بالطبع عِندما يَبدأ حديث مُشابِه عن مرض مِثل هذا، فإنك تَرى عيونًا يَملئُها الانبِهار؛ وذَلِك مِن فرط الاستغراب بذَلِك المرض، وآثاره التي تثير الإعجاب. يَنطَلِق ذَلِك الإعجاب مِن حجم القدرات التي يَمتَلِكها في تعديل الخلية التي تتحكم بِكُل الكائنات.
- إلا أنَه وبالرَغم مِن حقيقة قوة ذَلِك المرض بتقنياته، عند الحديث عن العلوم فإننا نَسمع حِكايات أقرب ما تكون إلى الأساطير.
- فقد تطور علاج السرطان عَلى مدار العقود الماضية، وبَدأ التفرع إلى مجالات جَديدة ومُثيرة بِمَا فِي ذَلِك العلاج المناعي.
- شَهِد فَريق دَولِي مِن البَاحثين نَتائج «استثنائية» باستخدام الخلايا المناعية الخاصة بالمرضى لِمُكافحة السرطان.
- إن علاج الخلايا التائية الجديد؛ هو نوع مِن العلاج المناعي.
- ويتضمن أخذ خلايا مناعية خاصة بالمريض «خلايا الدم البيضاء» على وجه التحديد.
- وإعادة بَرمجتها بالهندسة الوراثية، ثُمَ إعادتها مجددًا للجسم المُضيف لمُهاجمة الأورام.
- يتمَثل هَذا الأمر فِي حياكة بذلة لقاح مُصمَمة خِصيصًا ضد السرطان.
- منذ عقود، ظل العلماء يَعملون على العلاج المناعي، لَكِنَهم بدأوا مُؤخرًا فقط باختبار هذا العلاج الجديد.
- نظرًا للطبيعة التجريبية للبحث، فقد اقتصرت التجارب على المرضى الذين لم يعودوا يَستجيبون للعلاجات الأخرى.
- لِذلك أصبحت المعالجة المناعية “CAR-T cell”؛ وهي اختصار “Chimeric Antigen Receptor T-cell therapy”.
- أي العلاج بالخلايا التائية ذات مُستَقبِل المستضد الذي يتم تركيبه فِي المعمل.
- المُعالَجة المناعية للسرطان “CAR-T Cell” تعتمد على أن الخلايا الغير سرطانية تنشأ في أجسامنا.
- ويتم التعامل معها عن طريق الجهاز المناعي في الجسم على أنها أجسام غريبة، فيهاجمها وتموت.
لكن أحد أهم المؤثرات في تكوين خلايا الورم الخبيث؛ هو قدرتها على الهروب من الجهاز المناعي. وبالتالي يُصبِح الجهاز المناعي غير قادر على التعرُف عَليها لمهاجمتها في المقام الأول، فتنجو من الآليات الدفاعية الهجومية المناعية.
إعداد: لقاء المنقوش | مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات