هناك الكثير من الأشياء التي نراها أمامنا دائمًا، ونستخدمها في حياتنا اليومية دون أن نفكر في أصلها أو بدايتها، مثلًا: مسجل الموسيقى، كاميرا تصوير الأفلام، وحتى المصباح الكهربائي الذي لا يخلو منه أي مكان ندخله، هل فكرت يومًا في بداية هذه الأشياء؟ وهل تتخيل أن أصولها جميعًا تعود لشخص واحد؟ هذا الشخص هو «توماس إديسون» أحد أهم العلماء والمخترعين على مر التاريخ، فتعرفوا معنا على هذه الشخصية المذهلة.
طفولة إديسون:
- في طفولته المبكرة واجه إديسون الكثير من الصعوبات، فقد هربت عائلته من كندا إلى الولايات المتحدة بسبب الاضطهاد السياسي لوالده.
- وأصبحوا يُعانون من الفقر الشديد الذي اضطر إديسون للعمل في بيع الجرائد، والحلوى، والخضروات لركاب القطارات ليُساعد عائلته.
- كما أن عقله المُتميز لم يستطع التعامل مع المواد المدرسية بالشكل التقليدي.
- فعامله المعلمون بقسوة في طفولته لدرجة أنه ترك المدرسة بعد ثلاثة شهور فقط من بداية الدراسة ولم يعد إليها.
- وبدأت والدته في تعليمه بالمنزل ثم أصبح هو يختار الكتب العلمية، ويتعلم منها بنفسه، وبالطريقة المناسبة لتفكيره.
تميز إيدسون منذُ الصغر:
- لم تتمكن كل تلك الصعوبات من إيقاف إديسون أو إلهاؤه عن الابتكار والتميز؛ فقد أحب العلوم منذ صغره وأصبح يُجري التجارب في كل مكان وعلى الرغم من كل الظروف.
- حتى أنه أسس معملًا صغيرًا مُتنقلاً ليتمكن من إجراء التجارب أثناء ركوبه القطارات التي يعمل عليها.
- واستمر في إجراء هذه التجارب حتى وقعت حادثة أدت إلى احتراق معمله الصغير وطرده من على القطار.
- إلا أن هذا أيضًا لم يوقفه عن السعي للتميز؛ فأسس جريدة خاصة به مع 4 من زملائه.
- وبدأ في توزيعها مع الجرائد التي يبيعها على القطارات، ولم يتوقف أيضًا عن إجراء التجارب في كل مكان متاح.
مرحلة جديدة من حياة إيدسون:
- بدأت مرحلة جديدة في حياة إديسون عندما أنقذ طفلًا صغيرًا من الموت تحت قطار سريع، فقام والد الطفل بإعطائه وظيفة كعامل تلغراف.
- ومن هنا بدأ إديسون في التفكير في أول اختراعاته لتحسين العمل في مجال التلغرافات والاتصالات.
- فقد طلب العمل في الوردية الليلية حتى يستطيع تخصيص وقتًا لإجراء التجارب والاختراع.
- إلا أن الأمر انتهى بفقده لوظيفته؛ نتيجة لتسرب الحمض في إحدى تجاربه الليلية واحتراق مكتب رئيسه في العمل.
الاتجاه الكلي إلى الاختراع
- بعد هذه الحوادث ترك إديسون الوظائف التقليدية واتجه بكل جهده للإختراع.
- واستطاع بالفعل الوصول لعدة اختراعات لتحسين خدمات التلغراف.
- ثم استمر في عمله حتى وصل لاختراع الفونوغراف «أول مسجل للصوت والموسيقى».
- والذي كان بداية شهرة إديسون إذ أطلق الناس عليه لقب الساحر لانبهارهم بهذا الاختراع.
1000 براءة اختراع
- استمرت مسيرة إديسون العلمية المذهلة حتى وصل لأكثر من 1000 براءة اختراع غيروا مجرى التاريخ.
- ومنهم المصباح الكهربائي الذي لا نستطيع الحياة بدونه حتى اليوم.
تابعونا في الأسبوع القادم لتتعرفوا على باقي قصة إديسون، وحكايته مع المصباح الكهربائي وغيره من الاختراعات المبهرة.
مراجعة: سماء إبراهيم، هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات