، والتلفاز وما شابه ذلك.
- أخبرهم بأداء الواجبات والمذاكرة قبل أي شيء.
3. تعلُم النتائج المُحتملة:
- تعتمد هذه الطريقة على المكان الذي تتواجد أو تسكن فيه.
- قد تكون مدرسة طفلك لا تهتم بتقديم دورات تدريبية إذا ما رسب طفلك، ويكتفون فقط بالفصول الصيفية لتعويض تلك المواد.
- ربما أو بالتأكيد لن يُحب طفلك فكرة الفصول الصيفية، لكن قد تكون هذه طريقة رائعة لتشجيعه على الدراسة.
- بإخباره بأنه إذا درس وذاكر جيدًا، بهذه الطريقة سيكون لديه وقت ترفيه كبير في الإجازة.
- لكن إذا لم يذاكر جيدًا بذلك سيدخل إلى الفصول الصيفية ولن يستمتع بالإجازة.
4. حاول ألا تُجبر طفلك على المذاكرة:
- ذإذا حاولت إجبار طفلك على الدراسة قد يتقبل ذلك أول مرة، لكن بعد مرور الوقت قد يُؤدي ذلك إلى رفضه فكرة الدراسة بالكامل.
- على سبيل المثال إذا جلست مع طفلك لمدة ساعة للمذاكرة وقمت بإغلاق باب الغرفة لإجباره على الدراسة.
- فمن المحتمل أن يرفض ذلك، وتكرار فعلك لهذا الأمر، قد لا يؤدي إلى نتائج طيبة أبدًا.
- أما إذا قمت بتوعية طفلك عن أهمية الدراسة، وطلبت منه المذاكرة بطريقة مختلفة غير الإجبار، قد يؤدي ذلك إلى نتائج رائعة، مثل:
- قولك لطفلك: «أعتقد أن ذهابك إلى الدراسة سيكون أمرًا جيدًا» أفضل بكثير من قولك: «اذهب إلى الدراسة الآن».
- شجع طفلك على الدراسة بشكل إيجابي، واجعله يكتشف بنفسه رغبته في الدراسة؛ لأن الضغط المستمر سيؤدي إلى الاستياء أو التمرد.
5. كُن قدوة جيدة لطفلك:
- الأب دائما ما يكون قدوة لأطفاله، لذلك اسمح لطفلك أن يراك تعمل، وساعده أنت على ذلك.
- خصص ساعة يوميًا للمذاكرة واجلس بجوار طفلك، هو يؤدي واجباته المدرسية وأنت تؤدي عملك.
6. خذ فترات راحة:
- يجب تحقيق التوازن بين الدراسة وبين وقت الترفيه، تأكد من أخذ أطفالك لفترات راحة قصيرة بين كل جلسة مذاكرة.
- وإلا فقد يتعرضون لإجهاد شديد، وقد يؤثر ذلك بالسلب على صحتهم وحياتهم الاجتماعية ومعدلاتهم الأكاديمية.
- الدراسة لمدة تزيد عن 20 دقيقة للأطفال الصغار قد تجعلهم يفقدون تركيزهم.
- لذلك من الضروري أخذ فترة راحة لمدة دقائق معدودة بعد كل 20 دقيقة يقضيها طفلك في المذاكرة.
- لا تجعل أطفالك يجلسون على الكمبيوتر أو أي جهاز إلكتروني طوال اليوم، تأكد من راحة عيونهم.
- لا تُجبر أطفالك على المذاكرة لفترة طويلة، فقد لا يحصلون على النتيجة المطلوبة إذا ما ذاكروا بجهد لفترة قصيرة.
7. اعرف أصدقاء طفلك:
- إذا وجدت أن أصدقاء طفلك من النوع الذي لا يُحب المذاكرة ولا الدراسة، حاول أن تجعل طفلك يقضي وقت أقل معهم.
- أما إذا لم تستطع التدخل في حياة طفلك الاجتماعية.
- بإمكانك حينها التحدث معه أو مع أولياء هؤلاء الأطفال لحل هذه المشكلة، وبالتالي لا تُؤثر بالسلب على طفلك.
إذا استطعت تطبيق هذه النصائح؛ سيُصبح لدى طفلك الدافع والرغبة لحب التعلم والمذاكرة، وبالتالي سيتخلص من التكاسل والفتور والهروب من المذاكرة، حاول تهيئة البيئة المحيطة للطفل، ولا تُجبره على المذاكرة مهما كان، انتظرونا في أجزاء أخرى قادمة.
انظر الجزء الثاني، والجزء الثالث.
ترجمة: هند يونس | إشراف: سماء إبراهيم