بِضعة أيام ويَدُق العام الدراسي الجديد أبواب كل المنازل، حانَ الآن مُواجَهِة المَرحلة الأصعب على الإطلاق. وهي التَحول مِن اللهو، واللعب إلى الالتِزام، والدِراسة، والمُذاكرة. مِعظَم الآباء قد يُعانون مَع أطفالهم الذِين اعتادوا اللهو، واللعب فِي الإجازة، ويَجِدون صُعوبة كَبيرة فِي جَعلِهم يلتزمون بالدراسة مرة أُخرى. لِذا فِي هَذا المقال سنتناول أهم الطُرق التي قد تُسَاعدَك في التهيئة النفسية للطالب، أو الطفل بالنسبة لِبدء العام الدراسى الجديد.
– الممارسة:
- عَلينَا فِي البداية أن نَعلم أن كل شيء لابُد مِن التعود عليه بالممارسة.
- لذا فإن عليك أن تُوقِظ طفلك مُبكرًا كُل صباح حتى يَعتاد الأمر، ولا يجد صُعوبة فيما بعد في ذلك.
– ممارسة الرياضة:
- اجعَل يَومه يبدأ بالرياضة دومًا، فَهي أهم شيء لصحة الجسم، ولو لمدة 15 دقيقة كل يوم؛ حتى يتسنى لِجَسدُه الشعور بالاسترخاء، والنشاط.
– شراء الأدوات الدراسية:
- اشتَري له الأدوات، والكُتب اللازمة للدراسة.
- دِعه يُرتِب كل أغراضه بِمُساعدة صغيرة منك؛ حتى يَتسنَى لعَقله أن يستوعب المرحلة القادمة.
– تقليل وسائل الترفيه:
- حَاول تقليل وسائل الترفيه التي اعتادَ عليها، كمُشاهَدِة التِلفاز، وألعاب الفيديو، والسهر خارِج المنزل.
– تعلُم المهارات الجديدة:
- بِداية العام الدراسى الجديد هو أفضل وقت لِتَعلِيم طفلك مهارة جديدة أو هواية حَديثة.
- مِثل: العزف على آلة موسيقية، أو تَعلمُ رياضة جديدة، وكذلك تَعلُم الرسم، أو بعض الفنون اليدوية: كصناعة الدمى.
– تجهيز مكان الدراسة:
- من المُهِم قُبَيل بدء العام الدراسي: إعادة ترتيب المنزل، بِتَجهِيز أماكن الدراسة.
- ويُفَضل أن تكون في مكان هادئ، بعيدًا عن غرف النوم.
- ويجب أن تَحرِصي على أن يَدرِس ابنك في المكان نفسه كل يوم، فهذا يُساعده على التركيز.
- كما يَجب تخصيص أمَاكِن الأدوات المدرسية، والكتب الدراسية، وترتيب خزائن الملابس.
- بحيث تُوضَع فيها المَلابِس المَدرسية بِشَكل مُهَندَم؛ يُسَهِل الحصول عليها دون جُهد.
– التعرف على أناس جدد:
- إنْ كان يذهب للمدرسة عن طريق الحافلة المدرسية: فمن المُهم أن تقومي بتعريفه على عدد من الأصدقاء الذين يركبون معه الحافلة، والمُشرِف على الحافلة، والسائِق الذي يقودها قبل يوم أو يومين من بدء العام الدراسي.
- وأما إن كان بيتك قريبًا من المدرسة، وسيذهب طفلك سيرًا على الأقدام، وعمره يسمح له بذلك.
- فَمِن المُهم قَبل بدء الدراسة التأكد من معرفة طفلك طريق الذهاب والعودة، ويُمكِن أن تجري تجربة للذهاب إلى المدرسة وعودته، و تُراقِبه عن بُعد؛ للتأكد من معرفته للطريق.
يَقع على عاتق كل الأباء حث أبنائهم على الرغبة في تحقيق التفوق على أقرانهم، ولن يأتي ذلك إلا بتوفير كافة المتطلبات الدراسية التي يحتاجون لها، والمتابعة الدائمة، والمُراجَعة اليومية معهم، وإدارة حوار معهم لمعرفة التحديات، والمشكلات التي يُصادِفُوها خلال الدراسة.
إعداد: سماء إبراهيم | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة