تَختلف العناصر الكيميائية في خواصها وتركيبها من عنصر لآخر، بعد محاولات مضنية من المحاولات من قبل العلماء المتخصصين وصل عدد العناصر إلى 118 عنصرًا، فهل ترتبط هذه العناصر بنفس الروابط؟
بالطبع لا، فبعد كثير من التجارب والأبحاث من العلماء قُسمت العناصر إلى: فلزات، ولافلزات، وغازات خاملة.
وفي يوم من الأيام المشرقة والسماء صافية سأل أحد العلماء نفسه عدة أسئلة وبدأ بالاستفسار عن الأفضل من بين هذه العناصر، فأجاب محدثًا نفسه: بالطبع ستكون الفلزات أفضلهم.
وفجأة سمع صوتًا
- يقول: لا اللافلزات هي الأفضل.
- وصوتًا أخر يقطعهُ قائلًا: لا الغازات الخاملة هي الأفضل.
- ارتعب العالم وقال بتهتهة واضحة في صوته: ممــ من هنا؟ من يتكلم؟
- فخرجت أمامه فجأة ثلاث ذرات بحجم التفاح، تكلمن بالتوالي:
محادثة بين الذرات والعالم:
- قالت الأولى: أنا ذرة فلزية أمثلُ كل عناصر الفلزات.
- وقالت الثانية: أما أنا ذرة لافلزية أُمثل كل عناصر اللافلزات.
- فقال مبتسمًا موجهًا كلامه للذرة الثالثة: وبالطبع سيادتكِ ذرة الغازات الخاملة.
- قالت ضاحكة: أجل سيدي.
- فقال مستفهمًا: وماذا أتى بكم إليّ؟
- قُلن: أنت تريد التفضيل بيننا إذا فلتحكم بالعدل.
- قال: حسنًا سأحكم من خلال خواص كل منكن.
- قالت الفلزية: أنا ذرة يحتوي مستوى طاقتها الخارجي على إلكترون أو اثنين أو ثلاثة، دائمًا ما تجدني في الحالة الصلبة ما عدا عنصر الزئبق فأنا غاضبة منه لذلك هو سائل دائمًا، أملك بريق معدني، يُمكنك تشكيلي، وطرقي، وسحبي، وجيدة التوصيل للحرارة والكهرباء.
ابتسم قائلًا: وكيف هو سلوكك في التفاعل؟
- قالت: أنا ذرة معطاءة أمنح إلكترونات مستوى طاقتي الخارجي للعناصر الأخرى ليصبح مكتملًا.
- وبعد هذا الفقد أتحول إلى أيون موجب؛ لأن عدد البروتينات الموجبة يصبح أكبر من عدد الإلكترونات السالبة.
جميل إذا أنتِ ذرة إيجابية تعطي ولا تأخذ، وماذا عنكِ يا لافلزية؟
- قالت اللافلزية: أنا ذرة يحتوي مستوى طاقتها الخارجي على 5 أو 6 أو 7 إلكترونات، دائمًا ما تجدني في الحالة الصلبة أو الغازية ما عدا عنصر البروم فأنا لا أحبه.
- لذلك هو سائل دائمًا، لا أملك بريق معدني، لا يمكنك تشكيلي وطرقي وسحبي، ولا أستطيع توصيل الحرارة والكهرباء.
ابتسم قائلًا: لا تفعلين أي أمر نهائيًا؟ وماذا عن سلوكك في التفاعل؟
- قالت: أنا ذرة أكتسب إلكترونات من العناصر الأخرى ليصبح مستوى طاقتي الخارجي مكتملًا.
- وبعد هذا الفقد أتحول لأيون سالب لأن عدد الإلكترونات السالبة يصبح أكبر من عدد البروتينات الموجبة.
قال: لماذا أنتِ ذرة أنانية هكذا؟ تأخذين ولا تعطين شيئًا؟ فلنستمع الآن إليكِ يا خاملة.
- قالت ذرة الغازات الخاملة: أنا ذرة أتميز بأن مستوى طاقتي الخارجي مكتمل (8 إلكترونات) لهذا لا أدخل في التفاعلات الكيميائية مع الذرات الأخرى.
- ودومًا جزيئاتي تتكون من ذرة منفردة، لستُ بأيون سالب أو موجب.
- فأنا ذرة حرة تحب الهدوء والوحدة، ماعدا ذرة الهيليوم فهي تحب التميز لذلك فمستوى طاقتها الخارجي 2 إلكترون.
قال: إذا واحدة موجبة وواحدة سالبة والثالثة تقف بينكما حيادية.
قلن له: الآن قل لنا، من الأفضل بيننا؟
قال: لا يمكن أن أفضل إحداكن على الأخرى فلكل منكن مهمة وُجدت لها؛ لهذا لا يمكنني أن أفضل واحدة على الأخريات. لكن خطرت لي فكرة!
قلن: وما هي؟
قال: ستترابطون معًا عن طريق الروابط الكيميائية. سنجعل أيون موجب من الفلزات يتحد مع أيون سالب من اللافلزات كي يتكون جزئ لمركب أيوني.
سألت الفلزية: وكيف يكون الاتحاد؟
أجاب قائلًا: عن طريق الرابطة الأيونية، هذه الرابطة تتكون حين تفقد الذرة الفلزية الإلكترونات فتكون أيون موجب؛ فتكتسبها الذرة اللافلزية وتكون أيون سالب، فيتجاذب السالب والموجب كما المغناطيس فيحدث الترابط الأيوني بينهما.
قالت اللافلزية: وماذا لو اتحدت ذرة أو أكثر من اللافلزات فقط؟
قال: تحدث رابطة تساهمية، بمعني أن كل ذرة تساهم بعدد معين من الذرات لزميلتها كي تساعدها في اكتمال مستوى طاقتها الخارجي، تستطيعين القول أنهم يكملون بعضهم.
قالت: إذا يمكنهم نقل أى عدد من الإلكترونات لبعضهم البعض من خلال الرابطة التساهمية؟
قال: لا فالرابطة التساهمية 3 أنواع فقط:
- رابطة أحادية وهي تشارك بذرة واحدة.
- رابطة ثنائية وهي تشارك بذرتين.
- رابطة ثلاثية وهي تشارك بثلاث ذرات.
قالت: فهمت الآن. ولكن ماذا عن الذرات الخاملة؟
قال: سأخبركم، لكن انتظرونا في المقال القادم.
- لما لا تجرّب معنا خدمة نفهم مباشر.
- اشترك في موقع نفهم باستخدام بريدك الإلكتروني.
- اشرح معنا أول دروسك على نفهم.
إعداد: سماء إبراهيم | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة