«يُمكن لطفل، ومعلم، وقلم، وكتاب واحد أن يُغيروا العالم» كان هذا ما قالته «ملالا يوسفزي»، هذا بالفعل صحيح فالمعلمون هم الخطوة الأولى للإرشاد في هذا العالم الواسع، فبدون وجود مُرشد ودليل لن يكون هناك فرق بين الصواب والخطأ، حينها نصبح جميعًا هياكل بلا روح كالجماد تمامًا. أثناء حياتك، فالشخص الوحيد الذي تحترمه بعد والديك هو مُعلِمك، لأن أكبر دروس الحياة نتعلمها في الفصل، على الرغم من أن الكثيرين يظنون أن هذا مضيعة للوقت، لكن هكذا هي الحياة دائمًا بعد التعلُم النظري يأتي التطبيق العملي لكل ما نتعلمه.
– ما هو دور المعلم؟
- قد لا يقتصر دور «المعلم» على جدران الفصل الأربعة فقط، بل ربما يأتي في شكل: والديك، إخوتك، أصدقائك، أو رفيق دربك.
- غالبًا ما تكون لحظاتنا مع هؤلاء الأشخاص مليئة بدروس كثيرة نتعلمها.
- في اليوم العالمي للمعلم لا تشكر فقط كل المُعلمين «على الورق» بل اشكر كل شخص ساهم في تعليمك ولو درس بسيط.
- أو أضاف إليك معلومة جديدة لم تكن تعرفها من قبل، اشكر كل من ساهم في جعلك أنت.
- لا يحتاج المعلم إلى أن يُدعى «سيد» أو «سيدة» ولا يحتاج كل معلم إلى عصا ليعلم درسًا في الحياة.
- فغالبًا ما تتحول تجاربنا مع بعض الأشخاص في حياتنا إلى دروس ويُصبحوا هم مُعلمين لنا.
– أهمية المعلم في حياتنا
- المعلم الجيد هو الشخص الذي يُعامل باحترام في حياة طلابه.
- لأنه يُقدم عطااءً ويبذل جهدًا غير مشروط لتطوير الحياة الأكاديمية وجعل مستقبلها أفضل.
- يلعب المعلم دورًا هامًا في جعل تلميذه يتقدم نحو الأفضل، ومساعدته في حل مشاكله الدراسية.
- بل ومشاكل حياته إذا رغب التلميذ أن يتحدث عنها، وبذلك يكتسب المعلم مكانة عالية في قلوب طلابه.
- المعلم هو صانع جيل المستقبل، فهو يحاول دائمًا كسب ثقة طلابه، لُيرشدهم في الاتجاه الصحيح نحو تطوير حياتهم ومستقبلهم.
– يوم المعلم العالمي
- يُحتفل باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر من كل عام وذلك منذُ 1994م إشادة واعترافًا بدور المعلم في بناء عقول الطُلاب.
- ومُعاونتهم على الفهم والتربية الصحيحة في المدرسة، ومُساعدتهم في تطوير وتحسين مستواهم الأكاديمي.
- ويدلُ ذلك على أهمية ودور المعلم في بناء الأجيال القادمة.
- كلنا نعلم أن دور المعلم لن يستطيع أحد إنكاره، ولا يُمكننا أيضًا دفع استحقاقات المعلم مهما بلغ بنا العمر.
- فقد قدم لنا كل القيم، والأخلاق، والمبادئ التي نحن عليها الآن، وجعل منا إنسانًا صالحًا ومسؤولًا عن نجاح الأمة ومستقبلها.
- لكن يُمكننا شكرهم عن طريق احتفالنا باليوم العالمي للمعلم بنحو يُشعرهم بالفخر من قدسية مهنتهم.
لذلك يجب دائمًا تقدير جهود المعلمين في بناء مواطني الأمة في المستقبل، وكما يُقال: من الضروري تشكيل عقول صغيرة، لذلك فإن الاحتفال بيوم المعلم هو وسيلة لإظهار الحب، والتقدير، والامتنان لكل أولئك الذين شاركوا في تعلم الطالب وتجديده وتطور مستواه الأكاديمي.
المصادر:
ترجمة: هند يونس | إشراف: سماء إبراهيم