ينفلِت الوقت من بين أيدينا بدون فائدة تذكر، ويحدث ذلك نتيجة لعدم وجود خطة واضحة لتنفيذ المهام اليومية أو نتيجة لعدم إصلاح مواطن الخلل الموجودة في طريقتنا لإدارة الوقت. لكن في نفس الوقت نُحاول إيجاد حلول أكثر فعالية وإنتاجية لإدارة الوقت بشكل صحيح، في هذا المقال، سنتعرف إلى طريقة فعالة للحفاظ على وقتك والبدء في استثماره.
مشكلة ضياع الوقت:
- يُعانِي الكثير منا بِشكل مفجع مِن مشكلة الوقت، وتضييعه فيما لا يعود بالنفع، أو قضاء الوقت في اللاشيء.
- وأحيان كثيرة يُجَهِز الشخص قائمة مهام، ليؤديها أو كما تُسَمى “To do list”.
- ويَظل يُضَيع وقته حتى يتفاجأ في نهاية يومه، بأنه لم يُنجِز أي مهمة، وضاع منه يوم كامل.
- وهذا اليوم الذي يُساوي أربع وعشرون ساعة لهو جزء من عمره، والذي سيسألَه الله عنه، وكيف أفناه.
– أنواع الأشخاص عند تنظيم الوقت
- ويَنقسِم الناس إلى نوعين فِي هذا الصدد: نوع لا يَعبأ بضياع وقته، ولا يستثمر في نفسه وإصلاحها.
- والنوع الآخر والذي يسعى جاهدًا للاستفادة من كل ساعة في وقته دون إهدار.
- بالتأكيد هذا المقال مُوجه للفئة الثانية، وبما أنك أيها القارئ قد وصلت لهذه النقطة فأنت من النوع الثاني.
- ودعني أستعرض معك اليوم طريقة مُجدِية إلى أبعد الحدود؛ للحفاظ على وقتك.
- فهو من الموارد القيمة، والتي لا تستطيع إرجاعها إذا نفذت. ستحتاج إلى ورقة وقلم لتنفيذ هذه الطريقة طريقة ثلاثية التاء «التدوين، التحليل، التغيير».
– أولًا التدوين:
- فِي صباح اليوم التالي بَعد قراءتك لِهَذا المقال اكتب في ورقة كل عمل كم استهلكت من وقت لإنهائه.
- فمثلًا: قضيت نصف ساعة في تحضير الإفطار، ثم 20 دقيقة في ارتداء وهندامة ملابسك.
- ومثلًا قضيت ساعتين كاملتين في الجامعة في محادثة مع زميلك.
- أو في العمل أضعت وقت مُخَصص لِمُهمة مُحدَدة في الحديث، والمزاح مع زملاء عملك، وفي المساء قضيت ساعة على وسائل التواصل.
- مثل: فيسبوك بدون أي فائدة، قضيت وقت في اجتماع عمل كنت تعلم أنه لن يُجدي، ومع ذلك استمررت فيه.
- حتى العشر دقائق التي تقضيها، وأنت شارد الذهن لا تُفكِر في أي أمر.
- هكذا يكون التدوين دون كل تفصيلة، ولو بدت لك صغيرة لا تستحق.
– ثانيًا التحليل:
- نَقصد هنا أن تقوم بالنظر في الورقة التي دونت فيها كل أعمالك، وتُحدِد ما أكثر خمسة مُضيعات لوقتك.
- قد تَكون وَسائل التواصل، قد تكون الجلوس شارد الذهن ستَختلِف مِن شَخص لآخر، ولَكِن المهم أن تُحَدِد بالنسبة لحالتك أنت.
– ثالثًا التغيير:
- بعد أن حددت أكبر 5 عوامل تُضيع وقتك، جاء وقت العمل الجاد، والبحث عن حل.
- ابدأ بمنع وإبعاد هذه المُلهيات عَنك، قلل وَقت دخولك على منصات التواصل، قل “لا” لكل حديث ليس له قيمة بالنسبة لك.
هناك خطوة مُهمة ستُساعِد فِي الخروج بأكبر قيمة من وقتك؛ وهي أن يَكون مكتبك، أو خزانة ملابسك مرتبة، وأغراضك عمومًا مرتبة. فكل هذا من شأنه أن يُوفِر وقت كنت تَقضيه في البحث عن قطعة ملابس أو أوراق تخص الجامعة أو العمل. حيث أنك قد تضيع نصف ساعة في البحث على عنصر ما وهذا مثال يحدث للكثير منا. بعد أن تنفذ هذه الطريقة أضمن لك أن تحافظ على بعض الوقت الذي كنت تضيعه بالتأكيد قد ترى نتيجة بسيطة من المرة الأولى ولكن بعد عدة مرات ستجد أن هذه المهارة تحسنت.