«يفوز باللذات كل مغامر» الحقيقة أن هذا المثل الشائع يحوي على حكمة غاية في الخطورة فهو يجمع بين السعادة والنجاح وبين الخروج من منطقة الخوف من الفشل. كلًا منا في داخله لديه ذلك الرعب الأكبر، هل سيتم قبولي؟ هل ستحقق شركتي النجاح؟ إذن لنتعرف كيف تحول خوفك من الفشل إلى قصة نجاح في 4 خطوات.
مرحلة الطفولة:
- عندما كنا في مرحلة الطفولة زُرع فينا وتعلمنا من والدينا أن مقدار الحب مرتبط دائمًا بالأفعال.
- فدائمًا كانت الأفعال الصحيحة والمرضية يقابلها الحلوى أو الشعور بالرضا والعكس صحيح في حالة الأفعال الخاطئة.
عالم الكبار:
- الحقيقة أن الأمر في عالم الكبار لم يختلف كثيرًا حيث أنه أصبح لدينا شعورًا مغلفًا بالحب المشروط.
- فتجد أن الكثير منا حقيقة ينتظر التقدير من الناس، يصبح شعوره بالرضا الداخلي مرتبط بما يراه في أعين الآخرين.
- وهو ما يجعلنا دائمًا نمتلك شعورًا ملحًا بالخوف من الفشل، بالخوف من عدم التقدير في أعين المجتمع والآخر.
هل يجب أن يرتبط شعورنا دائمًا بالآخرين؟
- بالطبع لا، في اعتقادي أن أحد مهارات الحياة التي يجب أن يتحلى بها كلا منا هي أن يتعلم مواجهة الخوف من الفشل.
- كيف يكون الشخص قادرًا على تحويل فشله إلى قصة نجاح حقيقية. فقد يكون الفشل أو التردد هو خطوة في طريق نجاحك العظيم.
«لا أحد يعلم إلى أي مدى يمكنه أن يصل ما لم يفرد جناحيه حتى أنت شخصيًا»
- هذه المقولة السحرية يجب أن يضعها كلا منا عند أول شعور له بأنه خائف من الفشل، خائف من ألا ينجح.
- ولكن ماذا بعد؟ كيف نواجه ذلك الشعور القاتل؟ ألا يوجد طريقة عملية نخرج بها من تلك الدائرة التي نقع فيها دائمًا؟
أربع خطوات عملية لتواجه خوفك من الفشل وتحوله إلى قصة نجاح عظيمة:
1. حدد المشكلة بدقة:
- في المجال الطبي مشهور دائمًا بأن نصف العلاج إن لم يكن معظمه في التشخيص الصحيح للمرض.
- فأول خطواتك هو تحديد ما أنت قلق بشأنه وما تخاف بشأن حدوثه.
- إذن احضر ورقة وقلم واكتب كل ما يجول بخاطرك من مخاوف أو تحديات حول ذلك الأمر.
2. ما هو أسوأ شيء يمكن حدوثه؟
- اكتب كل ما يجول بخاطرك عن أسوأ النتائج التي تتوقع حدوثها في حال قمت بذلك الأمر الذي تخاف منه.
- ماذا؟ ستفقد وظيفتك، أموالك، اكتب كل هذا أيا كان ما يجول بخاطرك.
- الحقيقة أن اهمية الخطوتين تنبع من أن تخرج منك الضغط النفسي الذي تشعر به.
- يقول حكيم أن أسوأ ما نشعر به هو بسبب أفكارنا وانفعالاتنا، وهنا تنبع أهمية هاتين الخطوتين.
- في أن يخرجوا منك كل الضغط النفسي الذي تكون حبيسًا له وتصبح رائق البال تستطيع أن تفكر وتتخذ قراراتك بأريحية ووضوح تام.
3. حتما سيمر
- في إحدى المرات طلب حاكم مدينة من علمائها أن يختاروا له كلمة تصلح لجميع الأزمنة والعصور لكي يزين بها عرشه، وبعد بحث طويل فشل كل حكماء مدينته إلا أن أتى حكيم كان يزور المدينة صدفة واختار له كلمة «حتما سيمر» أيًا كان ما تشعر به من سوء سيمر، كل لحظة ضعف أو نجاح ستمر.
- بالطبع عزيزي الخطوة الثالثة هي أن تتقبل الأسوأ، تقبل تلك النتائج التي تراها لا يمكن التعامل معها.
- وتذكر دائمًا الكلمة السحرية أنه أيا كان ما تراه سيمر لأن كل شيء حتمًا سيمر.
4. ضع حلولًا
- الآن بعد أن تقبلت أسوأ النتائج، قم بوضع حلول عملية للتعامل معها.
- ستجد شيئًا غريبًا أنه في أثناء وضعك لحلول قد تقفز إلى ذهنك طريقة لتطوير ما تريد عمله بحيث تمكنك من تقليل حدوث أسوأ الأشياء التى توقعت حدوثها وبذلك سوف تجني فائدتين:
- تطوير خطتك لفعل ما كنت تخشاه.
- وضع حلول لمواجهة أسوأ النتائج في حالة حدوثه.
- في النهاية اختار اديسون أن يحاول 99 مرة ويفشل حتى ينجح في المرة المائة، قد يكون الفشل خطوة في سلم النجاح.
كلنا يأتى إلينا الشعور بالخوف من الفشل مرة أو مرتين ولكن التزامنا بذلك الشعور هو ما يبقينا في نفس المربع الذي نقبع فيه دون تطوير أو حركة. الحل أن تنطلق وتنفذ ما تريد فتذكر دائمًا أن وقتك هبة من الله ولن تعيش سوى مرة واحدة فاستغلها كما يجب أن تكون.
إعداد: محمد إبراهيم | مراجعة: هند يونس | إشراف: محمد جودة
التعليقات