بحكم خبرتي كمعلمة لأكثر من ستة سنوات لاحظت أن من أصعب الأوقات التي يمكن أن يمر بها أي طالب هي فترة ما قبل الامتحانات وخاصة إذا كان المنهج المعد للامتحان دسم ودقيق، هنا يحتاج الطالب إلى الكثير من الوقت والجهد لإعداد نفسه نفسيًا وأكاديميًا للامتحان وقد يترتب على ذلك مجهود أكثر من لازم لاجتياز الامتحان أو هذا ما يعتقده الطالب الذي يدرس بجهد كبير.
الدراسة بذكاء تندرج تحت عدة أمور منها:
شرح المعلومات و الأفكار بصوت عالي:
- هنا يتخيل الطالب أنه يقوم بشرح الدرس لشخص أخر لكي تترسخ في عقله الفكرة وكيفية صياغتها أثناء شرحها.
- كما أن هذا التمارين يساعد الطالب على فهم الأفكار أكثر من حفظها وبالتالي فكيفما ظهرت الفكرة أثناء الامتحان تكون واضحة ويسهل استيعابها.
دراسة الدروس بطرق عدة و عدم الاكتفاء بطريقة تقليدية واحدة:
- يمكن أن يستخدم الطالب كل الوسائل التي تُساعده على ترسيخ الأفكار في عقله.
- مثل: استخدام قصاصات ورقية، مواد موجودة في محيطه يمكن أن يربطها بالفكرة المراد دراستها، استخدام التكنولوجيا، أو ربط ما يتم دراسته الآن بما تم دراسته بسابق.
دراسة المعلومات من مراجع أخرى أو مواقع الكترونية أخرى:
- لكي توسع من دائرة معرفتك وتعلمك عليك أن تدرس نفس الفكرة من مصدر أخر موثوق.
- ولكن انتبه من أن تشوش الفكرة عقلك، عليك التركيز في الفكرة ودراستها بمحتوى مختلف.
مواجهة المخاوف:
- هذه تعتبر من أهم الأمور لكسب الوقت و الجهد، إن ما يرهق العقل ويجعله صعب الاستيعاب والفهم والحفظ أيضًا هو التوتر الداخلي والصراع النفسي الذي يعيشه الطالب طيلة فترة الامتحان.
- وقد يكون السبب وهميًا لا وجود له ولو اكتفى الطالب بعدم استنزاف طاقته والتركيز كل التركيز في الفهم كان وفر عن نفسه الجهد والوقت معًا.
- مواجهة المخاوف تكمن في كتابة كل ما يوتر الطالب في ورقة على هيئة قائمة وفي تسلسل وأمام كل خوف يواجهه أو يشعر به يكتب أنا أستطيع أن أقدم الأفضل.
- على سبيل المثال: أنا طالب أخاف الرسوب في مادة الرياضيات– يكتب الطالب“أستطيع أن اجتاز الامتحان بتفوق”.
- السر هنا هو في مخادعة العقل و إعطائه أمر حاسم بنسيان فكرة الفشل والتركيز على النجاح وبدرجة تفوق كذلك، وإن كان النجاح بدون تفوق بالتأكيد لن يكون فشلًا.
مكافأة النفس بالكثير:
- نعم لا يمكن اجتياز أي امتحان إذا كنت جائعًا أو تعبً أو تعاني من أي صداع بسبب قلة النوم أو قلة شرب الماء.
- عدم اجتياز امتحان بالطريقة المثالية لن يكون نهاية العالم والاعتناء بالصحة يجب أن يكون فوق كل شيء.
- الإبتعاد عن الأكل الدسم والحار وشرب المشروبات الغازية والقهوة القوية واستبدالها بالأكل الصحي وشرب الماء بكثر مهم جدًا.
- مع ممارسة الرياضة والاستماع للموسيقى المفضلة أو القيام بنشاط تفضله لفترة وجيزة يبعدك عن ضغط الدراسة وإراحة عقلك وتنشيط ذاكرتك.
- مع مراعاة النوم لمدة 7 ساعات يوميًا يجب أن تكون الساعات في فترة الليل.
التركيز عن التحصيل العلمي لا الدرجة والترتيب:
- نعم نتعرض دائما من قبل أولياء أمورنا إلى الكثير من المدائح بشأن حصولنا على الترتيب المتفوق أو الدرجة العالية.
- ولكن علينا أن نعي دائما أن ما يهم في كل ما نقوم به هو أن نتعلم ونكسب من المعرفة و الثقافة التي تأهلنا إلى أبعد من أن نكون في الصفوف الترتيب الأولى أو من الطلبة الحاصلين على الدرجات العالية.
- لا يدوم إلا المعرفة الصحيحة و الأفكار راسخة.
الابتعاد عن كل وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الدراسة والتجهيز للامتحان:
- فإن تصفح حسابك لفترة ودراسة بعض الأمور لفترة قصيرة لا يجعل من عقلك متزنًا في التركيز على أمر ما.
- كما هنا تستغرق الدراسة فترة أطول مما يمكن أن تقضيه لو ابتعدت عن استخدام الهاتف.
كل هذه النقاط يجب القيام بها قبل الامتحان بفترة مما تكسب وقت للطالب أن يقوم بعدة أمور أخرى أثناء فترة الامتحانات، كما تساعده على إراحة عقله ونفسيته. فعندما يقوم بدراسة ما قام لاحقا بترتيب له و تجهيزيه سيكون نفسيًا، ومعنويًا مرتاحًا ويشعر بثقة أكبر وهذا كله يعطيه تركيز فعال قبل وأثناء وبعد الإمتحان. وبهذا يكون قد قدم للامتحان بطريقة جيدة واحتفظ بأكبر قدر من المعلومات المدروسة.
إعداد: إيمان | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة