حينما قررت «نفهم» دعوتنا للكتابة على صفحاتها كان أول ما تبادر إلى ذهني الكتابة عن «القراءة». فاقرأ كانت أول كلمة من الله عز وجل من خلال ملك من السماء -سيدنا جبريل عليه السلام- إلى رسول الأرض والإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن كما يقال الآن عنا أن أمة اقرأ لا تقرأ. إن للقراءة متعة؛ وهى هواية نافعة، وترتبط بكل الهوايات الآخرى. فمن خلال الكتب يمكننا أن نقرأ عن كل الهوايات الأخرى، بل وكل العلوم والمعارف فى الحياة، وكل العصور والأزمان. لكننا فى أوطاننا نعاني من اهمالنا الشديد للقراءة.
– لماذا فكرت فى هذا الموضوع؟
- لآنني شاهدت منذُ عدة أيام فيلم «الكتب الطائرة الرائعة للسيد موريس لسمور».
- هو من أجمل أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي تحمل رسالة رائعة.
- وهو فيلم يناسب الصغار والكبار، وقد حاز الفيلم على العديد من الجوائز العالمية.
– بداية الفيلم:
- ويبدأ الفيلم ببطل القصة الذي يجلس في الشرفة وهو ممسك لقلمه.
- ويكتب مذكراته في كتاب وحوله كتب كثيرة، حينها يهب إعصار فيعصف بكل شيء حتى البطل وكتابه.
- وكل ما يشغل البطل هو استعادة كتابه مرة أخرى، وتتطور أحداث الفيلم حتى يصل البطل إلى مكتبة بها كتب طائرة، ويعيش بينها.
- ويُصبح المسئول عن المكتبة، ويعود لكتابة مذكراته مرة أخرى حتى يُصبح عجوزًا، وخلال ذلك نرى أحداثًا جميلة.
الفيلم يوضح روعة الكتب وكيف أنها تؤثر فيك، وترفعك لأعلى بل تجعلك تطير، وأنها تبقى بعد وفاة الإنسان وتستمر من جيل لآخر. كما يحمل معاني وأفكار عديدة رائعة؛ ولهذا أدعوكم لمشاهدته وأتمنى أن ينال اعجابكم، ويحفزكم للاستمتاع بالقراءة، والعودة للكتب.
كتبته: إيمان سليمان السيسى | مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة