مما لا ريب فيه أنَّ جميعنا نُحِبُّ العملْ، فالإنسان بطبيعته خُلِقَ للكدِّ والتعب، فهذه هي سنة الله في الأرض، ومع ذلك نشعر بين حينٍ وآخر بعدم الراحة. ونقول: “لماذا لا نرتاح، لماذا خُلِقْنا من أجل التعب فقط، أليس في هذه الحياة ما يسمى بالراحة.
أثر هذه الكلمات علينا:
- وخاصة تتردد هذه الكلمات على ألسنتنا أو في أذهاننا، عندما لا يكلل عملنا بالشكر والتقدير، فيُصِيبُنا الإحباطْ. ونظنُّ أننا أشخاصٌ غيرَ مرغوبٍ فيهم.
- فنتراجعْ ويبدأْ الكسلْ بالتفشي في قلوبنا ثم أجسادنا ليتفجر مرةً واحدةً كالبركان في وجه الآخرين.
- والأسوأ من ذلك أن الكسل ليس سمة تخص شخصًا واحدًا فقط، بل هو مرضٌ مُعْدِي إذا أصابَ شخصٍ أصابَ آخرونْ.
- لذا دائمًا نحن بحاجةٍ إلى جرعةٍ تحفيزية، فنحن كطبيعتنا كبشر نحب التحفيز والمكافآت، إذا قال لنا أحدهم عند عملك هذا ستحصل على كذا، بالتأكيد سيكون إنجازنا أفضل من أن يقولَ أحدهم يجب أن تعمل هذا بدون أي عبارةٍ تحفيزية.
تحفيز الطلاب والطالبات:
- وهذا ما يحصل بالضبط للطلبة والطالبات عند دخولهم المدرسة، فهم يحتاجون إلى بعضٍ من التحفيز.
- ليستعيدوا قدراتهم الذهنية والبدنية من أجل أن يدخلوا إلى عالم العلم، والعمل بجميع قواهم العقلية والبدنية.
- فيكونوا قادرين على التخطيط لمستقبلهم، فيضعون الأهداف والوسائل المعينة؛ ليكونوا خيرَ سواعدْ للأمة وخير شبابٍ للدولة.
دور الآباء والأمهات:
- وها نحن ما زلنا في أبواب بداية الدراسة لهذا العام، لهذا أنادي الآباء والأمهات، حفزوا أبناءكم حفزوهم حتى ولو بكلمة.
- فالكلمة الطيبة تصنع فارقًا عظيمًا في تحسين النفسية، وصناعة الشباب والقدوة.
تحفيز الذات:
- وأنتم أيها الأبناء لا تحزنوا إذا غفلَ أحدهم عن تحفيزكم فهذا بفعل مشاكل الحياة وصعوباتها ولكن حفزوا أنتم أنفسكم.
- فأنتم تستطيعوا تحفيزها، حفزوها بالمكانة التي طالما حلمتم أن تصلوا إليها على وسادتكم الخالية، حفزوها بما ستحصلون عليه حين وصولكم إلى ما تحلمون.
- حفزوها بأنكم شبابُ هذه الدولة العظيمة مصر، وتعهدوا على أنفسكم أن تبذلوا قصار ما في وسعكم.
- لتكونوا في مكانةٍ عالية ٍمرموقة، لترفعوا اسم هذه الدولة أكثر وأكثر حتى تصل إلى عنان السماء.
- لتكللوا تعب آباءكم و أمهاتكم، لتردوا إليهم ولو جزءًا بسيطًا من جميلهم عليكم، وضَعُوا هذا البيت الشعري نصبَ أعْيُنِكُمْ حين تُكِسَّلَكُمْ الأيام عن عملكم:
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
وختاماً أودُّ أن أقول لن تستطيع أن تصعد سُلَّمُ النجاح ويديك في جيبك فخطط واجتهد وصابر وحتمًا ستصل.
إعداد: حبيبة سليمان | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات